تطل فصول السنة على قرية الرميمين وهي ترتدي حلة من الورود الجورية والزنبق والفل والياسمين ، ويترامى الى مسامعك خرير المياه عبر شلالاتها من الجبال المحيطة بها والتي تحتضن الوادي الذي تزينه الكنيسة والمسجد المتقابلين لبعضهما البعض ليشهدا على التآخي بين السكان من مسيحيين ومسلمين ويتجلى التعايش الاسلامي المسيحي كأشجارها الباسقة وغاباتها وينابيعها في القرية الوادعة هي الرميمين.
بالرغم من تناوب الوزراء على وزارة السياحة والآثار ، لم تلمس هذه القرية الاهتمام اللازم والعناية السياحية بما يليق بجمالها وموقعها على الخارطة السياحية ؛ فهي بحق عروس القرى لما تتمتع به من كثرة الشلالات والينابيع والعيون كعين الراهب وعين المشرع وعين الصايغ وعيون صغيرة تسمى بصة كبصة النعيمي وبصة أم تينة وبصة السويدة وفها غابات البلوط والصنوبر بالاضافة الى المزارع التي تحيط بقرية الرميمين والتي تشتهر بأشجار المشمش والرمان.
على أجمل تلة في قرية الرميمين أقيم سجن مخصص للشخصيات وكبار القوم وبخدمات فندقية وكان الأجدر أن يكون المكان كمنتجع سياحي بمناظره الخلابة المطلة على القرية وذلك بإفساح المجال لأي مستثمر للمشروع الذي يمكن له تشغيل شباب القرية ليساهم في خفض معدل البطالة ويكون مشروعا حيويا نافعا لأهل القرية خاصة وللوطن عامة.
Bassam_Oran@hotmail.com