أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أوقاف الكورة: ترميم وصيانة منازل أسر بتمويل من صندوق الزكاة اختتام فعاليات اليوم الثاني من بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد بن غفير: أشعر بقلق مضاعف بعد كشف تفاصيل الصفقة عجلون: مطالب بتأهيل الأماكن السياحية وتعزيز دورها كوجهة مستدامة ماكرون: مؤتمر دولي قريب في باريس"لإعادة إعمار" لبنان ارتفاع عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 46,876 الدفاع المدني يتعامل مع 1217 حالة إسعافية خلال الـ24 ساعة الماضية يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ستعزز قوة حماس بالضفة غوتيريش من جنوب لبنان: إسرائيل انتهكت القرار 1701 هآرتس: توقعات بالإفراج عن 290 أسيرا فلسطينيا حُكم عليهم بالمؤبد هالاند يمدد عقده مع مانشستر سيتي حتى 2034 التربية: 30.5 مليون دينار في موازنة 2025 لصيانة المدارس الكابينت الإسرائيلي يصدق على اتفاق صفقة التبادل إسرائيل تفرج عن جميع المستوطنين الذين نفذوا اعتداءات بالضفة غوتيريش يطالب بوقف انتهاكات القرار 1701 بجنوب لبنان مدعي الجنائية الدولية: إسرائيل لم تحقق بجدية في جرائم الحرب بغزة خطيب الجمعة: الله نصر غزة .. فسلام على الشهداء 10 قتلى بهجوم على موكب مساعدات في باكستان 2.534 مليار دينار انفاق العرب على السياحة في الأردن العام الماضي روسيا تعلن استعادة 63% من أراضي كورسك

فتوحات "داعش"

23-06-2014 10:08 PM

إن القارئ للتاريخ الإسلامي بتبصر ،يدرك تماما أن الفتوحات الإسلامية امتدت بشكل سريع جدا ، والأغرب من هذا هو قدرة المسلمين على الحفاظ على البلاد التي دخلوها تحت حكمهم، دون تسجيل لحالات انتهاك أو قمع للحريات في تلك البلاد، حتى على فرض أن التاريخ كان كاذب وسجله المسلمون ...!لا يذكر التاريخ حدوث حركات ثورية ضد الحكم الإسلامي في أي بلد دخله ، وإنما كانت هناك ثورات قادها الحكام المناهضون للحكم الإسلامي تحت مظلة الأديان التي ينتمون إليها ، وإلا فكيف ستقنع شخص بأنه يجب أن يقاتل عنك حتى الموت بدون فكرة "الجنّة" تقايضه بها ، ثم بعد ذلك تقرفص فوق صدره وتستخدمه عبدا في حال لم يحالفه الحظ بدخول الجنّة ..!

والنظرة المتبصرة لتلك الحقيقة ، تعطي احد انطباعين لا ثالث لهما؛ الأول أن الفتوحات الإسلامية لم تكن تستهدف ولا بأي شكل الأشخاص ولا حتى الجماعات ولا الأديان ولا الممتلكات الفردية للأشخاص ، بل كانت تنحصر في قتال وإسقاط الأنظمة الحاكمة لتلك المناطق، والدليل أن مواطنين تلك الأنظمة لم يتأثروا ولا بأي شكل من الأشكال نتيجة هذا الحكم الطارئ عليهم بل أن الأمر أبعد من ذلك فهم وجدوا في هذا النظام الإسلامي الحاكم الجديد العدل بشموليته ، مما سهّل مهمة الجيوش الإسلامية الفاتحة لتلك المناطق بل ابعد من ذلك ؛ حيث شجع أهلها على الانضمام لجيوش المسلمين لفتح مناطق أخرى أبعد ، فكان سكان المناطق المفتوحة يقدمون الدعم اللوجستي لجيوش المسلمين من نقل وإمداد وتجهيز وغذاء وايواء ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال –بعيدا عن المعجزات والدخول في نقاش لا أحد يستطيع أن يثبت فيه صحة ادعاؤه- أن يتمكن جيش في تلك الفترة من فتح تلك المناطق الشاسعة جدا وتثبيت حكمهِ فيها إلى قرون قادمة ... بدون تأييد مطلق من أهل تلك البلاد ...!

الانطباع الثاني هو أن الجيوش الإسلامية كانت من الوحشية بمكان بحيث لم يعطوا مجالا لأحد للتنفس ، فكانت جيوش قمع وكبت وقتل ، وهذا الانطباع يمكن دحضه بسهولة ، من خلال إعادة النظر في تحليلي للانطباع الأول ..!

لم اسمع عن "داعش" إلا كل سوء ، وهذا ليس ببعيد ولا غريب بسبب طبيعة الإعلام العالمي وليس فقط المحلي، لكن ما يحصل الآن في العراق والسرعة التي تنتشر فيها قوات "داعش" ، تجعل من "البعبع" الذي ينسج حول ما هيّتها وطريقة حكمها ونظامها أمرا مثيرا للتساؤل ، لا يعقل أن تسقط نصف العراق "بداعش" فقط ، وإن صح هذا الكلام فهذا يعيدنا إلى المربع الأول والتحليل المنطقي – من وجهة نظري- لذلك الأنطباع في بداية المقال عن الجيوش الإسلامية.

الشعوب عموما لا يعنيها "من يَحكُم" ، أنما "كيف يَحكم"...!

"ها كيف لعاد....!"

قصي نسور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع