ونحن نستقبل اليوم حلول عيد الفطر السعيد بعد شهرمن التقرب لله العلي القدير في دؤوب شديد عكف فيه الاخوة الاصدقاء المسلمين على الصوم والصلاة، نفكر في اخوتنا بغزة وفي الموصل وفي الشام في عموم بلاد العرب تحت النار والبارود والكبريت والقصف والدمار والتشتيت، كيف عاشوا العيد؟ ونحن لا نستطيع ان نمد لهم الا الصلاة والدعاء بوقف الحروب ونشر السلام
وفي الاردن الفرادة والتميز نفكر في خبرة روحية وجدانية تاريخية في هذه الخبرة الفريدة التي مازلنا منذ نشأت الدولة الاردنية الاولى نعيش اصالتها، الا وهي الوحدة الوطنية مسيحية واسلام، فحتى المناسبات الدينية تجمعنا معا رغم الفوارق العقائدية واسس ممارسات الطقوس الدينية في كل من الديانتين،فقد عشت تجربة الافطار الرمضاني عدة مرات مع اصدقائي وقامت بعض الكنائس باقامة حفلات الافطار وتشارك الجميع معا في لقمة العيش وكان بالحقيقة"عيش وملح"
واليوم ونحن نتبادل التهاني معا اقدم التهنئة لكل المسلمين في العالم من خلال هذه الفسحة الاعلامية المشرقة وكم وصلتني رسائل قصيرة على هاتفي النقال من اخوة اسلام يقدمون التهنئة لي بحلول الشهر الفضيل كما وصلتني رسالة من احد زملاء الدراسة في لبنان يهنيء بحلول عيد الفطر السعيد، فكلما سرقت من ذاكرتي وقفة كركية شامخة كيف كان الناس في الكرك قبل عشرين عام مضت يعيشون بالبساطه والطيبة عيد الفطر والحمد لله مازالت مدن الاردن حتى اليوم تصلي معا لله الواحد الجبار كل بحسب كتابه وعلى خلق واحد ان تبقى الاردن واحة امن وامان ويطيل الله بعمر جلالة الملك المفدى ميزان استقرار البلاد فالله الواحد يصلى له باصوات مختلفة هكذا تعلمنا وهكذا سنبقى وكل عام وكل الاردنيين بالف خير.