الحمد لله رب العالمين ،ولا عدوان الا على الظالمين ،والصلاة والسلام على النبي العربي محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
لا يكاد مقال لي او لأي اخ يحارب انتشار التشيع في هذا البلد السُنيّ ،ويحاول ان يحذر من مد هذا البلاء الذي ان تفشى وقامت له قائمة كان وبالا على الدين وعلى الحرث والنسل ، وما ان ينشر المقال حتى ،ترى التعليقات في اسفله ، منها ما يطالب الكاتب ،بتوجيه الانظار الى امريكا وربيبتها اسرائيل ، ومنها ما يدعو الى التوقف عن التحذير من التشيع والشيعة باعتبارهم فرقة من المسلمين في رأيه ولا يجوز تفريق المسلمين خصوصا في وقت تعاني فيه الامة من تسلط اعدائها عليها وتكالبهم على حربها ، ومنها ما يدعوا الكاتب الى التوجه في الحديث في امور اهم وهو طبعا لا يسميها وان سماها فالقائمة طويلة كالتنمية والاخلاق والاقتصاد حتى يخيل للكاتب انه مالك زمام الامة وموجه بوصلتها الى حيث يريد ،وانه ما أن يصرخ في الجموع النائمة الغافلة حتى تستفيق وتلقي عن كواهلها اثقال الذل والامتهان والغفلة ،وتقوم الى العمل وجهاد الطامعين في ثرواتها ،والممتهنين لكرامتها ، واصحاب هذه التعليقات لا تعدم ان يكون اكثرهم احد ثلاثة انواع ، فالاول قد يكون احد الموهومين باوهام النصر الكاذب المتمثل بالتصريحات النارية للمعممين من الروافض الذين يطلقون الصرخات ليل نهار لوأد اسرائيل ومحاربة امريكا كحكام ايران التي ربضت امريكا بقضها وقضيضها على حدودهم من جهة حدودها مع افغانستان فقاموا يعاونون امريكا على المستضعفين من المسلمين الافغان ويحشدون قواتهم من جهة حدودهم حتى يحاصروا اهلها ،ومن القوا عليه القبض ممن تسلل من افغانستان اودعوه سجونهم او سلموه للأمريكان فرحلوه الى (غوانتناموا ) ليذوق وبال امره ، ولم يطلق شيعي ايراني واحد طلقة واحدة في وجه امريكا ولم نسمع ان معتقلا واحدا في غوانتناموا كان شيعيا ايرانيا بالرغم من كل هذا الضجيج الذي تملأ به ايران تجاويف الآذان العربية والمسلمة المتعطشة للنصر،عن حرب امريكا ووصفها بالشيطان الاكبر ،وبالرغم من الوعود الإيرانية القديمة والحديثة باغراق اسرائيل في البحر ، ثم هناك اجتماع القوات الصليبية على حدود ايران من جهة العراق ،فماذا فعلت ايران ، لم تفعل شيئا الا ان اطلقت مخابراتها تعيث في العراق فسادا وقامت بتهريب الاسلحة للمليشيات الرافضية الشيعية بقيادة الصدر والحكيم ،التي قامت بابادة قرى عن بكرة ابيها لا ذنب لها الا انها سنية ،وها هي امريكا منذ سبع سنوات في العراق ولم نسمع عن ايران انها اطلقت طلقة واحدة في وجه امريكا الصليبية ، ولا في وجه القوات الصهيونية وهي ترفع علم اسرائيل سرا وعلانية ،والتي دخلت على علم ومباركة كل من الجعفري والمالكي والصدر والحكيم الذين يحكمون العراق بأوامر ايران الرافضية ، وهاهي السجون العراقية تموج بالاسرى وليس منهم واحد يقال بأنه ايراني ولم يسمع احد ممن يتابع اخبار الجهاد في العراق الجريح ان اسيرا واحدا كان شيعيا من ايران ، ولم توجه امريكا ابدا اللوم لإيران لغضها الطرف عن تسلل المقاتلين الشيعة الذين ذخرهم المعممون بافتك انواع الذخائر واطلقوهم بمفتايح للجنة كما كان يفعل الخميني في حربه مع العراق ، اليست امريكا التي يلعنونها ويتوعدونها اولى بمثل هذه المفاتيح ان كانوا صادقين ،ام ان الذخائر لا ترسل الا لقوات بدر وفرق الموت التي كانت تجوب الشوارع بحثا عن اي سني تجرب