طالما نبهنا الى ان هناك ظاهرة خطيرة تتفاقم يوما بعد يوم وتزداد خطورة الا وهي ظاهرة استئصال رجالات الاردن او اقصائهم لافرق لانه المحصلة تبقى اضعاف الوطن ونظامه السياسي عبر تجريدهما من رجالاتها الذين يشكلون الدعامه الرئيسية لحمايتهما واستمرارها ويشكل مرحله لالغاء تاريخه فتاريخ الاوطان .
هو في النهاية مجموع تواريخ وجالاتها وعندما يلطخ تاريخ رجل او يشوه او يتم تجاهله فان ذلك يعني تلطيخ اوتشويه او تجاهل جزء من تاريخ الوطن وبالتالي فان تاريخ الاوطان هومجموع تواريخ رجالاتها ومجموع تجارب رجالات الوطن وهي التي تفرز قادة الوطن على مختلف المستويات وكل المجالا ت من هنا نصرخ عاليا اتقوا الله بالوطن ورجالاته ولا تفرغوه من قياداته بمبررات لاتقنع الشارع ولا تقنعكم وبتنا نتسائل لما هذا التهويل والتشكيك والاتهامية التي تكاد ان تصبح سمه راسخة في الحياه الاردنية العامة لتسهم في خلق حاله عامه من غياب الثقة والمصداقية لتنتهي بحاله اللامبالاة والانسحاب من الحياه العامه وتراجع وتقهقر في اداء الدوله بكل مكوناتها الرسمية والاهليه لاادري تلك الاتهامية والتشكيك بالشخوص وهل اصبحت وسائل اخفاء عورات وتعليق عجز وافلاس ).
لخلق تلك الحاله من التوتر والتشكيك مهما كان نوعها ومستواها حتى وصل هذا الاتهام الى سائر مكونات حياتنا صغيرة كانت ام كبيرة والى رموز وشخصات عامه سياسية اقتصادية اجتماعيه ثقافية حتى لم يعد فينا من يزكى او يشهد له ماضيه وحاضره واضحى الشريف متهما وفاسدا بيوم وليله صنعوا منه عجلا له خوار وقالو حطموه..........
لم يراعو الا ولا ذمه نعم ان اخطر مابهذا النهج المسيطر على الحياه العامة انها بدات تضر با سس الكيان وتضع الوطن في عين العاصفة وتجدها تؤثر سلبا على كل المرافق نحن لسنا ضد التاشير على مواطن الخلل اين كانت اذا كان لدينا مايبرر الاتهام دون شوشرة بل وملاحقتها ومعاقبة المسؤلين عنها لكننا ضد احتراف التصيدوالترصد لهفوات وابرازها باشكال ملفته على انها قضايا فساد وخيانه وقد قال الله تعالى ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على مافعلتم نادمين وقال ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه فلنتق الله ففي ذلك اساءة لديننا وللوطن ومزيدا من الضيق للمواطن لانها عملية تكون مدبرة ومقصودة تحركها اصابع خفية ضمن اجندات مرسومة بالامس كان القرار الاخير الصادر من محكمة محكمة التمييز حيث ايد قضاتها قراري محكمتي الاستئناف وجنايات عمان اللتين قضتا ببراءة المتهمين في قضية الكازينو من التهم المسندة إليهم.
بعد ان ميز النائب العام قرار المحكمتين ببراءة المتهمين وزير السياحة الأسبق أسامة الدباس وعدد من موظفي الوزارة الذين عرفوا بالصدق والامانه وكانوا رموزا للعطاء والوفاء هشام العبادي وإيهاب العمارين ومي هويدي ..
هذه القضية التي شغلت بال الأردنيين طويلا بين متهم ومشكك ومبرئ ومتهم ....القضية التي أصابت الأردنيين بالدهشة عندما قراوا او سمعوا بها ونحن طالما اكدنا ان مرجعيتنا في مثل تلك الامورهو القضاء المختص والخبير والذي عليناان نعود انفسنا باللجوء اليه فهو الجدار الاخير والاجدر بالفصل في ممارساتنا وسلوكياتنا وافعالناوخلافاتنا ...
و سيادة القانون واعلاء كلمه القضاء هما من اهم ركائز الدوله الحديثه ...فكيف اذا كان القضاء الاردني المشهود له في كل دول العالم انه الاميز والاقدر على الفصل بعداله ومساواه كيف اذا كان قضاتنا اعلام ورموز تنتشرفي كل بقاع العالم منارات علم وعداله وعطاء ولكن اعود واقول انه عندما تبدا الفوضى في ايه بقعه على الارض تبدا اضاعه المرجعيه ويضيع القانون في مسالك المتاهه وتفقد الدوله توازنها وهيبتها وتضيع بوصله الاصلاح وتصبح الساحة مهيئه لبذربذورالاتهاميه والتشكيك وتصفيه الحسابات للرويبضه يتحدثون بما يعرفون ولايعرفون من هنا نقول ان لاسلطه فوق سلطه القانون الضابط لكل مناحي الحياه وبالامس قرانا وسمعنا عن قضيه الكازينو وقرانا اسماء جعلتنا نتوه ونتسائل مستغربين مستهجنين حين كان المناخ مناسبه للذين يهوون الصيد بالمياه العكرة .
الا اننا اصطففنا الى طوابير المستغربين وانتظرنا ان نشهد الفصل الاخير من تلك المسرحيه التي زج بها ناماذج للعطاء والوفاء والانتماء امثال المستشار بوزارة السياحة والاثارهشام العبادي الذي عرف عنه الكثير فكان مطرح احترام وتقدير اين حل واين ارتحل وكنا نامل انن نراه يكافا ونامل ان ينال مايستحق من منصب يتناسب وحجم عطائه لاان يتهم وحتى وان كانت نسبه التهمه لاتتجاوز السؤال وانتظرنا ....
واليوم صدر قرار البراءة الذي الجم السنه المغرضين والحاقدين والحاسدين واخرس السنه المشككين والمتهمين لرجال الاردن الخيرين والذين كانوا منارات ورموز ليحاول البعض الاختباء وراء الجدرن لستر عيوبهم واخفاء مثالبهم ولم يجدوا من هشام الصادق الوفي الامين الا الصبر والايمان بان القضاء هو الفيصل وكان القضاء بالامس وللمره الثالثه قد قال كلمته ان هشام يظل عنوان الانتماء والولاء والوفاء لقيادته ووطنه واهله وان القضاء قد انصفه وكل من عرفه واحبه فالف مبروك لهشام من كل من عرفه ولزملاءه وشكرا لقضائنا الذي مازال عنوان العداله .