أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء الفنلندي: روسيا تهديد "دائم" للاتحاد الأوروبي مفوض الأونروا عن غزة: لكل الحروب قواعد وكل تلك القواعد انتُهكت حملة في العقبة لزراعة الأشجار الحرجية وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس ساعات عمل جسر الملك حسين خلال الأسبوع الجاري جلسة حوارية حول فض الخلافات في المشاريع الهندسية الهواري: وزارة الصحة تواصل تطوير الخدمات الصحية من خلال التحول الرقمي البرامج التدريبية في مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: بوابة الشباب في جميع المحافظات على مستقبل أفضل الخلايلة: 28500 أردني وأردنية سجلوا لأداء فريضة الحج إنجاز الطريق السياحي النافذ لموقع شلالات مجهود في الطفيلة سريع: نجحنا في إفشال الهجوم الأميركي والبريطاني على اليمن وزير العدل يلتقي سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في الأردن "المتقاعدين العسكريين" تفتح باب التقديم لطلبات تمويل المشاريع الصغيرة. لجنة العمل في الأعيان تناقش الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية بني مصطفى: مشاريع جديدة للتخفيف من آثار الفقر وزير الأوقاف: وادي موسى ومعان والجفر .. لا يوجد في مخزون ديوان الخدمة من يحمل شهادة الشريعة الاسلامية أونروا: الأردن سبّاق في إدخال المساعدات لغزة ومساندة الوكالة الشرع يلتقي وزير الخارجية التركي ووفدا لبنانيا برئاسة جنبلاط ولي العهد يترأس اجتماعا للقطاع السياحي 'الخارجية النيابية': بحث ملف المفقودين في سوريا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نقابة المعلمين وإفطار السحت

نقابة المعلمين وإفطار السحت

08-07-2014 10:14 PM

على الرغم من الملاحظات العديدة على نقابة المعلمين، تجنبنا أن نبادرها بأي نقد أو هجوم حرصاً على مسيرتها الفتية، وإدراكاً لطراوة عودها، ويقيناً أن هذه الأخطاء متوقعة بحكم الاجتهاد البشري، وإمكانية التأويل. ولكنَّ بعض الأمور لا تحتمل التأويل، ولا السكوت، وإلا كنا شركاء في الخطأ والجريمة. إن الوليمة الرمضانية المزمع إقامتها يوم الخميس 10-7-2014 في أحد الفنادق لزمرة من المسؤولين والإعلاميين لا يمكن قبولها أو تبريرها بأي شكل من الأشكال، ولا ندري كيف تقبل نقابة مهنية مضطهدة محاربة أن تدعو خصومها ومن يعرقلون مسيرتها ويسعون إلى إضعافها إلى حفل إفطار؟ ما الهدف؟ ما الغاية؟
قائمة بعض المدعويين أكرر بعض المدعويين حسب الجهاز الإعلامي للنقابة هم: وزير التربية، أعضاء مجلس التربية والتعليم في رئاسة الوزراء (قاضي القضاة/وزيرة الثقافة/مديرية التعليم العسكري/وزير اﻷوقاف/وزراء تربية سابقين)، لجنة التربية والتعليم في مجلس اﻷعيان، لجنة التربية والتعليم والثقافة في مجلس النواب، اللجنة المشتركة بين نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم، اللجنة المشتركة بين نقابة المعلمين ومديرية الأمن العام، مجلس نقباء النقابات المهنية، رؤساء تحرير الصحف المحلية واﻹذاعات والقنوات الفضائية، والعديد من الشخصيات الإعلامية والمهنية ... طبعاً هذه بعض قائمة المدعوين أما المعازيب فلا يعلمهم إلا الله.
وحسب النقابة يأتي هذا الحفل استثماراً لأجواء رمضان للتواصل مع هذه الهيئات الحكومية والخاصة لما يعود بذلك على النقابة والمعلم بالفائدة ...
لا يمكن تفسير ذلك إلا إنه نوع من الاستجداء والانبطاح وإعطاء الدنية، ولو عقلوا لأدركوا أن وزير التربية لا يسعه إلا أن يكون تابعاً لهم، حريصاً على رضاهم، وكذلك مجلس التربية والتعليم والأعيان والنواب ومن هم أقل شأناً منهم، ولكن النقابة أبت إلا الصغار للمعلمين، متذرعة بأن "هذه الخطوة ليست غريبة في عرف العمل النقابي، فهذا ما اعتادت عليه النقابات ومؤسسات المجتمع المدني عموما" وهذا لعمري افتراء لا يليق بأكبر نقابة مهنية، ولم نسمع يوماً بأن نقابة مهنية أقامت حفلاً لمن قامت أصلاً لانتزاع الحقوق من براثنهم، وهبها فعلت، فهذه ليس سنة تتبع، أو هدياً يقتدى.
ثم من فوض مجلس النقابة بهدر أموال المعلمين من أجل شراء الذمم ورشوة المسؤولين، واستجداء مواقفهم وموافقتهم. إن أموال المعلمين الكادحين المعدمين لا يجوز أن تكون طعاماً لمن يعادونهم، ويسدون المنافذ عليهم، ويهضمون حقوقهم، ويناصبونهم العداء صبحاً ومساء، بكل قواهم وجهودهم ودنسهم. إن الأمر ليس أمر نقود ونفقات لا لزوم لها فقط، بل أمر كرامة تشرخ توشك أن تهدر.
لن نسامحكم بأي فلس من أموال المعلمين يصرف على وليمة السحت هذه، وأي وليمة أو أمر على غرارها، وسم الهاري لكل من يتناول لقمة على حساب المعلمين دون وجه حق، والعار والشنار لكل من سكت أو وافق أو أقر إقامة هذه الوليمة التي ليس لله فيها نصيب. ولو عقلتم لأقمتم وليمة إفطار لفقراء المعلمين الذين يعيشون كفافاً ويبيتون خماصاً وما أكثرهم.
لا يشرف المعلمين أن تكون هذه الوليمة باسمهم، أو بدعوة منهم، ويتحمل وزرها مجلس النقابة حصراً وكل من وافق عليها، وإذا كانوا يعرفون الله سبحانه وتعالى، ويستشعرون عظم الأمانة التي يتحملونها، فليتحملوا نفقاتها من جيبوبهم وحدهم، عسى أن يتنفعوا من وراءها، وتكون لهم عند هؤلاء القوم يد ومعروف.
إن هؤلاء المدعوين، لن يستقيموا على أمر، ولن يكونوا للمعلمين عوناً إلا إذا رأوا ما يكرهون من مجلس النقابة ومن ثم الهيئة العامة، وقوبلوا بالتهميش والتطنيش. فهم أقوياء بضعف النقابة، استعلوا عندما استخذت، وانتفشوا عندما تقوقعت ولانت... لقد تخاذلتم فخذلتم.
والله ما جلس هؤلاء القوم على مائدة للمعلمين إبان تفرقهم وشتاتهم وما حلموا بذلك، فكيف تمكنوا لهم أن يتربعوا عليها في ظل نقابة تحصلنا عليها بشق الأنفس رغماً عن أنوفهم، ووافقوا عليها مقهورين وما تخفي صدورهم أكبر.
فاتقوا الله في المعلمين، ولا تضيعوا حقوقهم على موائد الحرام، ولا تساهموا في تقزيمهم وإهانتهم، فإن لم تكونوا قادرين على انتزاع الحقوق نزعاً، فتنحوا جانباً، ولا تسجلوا على أنفسكم عاراً لن يُمحى، وسابقة لم تفعلها أضعف النقابات، وتسنوا سنة معيبة لن تغفر لكم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع