أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
من هم قادة حزب الله الذين اغتالهم الاحتلال في الضاحية الجنوبية؟ .. "تفاصيل جديدة" الملك يحذر من عواقب التصعيد الخطير في المنطقة معلومات عن الغارة التي قتلت القيادي إبراهيم عقيل 7 % تراجع زوار الأردن في 8 أشهر حزب الله ينعى القيادي إبراهيم عقيل كلاسيكو الأردن السبت في قمة الجولة الخامسة حرب شاملة على الأبواب .. وتحذير من رد "غير عادي" لحزب الله عمومية الأسنان ترفض تعديلات صندوق التقاعد ماكرون يهاجم نتنياهو ويتهمه بدفع المنطقة إلى حرب مفتوحة سيدة تتعرّض للدغة أفعى الحراشف في إربد بعد اغتيال قادة وحدة "الرضوان" .. نتنياهو متبجحا: لقد بدأنا للتو وسنغير الشرق الأوسط الأمم المتحدة تطالب بتحقيق بإلقاء جثث شهداء من فوق أحد الأسطح بالضفة الغربية قوة الرضوان .. رأس الحربة القتالية لحزب الله تحذير أممي من حرب إقليمية قد تشمل سوريا الدويري: إسرائيل تضرب في بيروت وعينها على طهران رئيس وزراء فرنسا الأسبق: غزة أكبر فضيحة تاريخية. معارضون لطهران: إيران لم ترد على اغتيال هنية ولو بلطمية فوز الرمثا على الصريح بدوري المحترفين بايدن: نعمل على إعادة السكان إلى بيوتهم في جنوب لبنان وشمال إسرائيل الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد في لبنان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ذكاء أمني أم آزمة مجتمع ؟

ذكاء أمني أم آزمة مجتمع ؟

08-06-2014 11:36 PM

خلال اربع وعشرونن ساعة تم ضبط أكثر من خمسة عشر مروج للمخدرات في الزرقاء ويضاف اليهم ثلاثون متعاطيا ، ومضافا لكل ذلك اثنان واربعون كيلو من الحشيش في مدينة الزرقاء ، والسؤال الذي يطرح ومباشرة هنا هل ما تم هو ذكاء أمني أم آزمة مجتمع في الأردن ؟ .
وفي البداية اعتادت الأجهزة الأمنية أن تقوم بالاعلان عن أية حالة يتم فيها ضبط مخدرات أو ترويجها ، وكان التركيز الجغرافي لهذه الحالات على المناطق الحدودية سواء الشمالية منها أو الشرقية ، ويتم الإعلان على أن الأردن هو بوابة التهريب لدول الخليج وفي نفس الوقت هو صمام الأمان لهذه الدول ، وأطلق مصطلح أننا دولة عبور للمخدرات ليست دولة إستهلاك .
ويبدو أن هذه القصة قد إنتهت وأصبحنا دولة إستهلاك ، وهنا نؤكد على أن الذكاء الأمني والشفافيىة قد وجد في كل من الحالتين السابقة والحالية ، والحقيقة الوحيدة هنا أننا نعيش آزمة مجتمع أصبحت فيه المخدرات منتشرة " للتعاطي" وبين فئات مختلفة منه ولاتقتصر على الشباب الذكور منهم بل تجاوزت هذه الحدود واتسعت الفئات العمرية ومتغير الجنس في تعاطي المخدرات .
وكل هذه الحقائق والمعلومات التي يتعامل معها الجهاز الأمني بكل شفافية لاتحرك ساكنا لدى طبقة الأكاديمين في المجتمع للبحث عن الأسباب الفعلية التي جعلتنا نتحول من دولة عبور للمخدرات إلى دولة إستهلاكية ، وفي نفس الوقت تبقى الحكومة تتعامل مع تطور هذه الظاهرة كبقية الظواهر التي تبعت اللجوء السوري والفوضى التي تعم حدودنا الشمالية ، وتنتظر أن تصبح أمام بابها مباشرة كي تعلن حالة الطوارىء وتعترف بحقيقة حجم التغيرات التي أصابت المجتمع الأردني نتيجة لتواجد أكثر من ثلاثة ملايين مواطن عربي ما بين مقيم وعامل ولاجىء ، وفي مجتمع لايتجاوز عدد سكانه الفعلي السبع ملايين أي ما يقارب نصف عدد السكان .
وهناك مدن أردنية أصبحت ونتيجة للتطورات الناتجة عن القضية السورية بؤر للعبور وللتعاطي ، وهي مدن كانت تعاني أصلا من آزمات سكانية ويلحقها آزمات اجتماعية اقتصادية وتلك الجوانب توفر بيئة خصبة لتحقيق جانبي العملية " العبور للداخل والتعاطي في الداخل " ، وإذا ما إستمرت الحكومة في التعامل مع هذه المشكلة الاجتماعية كبقية مشاكل تبعات موجات اللجوء الأخيرة فسوف نجد أنفسنا أمام مجتمع يمثل بيئة خصبة لتواجد مافيات المخدرات الكبار الذين سوف يفرضون وجودهم على كافة مفاصل الحياة لدينا ، وعندها سوف لن ينفع الندم كما حدث في الكثير من تأثيرات اللجوء الأخيرة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع