زاد الاردن الاخباري -
"داعش لا تناغش".. هي واحدة من "كوكتيل" عبارات، اكتسحت واجهات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من قبل "فيسبوكيين" أردنيين خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك تعليقا وتفاعلا مع أخبار التصعيد العسكري في العراق، وما رافقها من أنباء وتصريحات منسوبة لقيادات من هذا التنظيم السلفي، عن قرب "غزوه" للمنطقة.
ولم تكن تغيب كلمة "داعش" عن المشهد "الفيسبوكي" الأردني، منذ إعلان سيطرة "داعش" على بعض المناطق العراقية، وظهور جدل بإمكانية اقتراب خطرها على الحدود الأردنية الشرقية والشمالية، ورافقت هذه الكلمة تعبيرات ممزوجة بالسخرية، من قبل "فيسبوكيين".
الأمر، لم يتوقف عند "داعش لا تناغش"، والتي نشرتها الناشطة هديل المعايطة، بل وصل أيضا الى حد القول إن ("داعش" و"الجهاديون الجدد" سيسيطرون على المنطقة العربية)، كما نشر الزميل أحمد أبو حمد، عبر صفحته الخاصة، "بما أنه (داعش) على الأبواب، أتنازل عن فكرة النضال من أجل الدولة المدنية الديمقراطية، وأرفع شعار الوهابية هي الحل.. والبغدادي (زعيم داعش) هو المنتظر".
واعتبر "فيسبوكيون"، وبطريقة تهكمية، أن "داعش" استطاعت أن تحرز إنجازا، عجز عنه الكثيرون، في "توحيد دول بلاد الشام"!
"مبروك لكل السلفية الجهادية في العالم الإفراج عن أبو محمد المقدسي، احلو اللعب"، هكذا عبرت الزميلة جمانة مصطفى، عبر صفحتها، رابطة مستقبل "داعش" بالإفراج عن المقدسي.
بدورها، وجهت الناشطة ليلى مصطفى رسالة عبر صفحتها، قالت فيها: "قبل أن تحارب الدواعش، حارب الداعشي اللي جواك".
واتفق معها الى حد كبير الزميل محمود منير، الذي نشر مقالا تم تناقله على صفحات "فيسبوك" تحت عنوان: "سألتحق بداعش"، جاء فيه: "كلنا داعش، ولا يفصلنا عن ممارسة القتل والتدمير سوى إطفاء النور، فجأة، فيذهب خوفنا من السلطات، التي تقوم سياساتها، أيضاً، على تحويلنا جميعاً إلى دواعش".
فيما وصف الزميل حسن الرواشدة، ما أسماها "البروباغندا" التي صنعتها وسائل الإعلام حول "داعش"، بعبارة تكشف حالة التخبط التي تمارسها وسائل إعلامية: "طيب هينا كبرنا "داعش" وأعطيناها أكبر من حجمها، وجعلناها حجة لكل ما حصل، واليوم بدأت وسائل إعلام تقول إنه اللي خطفوا المستوطنين في الخليل هم "داعش"، خلينا نتلقى عن راسنا بعده".
الزميل باسل رفايعة استطاع أن يضرب عصفورين بحجر واحد، فيما يتعلق بحجم التواصل الافتراضي لـ"داعش"، ولكأس العالم أيضا، حيث وجه سؤالا، وصفه بالسؤال الرياضي، وأرفقه باقتراح: "مع أي مجموعة ستلعب دولة العراق والشام "داعش" في تصفيات كأس العالم 2018؟، أقترح مجموعة: سورية والعراق وإيران. وستتصدرها داعش لا محالة".
وتعليقا على مباراة ألمانيا مع "داعش"، إذا ما حصلت، افترض الكاتب محمد السمهوري أن "السعودية هي التي ستفوز في المباراة".
كأس العالم أيضا كان له نصيب كبير، في التفاعل الافتراضي عبر صفحات "الفيسبوكيين" الأردنيين، الذين عبروا عبرها عن انحيازاتهم الشخصية للفرق التي يشجعونها، عبر نشر صور أعلام المنتخبات واللاعبين، فضلا عن تعليقاتهم خلال المباريات.
ورغم اختلاف الاتجاهات، وحس المنافسة الافتراضي تجاه المنتخبات التي يشجعها "الفيسبوكيون"، فهم توحدوا خلال مباراة الجزائر وبلجيكا أول من أمس، تحت النشيد الوطني الجزائري "قسما"، الذي يحمل نفسا ثوريا عاليا، وحضر بقوة خلال تلك المباراة عبر صفحات "فيسبوك"، لاسيما ما جاء فيه "عقدنا العزم أن تحيا الجزائر.. فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا".
من جانب آخر، حاز اختطاف أو "اختفاء" ثلاثة مستوطنين في الخليل قبل أيام، على تفاعل واسع أيضا على صفحات "الفيسبوكيين" الأردنيين، وبدا واضحا، من رصد حجم فرحة "الفيسبوكيين" بالحدث، حيث استبشر العديدون به خيرا، لأن يكون عتبة للإفراج عن الأسرى في معتقلات الاحتلال.
في هذا السياق، كتبت الناشطة آية الموسى عبر صفحتها: "أول مرة بنعمل عداد مفرح، كل يوم يمر، دون أي خبر عن المستوطنين المخطوفين، هو يوم سعيد".
الغد