زاد الاردن الاخباري -
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم محادثات ركزت على أخر التطورات في الجهود المستهدفة تحقيق تقدم في المفاوضات السلمية الهادفة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصا في قطاع غزة.
وأكد جلالته والرئيس عباس مطالبتهما المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فورية وفاعلة لإنهاء الحصار غير القانوني واللاانساني المفروض على قطاع غزة في خرق واضح للقانون الدولي.
وبحث جلالته والرئيس عباس الخطوات التي يجب القيام بها من أجل بلورة موقف دولي صارم في مواجهة السياسات الإسرائيلية التي تحول دون تحقيق التقدم المطلوب في الجهود السلمية.
وأكد جلالة الملك والرئيس عباس إدانتهما قرار إسرائيل إبعاد أربعة أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني عن القدس وقرارها هدم 22 منزلا في القدس الشرقية ، وشددا على ضرورة وقف جميع الخطوات الأحادية الإسرائيلية التي تشكل خرقا للقانون الدولي وتقوض الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وأوجز الرئيس عباس لجلالة الملك نتائج المباحثات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما خلال لقائهما في واشنطن في التاسع من الشهر الحالي، ووضع جلالته الرئيس الفلسطيني في صورة المباحثات التي أجراها مع رئيس الوزراء البريطاني ورئيس الوزراء النرويجي ووزيرة الخارجية الأمريكية خلال الجولة التي قام بها جلالته الأسبوع الماضي.
وشدد جلالة الملك على أنه على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل فاعل وسريع لتحقيق التقدم المطلوب في الجهود السلمية لان استمرار الوضع الراهن يشكل خطرا على المنطقة وعلى السلم الإقليمي والدولي.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، ووزير الخارجية ناصر جودة، ورئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، والسفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري.
وقال الرئيس الفلسطيني في تصريحات صحفية عقب لقائه جلالة الملك انه تحدث مع جلالته خلال اللقاء حول جملة قضايا من بينها الزيارة التي قام بها جلالته أخيرا إلى الولايات المتحدة، ولقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون، لافتا إلى أنه تم التطرق إلى نتائج الزيارة التي "قمت بها إلى أمريكا وشملت لقاء مع المجتمع اليهودي والكونجرس، وماذا يمكن أن نتابع بعد ذلك من إجراءات يمكن أن نتخذها سويا".
وأضاف الرئيس عباس أنه بحث كذلك مع جلالة الملك التطورات المتصلة بالمفاوضات غير المباشرة، مشيرا إلى أنه بحث مع جلالته أن موضوع الذهاب إلى مفاوضات مباشرة يتطلب تقدما من قبل الجانب الإسرائيلي "بما قدمناه له من قضايا، بحيث أنه إذا حصل هذا التقدم، عند ذلك نفكر بالذهاب إلى المفاوضات المباشرة".
وبين أنه بحث مع جلالته أيضا ما يمكن عمله بعد أن تنتهي مدة الأربعة شهور المقررة للمفاوضات غير المباشرة، مشيرا إلى أن الحديث تطرق كذلك إلى ما جرى يوم أمس من إبعاد للنواب الفلسطينيين وهدم البيوت والإجراءات التي يجب أن تتخذ لوقف هذه الممارسات. وقال الرئيس عباس "تحدثنا عن الحصار المفروض على غزة والإجراءات التي اتخذت لإزالة هذا الحصار"، نحن متفقون معا أنه لا بد أن تزيل إسرائيل حصارها عن كل المعابر، وأن تفتحها بشكل كامل أمام كل البضائع التي يحتاجها الشعب الفلسطيني".
وردا على سؤال حول إعلان إسرائيل عن بناء حديقة يهودية في القدس الشرقية، قال الرئيس عباس "نحن نرفض هذه الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية رفضا قاطعا ونعتبرها تقف حجر عثرة في طريق تحقيق تقدم في العمل السياسي، ولا بد لإسرائيل أن تتوقف، ولا بد لأمريكا أن تأخذ هذا بعين الاعتبار، وتطلب من إسرائيل إيقاف مثل هذه الإجراءات".
بترا