عندا تذكر النفايات في أي من التقارير الإخبارية أبذل جهدا كبيرا للوصول لما وراء الخبر من حيث كونه لصالح البلد أم لا ، لأننا في الأردن دولة تعاني من النفايات التي تتراكم في شوارعها ، وفي نفس الوقت في عجز الجهات ذات العلاقة في التعامل مع هذه المشلكة بحرفية مؤسسات خدماتية .
وفي خبر صادر عن أمانة عمان ووزارة الطاقة بأن الجهتين تدرسان تعيين خبير " زبالة " أجنبي وبدعم من الusaid للبحث عن حلول عملية تفيد البلد في تحويل هذه النفايات الى مصادر للطاقة واعادة تدويرها ، وهذا الخبر ذكرني بقصة أحدى دول امريكيا الجنوبية ، فهذه الدولة ومن خلال نشرها لمعلومات للناس تقول أنها مستعدة لشراء النفايات من ثمل علب الالمنيوم والبلاستيك من الشعب بأسعار تشابه أسعار جامعي السكراب ، وجدت نفسها بعد سنوات قليلة تحقق دخلا كبيرا من وراء اعادة التدوير تلك وفي نفس الوقت أوجدت مصدرا للدخل للكثير من افراد شعبها .
وهذا الاجراء من قبل هذه الدولة يوجد شبيه له عندنا ولكن خارج سيطرة الحكومة أو الأمانة ويقوم به يوميا المئات من المواطنين ، وأبو العبد واحد من هؤلاء المواطنين وبالامكان الاعتماد على خبرته ومعرفته الطويلة في جمع قطع الحديد والكرتون والبلاستيك من الحاويات وإعادت تدويرها لتصبح نقود تكفيه حاجته وتدر عليه مئات الدنانير شهريا ، وهنا أتقدم بإقتراح لأمانة عمان أن تعين ابو العبد مستشار لشوؤن النفايات وبراتب يعادل فقط 2% من راتب المستشار الأجنبي ، وهنا أذكر زيارة أمين عمان لمدينة فينا وإطلاعه على تجربتها في معالجة النفايات ،ويومها قلت ربنا يلطف بنا بعد هذه الزيارة ؟ والجيد في اختيار ابو العبد مستشار أن زبالتنا سوف تكون في أيدي أمينه .