زاد الاردن الاخباري -
عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن اليوم الخميس بعد زيارة عمل قصيرة إلى الجمهورية العربية السورية أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد حول العلاقات الثنائية وأخر التطورات في المنطقة.
وأكد جلالته والرئيس السوري ارتياحهما إلى ما تشهده العلاقات الأردنية السورية من تطور مستمر في المجالات كافة، وحرصهما على اتخاذ خطوات عملية فاعلة لتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، وخصوصا في القطاعات الاقتصادية وقطاعات البنية التحتية المختلفة، وفي إطار رؤية استراتيجية لمأسسة التعاون وتحقيق التكامل بين الدول العربية كافة.
وتناولت المباحثات أخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد جلالته والرئيس السوري ادانتهما للإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي المحتلة، وخصوصا الإجراءات التي تهدد هوية القدس وأماكنها المقدسة وتستهدف تهويد المدينة وإفراغها من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين.
وأكد الزعيمان في هذا الإطار ادانتهما لقرار إسرائيل هدم22 منزلا في القدس الشرقية.
وأكد جلالته والرئيس السوري ضرورة تكاتف جميع الجهود من أجل رفع الحصار غير القانوني واللاانساني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وعلى ضرورة العمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وشدد الزعيمان على ضرورة العمل من أجل بلورة موقف دولي لمواجهة سياسات الحكومة الاسرائيلية التي تحول دون تحقيق تقدم في الجهود السلمية وتقوض فرص تحقيق السلام الشامل في المنطقة.
وشدد جلالة الملك والرئيس الأسد على أن المنطقة لن تشهد الأمن والاستقرار من دون تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن إعادة جميع الحقوق إلى أصحابها الشرعيين وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وحضر اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء أقامها الرئيس السوري تكريما لجلالته رئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة.
وحضره عن الجانب السوري نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري ووزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام.