زاد الاردن الاخباري -
كشفت التحقيقات التى أجرتها نيابة بعبدا اللبنانية فى قضية مقتل الشاب المصرى محمد مسلم بكترمايا ان الطب الشرعي أكد براءة مسلم من تهمة اغتصاب الفتاة اللبنانية التى اتهمته باغتصابها بعد وفاته .
وذكرت صحيفة "الوسط" اللبنانية ان النيابة استمعت فى تحقيقاتها إلى بدرية والدة الفتاة جميلة، التى اتهمت الشاب المصرى باغتصابها تحت تهديد السلاح، إلا أنه بتوقيع الطب الشرعى على الفتاة تبين عدم صدق كلامها وأنه لم يتم معاشرتها خلال هذا التوقيت بناء على التقرير الطبى الصادر بمعرفة الطبيب جبرائيل بطرس إخصائى الطب الشرعى بجامعة القديس يوسف بلبنان.
وأوضحت تحقيقات النيابة أن بدرية اعترفت بتحريضها مسلم على قتل جارهم يوسف أبومرعى وزوجته وحفيديه لوجود العديد من الخلافات بينها وبين القتلى الأربعة الذين يقطنون أمام شقتها، وأن هذه الأقوال مناقضة تماما لتقرير الطب الشرعى الذى أكد أن وفاة الجدين كانت قبل وفاة الحفيدين بساعة ونصف وأنه لا يعقل أن يكون الشاب المصرى قتل الجدين ثم انتظر فى المنزل ساعة ونصفا حتى عودة الطفلين من المدرسة ليقتلهما أيضا.
وسرد المتهمون الثمانية بقتل مسلم تفاصيل الواقعة كاملة أمام النيابة واعترفوا بالاشتراك مع 4 آخرين هاربين، فقد أوضح المتهم الأول عبد سعيد على ويعمل جزارا بقرية كترمايا وشهرته "الزعرور" إنه تولى ذبح الشاب المصرى بمساعدة أحد الشيوخ ، أما المتهم الثانى موسى محمد طافش ، فقال إنه علق المجنى عليه على العمود، واعترف المتهم الثالث فهد محمد السيد بأنه طعن القتيل العديد من الطعنات بالاشتراك مع آخرين، وقال المتهم الرابع على محمد علاء إنه أحضر سيارته وربط بها القتيل وسحله فى شوارع كترمايا.
في حين أقر المتهم الخامس على عبدالحفيظ أبومرعى أحد أقارب المتوفى اللبنانى بأنه شارك 14 شابا فى طعن الشاب المصرى بسكاكين كانت بحوزتهم،واعترف المتهم السادس محمد أسعد بأنه أحضر الشنكل ووضعه فى رقبة الشاب المصرى حتى خرج من فمه ثم رفعه على العامود، فيما اعترف المتهم السابع عبدالحميد أشرف بأنه من المشتركين فى عمليات الذبح بالسكاكين، وقال المتهم الثامن على جميل إنه أحضر السكاكين لذبح الشاب المصرى.
النيابة وجهت للمتهمين الثمانية تهمة القتل واستعمال أسلحة بيضاء والتمثيل بجثة مواطن مصرى، كما أوقفت الضباط المسؤولين عن تأمين موكب الشاب المصرى عن العمل لإهمالهم فى المحافظة عليه وتواطئهم مع المواطنين حيث إنهم تركوه فريسة لهم.
من جانبها، نسفت سيدة سيد الكحكى والدة مسلم، أدلة الاتهام، وقالت إن الشرطة اللبنانية لفقتها لابنها، حيث أكدت أن رجال الشرطة دخلوا شقتها عنوة وحصلوا على مجموعة من السكاكين ووضعوا عليها عينة من دم ابنها لإثبات الجريمة عليه.
وكان تقرير الطب الشرعي عن وفاة الشاب محمد مسلم أظهر أن الضحية تعرض لإصابات ذبحية فى العنق من الأمام وأسفل الأذن اليمنى الأذن اليسرى وإصابة بالرأس من خلف الأذن اليمنى و3 جروح غائرة بالصدر من الأمام كل منها يقارب 3 سنتيمترات و3 جروح بالبطن وآثار إصابة بالصدر والبطن وبالعضد والساعد الأيسر والايمن.
وأشار التقرير إلى وجود إصابتان طوليتان بالفخذ الأيمن وآثار لإصابات فى الركبة وأخرى بالأرداف والساقين والظهر من الخلف، وأثبت التقرير أن الضحية تلقى طعنات بآلة حادة، وتم تعليقه بخطاف وتعرض للسحل من بعض الأشخاص.
وأثبت التقرير الجروح والإصابات تفصيلياً ومن بينها سحجات بأعلى الظهر بطول 25 سنتيمتراً وكدمات بالوجه والكتفين أعلى الظهر بطول 3020 x سنتيمتراً وجرح قطعى طوله 8 سنتيمترات إلى خلفية العنق وجروح ذبحية متداخلة بطول 20 سنتيمتراً بالعنائية ووصلت للعمود الفقري وفقد وخلخلة بالأسنان وجروح تتراوح أطوالها من سنتيمتر إلى 8 سنتيمترات فى الفخذ والبطن وحول السرة والذراعين.
وأثبت كبير الأطباء الشرعيين أن الوفاة نتجت عن إصابات رضية بالجسم أحدثت تمزقاً بالكبد وكسوراً بالأضلاع وطعنات بالصدر والبطن وتمزقاً فى القلب والرئة اليمنى والكبد وجروحاً ذبحية فى الرقبة أحدثت تمزقاً بالأوعية الدموية الرئيسية، وقطعاً بالقصبة الهوائية.
وكانت التحقيقات قد أوضحت اقتياد الشاب المصرى محمد مسلم (28 سنة) فى 28 أبريل/نيسان إلى المخفر "اسم قسم الشرطة بلبنان" عقب اتهامه بقتل يوسف أبومرعى وزوجته كوثر وحفيدتيهما آمنة وزينة بقرية كترمايا، ثم أجبرته الشرطة على الخروج للدلالة على الجريمة فى مكانها، حيث تم قتله هناك على يد مجموعة من المواطنين اللبنانيين.