زاد الاردن الاخباري -
نشرت مواقع إيرانية تقريرا حول الأساليب المتبعة من قبل شرطة الآداب في إيران للتعاطي مع ظواهر تدخل في قائمة السلوكيات اللا أخلاقية أو المخلة بالآداب سيما في العاصمة طهران, حيث حددت السلطات غرامات مالية لكل "مخالفة أخلاقية" حسب شدتها أو لا أخلاقيتها في نظر القانون.
ولم تقف الشرطة عند هذا الحد بل أقدمت مؤخرا على نصب كمائن للباحثين عن بائعات الهوى اللواتي عددهن في تزايد مضطرد في شوارع طهران وذلك من خلال وضع تماثيل بلاستيكية على شاكلة بائعات الهوى، على المفترقات المزدحمة فعندما يقدم أي سائق إرسال أي إشارة ضوئية أو صوتية، من خلال إنارة سيارته أو المنبه يتم إيقافه وإصدار غرامة مالية لسعيه البحث عن احدى هذه الفتيات، وبهذا الخصوص نشر موقع "بيك نت" الإيراني تقريرا بهذا الخصوص تضمن قائمة بمختلف الغرامات لمختلف "المخالفات الأخلاقية" .
ورأى الموقع أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سعي الحكومة الإيرانية لارتفاع دخلها نظرا لمعاناتها من الأزمة الاقتصادية.
ويضيف التقرير أن العقيد "أحمدی مقدم" قائد قوى الأمن الإيرانية أصدر أوامرا بخصوص اعتقال أي شاب وشابة أو امرأة ورجل مشبوهين في الشوارع ونقلهم للطبيب الشرعي فلو تم الكشف بأن هناك علاقة جنسية بينهما يتم عقد قرنهم فورا.
وأشار التقرير إلى الغرامات المالية لما تعتبره السلطات مخالفات أخلاقية حيث تغرم المرأة التي تضع نظاراتها الشمسية فوق رأسها بمبلغ يعادل 18 دولارا و35 دولار للمانتوات باللون الفاتح كالأخضر أو الأحمر، أما صبغ الأظافر فغرامته يعادل 5 دولارات و تسمير البشرة 25 دولارا وصبغ الشعر بألوان فاتحة 50 إلى 150 دولارا حسب الدرجة .
ويرى المراقبون أن السلطات الإيرانية لاتحد من الحريات السياسية وحرية التعبير فحسب بل تسمح لنفسها التدخل في خصوصيات المواطنين والتحكم في سلوكياتهم الاجتماعية أيضا.
وتفيد تقارير اجتماعية عدة أنه بالرغم من محاولات السلطات في هذا المجال إلا أن العمر المتوسط للدعارة في إيران يتراوح بين 14 و 15 عام أي قبل بلوغ السن القانوني في البلاد وهو 18 عاما، يذكر أن إيران تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط في استهلاك مواد التجميل
العربية