زاد الاردن الاخباري -
متطرفون يهود يعتدون على النائب بركة خلال تظاهرة كسر الصمت
ويهددون بطرد 90 فلسطينيا من بيوتهم في حي سلوان بالقدس الشرقية
مستشار نتنياهو الأول يهاجم التسوية على أساس الدولتين
الناصرة - العرب اليوم - ابتهاج زبيدات
في الوقت الذي يتواصل فيه الاستنكار العالمي للهجوم الدموي الاسرائيلي على أسطول الحرية, والذي تسبب في مقتل 9 متضامنين أتراك و45 متضامنا آخر في العالم ضد حصار غزة, قامت قيادة الجيش الاسرائيلي بتوزيع أوسمة الشجاعة والبطولة على جنود الكوماندو البحري الذين نفذوا الاعتداء.
واعتبرهم رئيس أركان الجيش, جابي اشكنازي, نموذجا يحتذى في الشجاعة والإقدام ومواجهة التحديات الكبرى من دون فقدان الهدف.
وقد حاولت السلطات الاسرائيلية اخفاء هذا الحفل, إلا ان الخلل الذي أصاب طائرة قائد سلاح البحرية وهو عائد من الحفل, وأدى الى هبوط الطائرة بشكل اضطراري, هو الذي كشف وجود هذا الحفل. ولكن الجيش فرض رقابة ومنع نشر تفاصيل الحفل أو حتى نص رسالة التقدير التي أرفقت بالأوسمة.
وكانت قيادة الجيش الاسرائيلي قد أعلنت انها ستمنع وصول سفن أخرى الى ميناء غزة بالقوة وستجرها الى ميناء اسدود لافراغ حمولتها وتفتيشها والتحقيق مع ركابها ومن ثم ادخال المواد الى غزة وطرد ركاب السفن الى الخارج.
ومن جهة ثانية, يواصل اليمين المتطرف مدعوما بالحكومة ودوائرها وشرطتها, نشاطاته المعادية للفلسطينيين في مختلف الجبهات. حيث كشف أمس عضو الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) من اليمين المعارض المتطرف, ميخائيل بن آري انه نظم مجموعة من البلطجيين بقيادة مساعده ايتان بن جبير, للاعتداء الجسدي على النائب محمد بركة, رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة, وزميله في الجبهة النائب دوف حنين, اللذين حضرا الى مدينة الخليل والمشي في شارع الشهداء المغلق في وجه الفلسطينيين.
وجرت محاولة الاعتداء من دون تدخل الشرطة, التي وقفت تتفرج. وقد جاء بركة وحنين للمشاركة في جولة تنظمها مجموعة كسر الصمت, وهي تضم مئات الجنود اليهود في الجيش الاسرائيلي الذين يرفضون ممارسات الاحتلال القمعية ضد الفلسطينيين ويكشفون للرأي العام موبقات الاحتلال وأضراره. وقد وصلوا الى شارع الشهداء بالذات لأن المستوطنين اليهود يغلقونه بالقوة في وجه أصحابه الفلسطينيين.
وقد راح نواب اليمين المتطرف يشتمون النائبين ويدفعون بهما جسديا. وتوجه أحد النواب الى الشرطة, فكان ردها ان تجمع النشطاء اليمينيين قانوني ولا تستطيع تفريقهم. وقال النائب بن آري, من حزب الاتحاد القومي اليميني المعارض, انه سيرد على هذه الزيارة بزيارات يهودية مماثلة الى البلدات العربية في اسرائيل.
وكان كبير مساعدي نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي في مكتبه, عوزي أراد, قد أدلى, أمس, بتصريحات تتناقض مع السياسة المعلنة للحكومة الاسرائيلية فراح يشكك بالتسوية السلمية على أساس مبدأ دولتان للشعبين ويقول ان سعي بعض الاسرائيليين الى اقامة دولة فلسطينية يهدد شرعية اسرائيل.
وهاجم أراد وزير الدفاع, ايهود باراك, ورئيسة المعارضة, تسيبي لفني, اللذين يؤكدان على ضرورة قيام اسرائيل بمبادرة سلمية تؤدي الى دفع المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وقال ان هذا الاقتراح لا يفيد بشيء, حيث ان الفلسطينيين ينتظرون من اسرائيل فقط أن تعطيهم. وطرح مبادرة سلام يعني ان تتنازل اسرائيل عن مزيد من الأراضي للفلسطينيين من دون مقابل. وبدلا من أن يؤدي ذلك الى تحريك عملية السلام, سيؤدي الى طرح مزيد من المطالب بلا مفاوضات, وهذا يدمر المفاوضات تماما.
ورفض أراد, التهديد بتفجير أزمة مع الولايات المتحدة بسبب سياسة نتنياهو ملمحا بأن اسرائيل والولايات المتحدة تتصرفان بنفس الطريقة في الصراعات. وقال ان الأمريكيين عندما يتحدثون عن خيار عسكري ضد ايران أو غيرها, لا أحد يسأل إن كان ذلك شرعيا أم لا بل يكون السؤال, هل يفيد هذا مصالح الغرب أم لا. وعليه فإن اسرائيل يجب ان تعامل بالمثل ويتم تفهم دوافعها القومية والأمنية, لا التمييز ضدها.
ومن جهة ثانية أعلن عضو الكنيست من الاتحاد القومي اليميني المعارض, أوري أرئيل, انه ورفاقه في اليمين سيطردون عددا من العائلات الفلسطينية تضم 90 نسمة من بناية يدعون انها كانت كنيسا يهوديا قديما. وقال أرئيل, أمام وزير الأمن الداخلي والشرطة, يتسحاق أهرونوفيتش, أمس, بأنه ورفاقه سيعطون للشرطة مهلة أسبوعين لاخراج تلك العائلات من المبنى, باعتبار ان هناك قرارا في المحكمة الاسرائيلية بإخلائه. فإن لم يفعل, فإنهم سيتوجهون الى هذا البيت برفقة شركة حراسة يهودية خاصة لتنفيذ امر المحكمة. وقال أرئيل صراحة انه سينفذ هذه العملية الاستفزازية في الرابع من يوليو القادم, أي قبل يومين بالضبط من لقاء نتنياهو - أوباما في البيت الأبيض.0