زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - يوم امس الإثنين اجتمع النواب مع الحكومة بجلسة سرية مغلقة ، لبحث الأوضاع على الحدود الشرقية ، وبحث تداعيات أزمة معان ، الأمر الذي يدفع للتساؤل ، هل سيتم انهاء ملف أزمة معان ؟!.
فمعان لا تريد سوى ان توضع في سلم الأولويات في تعاطي الحكومة مع همومها ومشاكلها ، والنظر إلى أبنائها كنسيج من المجتمع الأردني وجب إعطاءهم حقهم في الأمن والأمان والوظيفة من منطلق "الأقربون أولى بالمعروف" ، فما نجد أبناءها الأشاوس إلا يطالبوم بحقهم المشروع في رسم لأنفسهم مستقبلا من خلال المشاريع المتواجدة في المحافظة ، فكم من شاب يعيل عائلته !!وكم من رب أسرة يقف "مُحنطا" كيق سيعيل أسرته من بيع الخضار والفواكه نتجية لكثرة الإلتزامات لديه ، بالرغم من أنه يحمل شهادة جامعية ، وكم من فتاة شابة تعمل ساعات طويلة مقابل مبلغ زهيد في سبيل سد رمق عيش عائلتها .
صور ومشاهد "تراجيدية" ، تسيطر على تلك المحافظة ، فكلهم في الهم شرق ، ولا بد من استذكار تاريخ هذه المدينة العريقة، وشخصيات خرجت من رحم عزتها ، ما زالوا في الذاكرة بصمة وفي الخد شامة ، وما زال الأردنيون يتخذونها مثالا يُحتذى بها، حيث العراقة والنخوة والشهامة ، والوطنية والولاء .
وحري أن نعرج على الوضع الراهن الذي يكتنف المحافظة الشامخة ، حيث مطالبة أبناء المحافظة بالتعامل مع المطلوبين في المحافظة بطريقة لا تستفزهم ، وهذا حق إنساني مشروع وجب الأخذ به ، إضافة إلى رسم معالم المدينة بيد الحكومة ويد أبنائها فيد واحدة لا تصفق.
الحكومة اجتمعت مع النواب ، وما نريد إلا أن نجعل من معان تاجا على الخارطة الأردنية في الأولوية ، وإعادة لمعان هيبتها من اجل حماية الوضع الداخلي في ظل "سخونة" المواقف في الدول المجاورة.