عمان- هلا العدوان

قال مسؤول اميركي في مجال التعليم الدولي ان هناك ارتفاعا واضحا في عدد الطلبة الاردنيين الملتحقين بالدراسة في الجامعات الاميركية خلال السنوات الماضية .
واشار المدير التنفيذي لمعهد التعليم الدولي الان جودمان الى ان الزيادة هي بنسبة 24%، ليبلغ عدد الطلبة الاردنيين في الجامعات الاميركية في العام 2008-2009 - 2225 طالباَ.
واشار جودمان خلال لقاء صحفي أول أمس في مبنى السفارة الاميركية في عمان الى ان النسبة الاجمالية للطلبة من منطقة الشرق الاوسط بلغت 18%، ليصل اجمالي الطلبة الشرق اوسطيين في الجامعات الاميركية 29.140 في العام 2008-2009.
 وبين ان زيارته للاردن تاتي في سياق التنسيق مع الجانب الاردني في مجال التعليم والتعاون التعليمي بين البلدين الى جانب التركيز على برنامج مخصص للتبادل الاكاديمي مع الاكاديميين العراقيين المقيمين في المملكة والالتقاء بهم الى جانب الاعلان عن الكتاب الذي صدر عن المعهد الدولي للتعليم الذي يحمل عنوان ( التجديد عبر التعليم : بناء الاقتصاد المعرفي في منطقة الشرق الاوسط ).
ولفت الى تقرير الابواب المفتوحة في التبادل التعليمي العالمي والذي يصدره المعهد بشكل دوري، بدعم من وزارة التعليم والثقافة الاميركية، حيث يظهر التقرير تزايدا في اعداد الطلبة من الاردن، السعودية والامارات وقطر وايران .
وشدد على اهمية التبادل الاكاديمي بين الشباب ليس فقط على مستوى التعليم العالي بل ايضا على مستوى التعليم الجامعي، لافتا الى ان هذه المرة الثالثة عشرة التي يزور بها الشرق الاوسط داعيا خلال اللقاء الى الاستثمار في مجال التبادل الجامعي بين الشرق الاوسط والولايات المتحدة.
ولفت الى ان برنامج فولبرايت الذي يشرف عليه المعهد مكن حوالي 800 اردني من الدراسة في امريكا حتى الان ، مؤكدا النية لتوسيع مهام البرنامج وقدراته على تمكين اكبر عدد ممكن من الطلاب.
وقال بان هذه البرامج تهدف بالدرجة لاولى الى تحضير الشباب نحو الشعور بالمواطنة العالمية لافتا الى انه لم يعد هم مؤسسات التعليم الاميركية انشاء فروع لها خارج الولايات المتحدة كما كان الحال في القرن الماضي ، بل التركيز اكثر على برامج التبادل وحركة الطلاب ما بين الطرفين .
 وبين ان برنامج فولبرايت يهدف الى التركيز على حركة الشباب من والى امريكا والاردن والبرامج التبادلية التي تتيح للشباب تبادل المعرفة والتعرف على حضارة الاخر وتقريب وجهات النظر.
واشار الى ان التمويل الامريكي لقضايا التبادل الاكاديمي التعليمي زاد بنسبة 30% ، كما شدد على اهمية التبادل الاكاديمي بين الشباب ليس فقط على مستوى التعليم العالي بل ايضا على مستوى التعليم الجامعي ، داعيا الى الاستثمار في مجال التبادل الجامعي .
وحول الطلبة العرب الدارسين في الولايات المتحدة، بين ان هناك ارتفاعا في نسبة الطلبة من السعودية ب 28% ليصل العدد الى 12.661 والامارات العربية المتحدة24% بعدد 1218 وايران 16% ليصل عددهم الى 3.533.
واوضح ان المعهد لاحظ ارتفاع الطلبة الاميركان الذين يلتحقون بالدراسة في الشرق الاوسط، وان كان العدد ما يزال ضئيلا .
واشار الى ان عدد الطلبة الاميركان الذين يدرسون في منطقة الشرق الاوسط ارتفع بنسبة 22%، رغم ان المنطقة تستضيف ما يقارب 1% فقط من اجمالي الطلبة الاميركان الذين يدرسون في الخارج.
واوضح ان اعداد الطلبة الاميركان الدارسين في الاردن يزداد بشكل كبير، كذلك الحال في كل من لبنان وعمان، الامارات وقطر لافتا الى ان تقارير تشير ان 486 طالبا اميركيا يتلقون دعما ومنحا واكاديمية من جامعاتهم في الولايات المتحدة للدراسة في الاردن و ان حوالي 450 طالبا امريكيا امضوا نصف دراستهم الجامعية في الاردن ، بحسب احصائية العام الماضي.
وشدد جودمان على ان التوجه الان في العالم قائم نحو الاندماج في ما يدعى ( بشبكة الجامعات العالمية ) وان الفرص الان متاحة امام الجميع بشكل كبير للدراسة في امريكا وعدالة اكثر في التوزيع ما بين كافة اطياف المجتمع .
واعتبر ان التبادل التعليمي والثقافي هو مكون اساسي في الترويج للعلاقات والحوار بين الناس في الشرق الاوسط والولايات المتحدة، لافتا الى ان التعليم يمكن الطلبة وقادة المستقبل للتعاون والتشارك بغض النظر عن الخلافات السياسية والثقافية للتعامل مع التحديات العالمية.
واوضح جودمان بان تقرير الابواب المفتوحة الذي يصدره المعهد بشكل دوري يشير الى ان الولايات المتحدة تبذل جهودا كبيرة في ذلك الاطار لكن التقرير ناشد صانعي القرار والجهات التعليمية بضرورة تسهيل حركة الطلاب في كلا الاتجاهين الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الاوسط .
وقدم جودمان عرضا حول المعهد مبينا انه يعتبر من المعاهد الرائدة في مجال التبادل الثقافي وتقديم المنح الدراسية.
ولفت الى ان المعهد والذي تندرج ضمنه مؤسسة فلبرايت يعمل على توفير منح للطلبة من مختلف انحاء العالم للدراسة في الولايات المتحدة.
وبين ان المعهد اصدر اخيرا كتابا يحمل عنوان ( التجديد عبر التعليم: بناء الاقتصاد المعرفي في منطقة الشرق الاوسط ) ، موضحا ان الكتاب يتناول اثر التعليم في ملامح التنمية و السياسات الوطنية في الشرق الاوسط. من تاليف عدد من كبار المفكرين من كل من الشرق الاوسط والولايات المتحدة .
واشار الى ان الكتاب يتضمن بابا خاصا عن الاردن ، يتناول التحديات الاقتصادية الاجتماعية التي يواجهها الاردن اليوم ويبرز المبادرات التعليمية الجديدة التي تهدف الى المواءمة ما بين مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل التي تلبي طموحات الخريجين وتناسب مهاراتهم ومن هذه المبادرات يبرز التقرير مدينة الحسن العلمية والنهج الذي تعتمده في خلق اقتصاد المعرفة والوصول الى سوق صناعي ذات نمو عال .

الرأي