الرماية على جسده الضعيف في طرقات بغداد ،فإذا ما انكر انه سني قتلوه لأن اسمه عمر او يزيد او معاوية ،ثم اين هو عداء الشيعة لأمريكا واسرائيل ونحن نرى المعممين الشيعة يقبلون رؤوس وايدي المستعمر في العراق ،فلماذا لا يتبرأ حكام ايران الشيعة من هؤلاء وموالاتهم للشيطان الاكبر كما تسمي ايران امريكا بل يظهرون حميمية وحبا لهم يفوق الوصف عندما يزورون ايران او يُمَرَّضون في مشافيها ، ولماذا نرى رأس الشيعة في العراق المعمم السيستاني يأمر العراقيين بكف الأيدي عن محاربة الامريكان ويأمر الشيعة بترك قتالهم ،ثم يأمر الشيعة بالمشاركة في العملية السياسية التي تجري تحت الحراب الامريكية ، ولماذا قبل ان يستلم اي شيعي رئاسة الوزراء يذهب لأخذ مباركة السيستاني فتراه يفوز بقدر موافقته للسيستاني ويبتعد عن السلطة بقدر ابتعاده عن السيستاني ،واما حسن نصر اللبناني فهذا العجب العجاب ، فقد ادعى نصرا كانت حصيلته خسارة اكثر من مليار ونصف من الدولارات ، وابيدت قرى لبنانية عن بكرة ابيها وجعلت اسرائيل عاليها سافلها ،فكانت كهشيم المحتضر، وتوغلت اسرائيل في العمق اللبناني ولم تجد في مواجهتها اي جندي من حزب حسن نصر اللبناني ،وقالت اسرائيل انها كانت تطارد اشباحا ، وقال حسن نصر الشيعي انه يملك صواريخا سوف يدك بها العمق الاسرائيلي وان اصابة صواريخه دقيقة وان اسرائيل ستخسر الكثير من قواتها ، وضرب بعضا من هذه الصواريخ فلم نرى لها اثرا ولا حتى كأثر اصدام سيارة ، ولم يقتل احدا باستثناء مستوطن او اثنين ، وكانت حصيلة النصر المؤزر لحسن نصر الشيعي ان تتراجع قواته مسافة خمسة وثلاثين كيلومترا لتحل محلها قوات اليونيفيل ،وبقايا قنابل عنقودية لا زالت تنفجر كلما اصدم بها انسان او حيوان لتجعله اشلاء ،ان كان النصر هكذا بعد كل هذه الجعجعة فلا أظن الا انكم ستتخمون من كثرة الانتصارات ،ولا ادري الا تملك اسرائيل صاروخا دقيقا يصيب حسن نصر الشيعي بعد كل هذه الهزائم الني الحقها باسرائيل المهزومة ، الاتستطيع اسرائيل ان تعرف مقر اقامته ،الاتستطيع اسرائيل ان ترصده في غدوه ورواحه ومؤتمراته ومهرجاناته التي لا تنتهي ،ام ترى ان اسرائيل تستحي من المجتمع الدولي وهيئة الامم ،كما جللها الحياء فلم تضرب سفينة مساعدات تابعة لدولة كتركيا لها وزنها عالميا وهي لا تحمل الا الغذاء للمحاصرين في غزة منذ سنوات ، وكما تستحي اسرائيل من تنفيذ قائمة اغتيالات لا نهاية لها لمن يهدد امنها من المقاتلين الفلسطينيين ، كيف يظن مسلم ان من يكفر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسب امهات المؤمنين ويتهمهن بالفاحشة ،ويطعن في اعظم مُسْلِمَيْنِ ِبعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكر وعمر ابن الخطاب رضي الله عنهما وارضاهما ، ويحلل الزنا ويستحله ويمارسه تحت مسمى المتعة ، ويقول بتحريف القرآن وجواز الزيادة فيه والنقص منه ، ويقول بعقائد اليهود كالبداء والرجعة ،ويطعن في كل تاريخ المسلمين ويكفر البخاري ومسلم وائمة الحديث ويتهمهم بالكذب ويطعن في كل ما نقلوه ،ويكفر الائمة الاربعة بل أئمة السلف قاطبة ، ولا يؤمن بشئ مما اوردته كتب التاريخ الا ما كان مكذوبا وفيه طعن واساءة لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ويستحل دماء وأموال اهل السنة ويسميهم بالنواصب ،كيف يظن مسلم ان احدا كهذا يمكن ان ينتصر لا والله لا ينصره الله حتى يدخل الجمل في سم الخياط ،وكيف يظن مسلم ان احدا كهذا من الممكن ان ينتصر لعقيدة التوحيد اينتصر الرجل لشئ وهو يقول بخلافه اين عقولكم يا قوم ، وكيف يظن مسلم ان الشيعة الروافض في العراق يوالون امريكا واسرائيل ويعاونونهما على المسلمين ،ثم يحاربونهما في لبنان ثم لا نجد ان فريقا ممن يحاربون يتبرأ ممن يوالون ،بل هم يتولى بعضهم بعضا ويمدح بعضهم بعضا ويصحح بعضهم بعضا ، فهم يوالون هنا ويقتلون المسلمين ،ويعادون هنا ويخدعون المسلمين ، اما حكاية المفاعل النووي الايراني فهي الاعجب ، هل من المعقول ان الطائرات والصواريخ الامريكية والاسرائيلية لا تستطيع ان تدكه فتجعله جذاذا كما فعلت بالمفاعل النووي العراقي الذي دكته الطائرات الاسرائيلية ثم عادت الى قواعدها سالمة ودونما اي مقاومة كأنها كانت تقوم بنزهة او طلعة تدريبية، ام ان هذا المفاعل الايراني يصلح كفزاعة للخليج حتى يبقى دائما مفتقرا للحماية التي توفرها القوات الرابضة على ارض الخليج فيعطيها الشرعية والسبب المقنع حتى يستمر بقائها ولكن على ايران ان لا تتمرد فتتوسع في استخدام هذا المفاعل بشكل يضر المصالح الامريكية لهذا تبقي امريكا تهديداتها فزاعة لإيران وتبقي ايران ومفاعلها فزاعة لدول الخليج ، فلا يحتج احد علينا بمعاداة اسرائيل فانها عدوة لنا وعدائنا لها ظاهر وهو جزء من عقيدتنا وامريكا كذلك ما لم تكف ايديها عن دماء واموال المسلمين ،ولا يعني كلامنا عن الخطر الرافضي الشيعي اننا نوالي اليهود والامريكان وانما نعادي هذا الثلاثي سواءا بسواء من غير تمييز ، الا اننا نتكلم عن الخطر الشيعي لخفائه على كثير من الناس وتلبسه بلبوس الاسلام ،وجعجعته الدائمة وتقمصه لدور الثائر والمخلص والآخذ بثارات الامة ، وهو الاشد خطرا والاكثر فتكا ، وما تاريخ الطوسي وابن العلقمي اللذين توليا التتار واسالا دماء اهل السنة انهارا في طرقات بغداد حتى غاصت الخيل الى ركبها في الدم ،ما ذلك التاريخ عنكم ببعيد ويستطيع اي منكم ان يقرأ تاريخ بغداد ويطلع على الاجرام الشيعي في حق اهل السنة ويعلم انه اجرام متصل منذ ظهر اول شيعي الى ان يفنى آخر شيعي بإذن الله ، هذا نقوله لمن يذكرنا بخطر امريكا واسرائيل ، واما النوع الآخر من المعلقين فهم شيعة يستترون بالتقية خلف اسماء مستعارة ولأنهم لا يملكون الحجة للحوار ولا يستطيعون درء الخزايا والبلايا التي نكشفها من غلوهم وضلالهم ، فانهم يحاولون التشكيك من خلال الطعن في الكاتب وترك المكتوب تارة ، او من خلال تشتيت الموضوع في التقليل من اهميته ،او من خلال الدعوة الى وحدة المسلمين الذين يبرأ ون مما يقوله الشيعة ، وأما الصنف الاخير فهو صنف ممن لا يغارون على الاسلام ولا يهمهم ما يعتقده الشيعة فهؤلاء لا نعبأ بهم ما داموا لا يعبئون بدين الله ولا يوالون او يعادون على اساس العقيدة الاسلامية ، ولهذا اقول للإخوة ان في الأردن شيعة وفي السلط شيعة وهم يظهرون احيانا كالجرذان من بين التعليقات ، واقول ان محاربتهم وكشفهم ودحرهم واجب على من علم امرهم ، وهم اهل كذب ومراوغة وتقية ، وهم شر من وطئ الحصى ، فلا تستقيلوا ايها الاخوة من مكافحة التشيع وضموا ذلك الى عدائكم لكل من امريكا واسرائيل ،ودافعوا عن دينكم وعن نبيكم صلى الله عليه وسلم وعن اصحاب وازواج نبيكم وعن عقيدتكم فإنه يوشك ان يثب عليكم المتشيعة فلا يبقون لكم دينا ولا دنيا ........................والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .