العموش: سأقدم مذكرة نيابية لإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات
تجدد الجدل في الأردن حول قانون إلغاء حبس المدين بعد شهور من إقراره
الأردن .. موجة جني أرباح تشجع المواطنين على بيع الذهب
فتح باب التقديم لوظيفة أمين عام الإدارة المحلية للشؤون الفنية - تفاصيل
ميزات صوبة (الشموسة) حسب الشركة الصانعة
اردني يرمي 19 ألف دينار بالقمامة .. والأمانة تعيدها
إصابة شخص في مشاجرة بمنطقة الصريح والأجهزة الأمنية تحقق
كتلة نيابية أردنية تطالب وزارة الصناعة بقرارات فورية بعد خنق صوبة الشموسة ١٠ اشخاص
إدارة السير تحذر من تدني الرؤية الأفقية بسبب الضباب
إصابة شخصين بتدهور شاحنة على أوتوستراد المفرق – الزرقاء
كهرباء إربد: فصل مبرمج للتيار عن مناطق في جرش الأحد
الداخلية السورية تنشر تفاصيل جديدة عن هجوم لـ"داعش" في تدمر سقط فيه جنود أمريكيون
الروابدة يرعى المؤتمر الوطني للإدارة المحلية الذي نظّمه حزب مبادرة
ولي العهد يطمئن على صحة يزن نعيمات هاتفيا
أمانة عمّان تستعيد 18.9 ألف دينار ألقاها مواطن في حاوية النفايات
بشرى سارة للأردنيين .. تجدد الأمطار يوم الاثنين
خطة لإنشاء مواقف سيارات طابقية في السلط
اختتام برنامج "فن التعامل مع الخيول والحذو" في العقبة
التعمري يواصل التألق ويقود رين لانتصار مهم على بريست في الدوري الفرنسي
تشعرُ وأنتَ تستمعُ لإذاعة الجامعة الأردنية بأنكَ تُسافرُ عبر الأثير إلى أزمنة مضت وأخرى ستأتي. وتضطر – بحكم الأمر الرائع - لإيقاف المؤشر على 94.9 وتبقيه دون تغيير لكي تعيش حالة الارتحال الجميل بين ماضٍ غاب عنّا ومستقبل نرنو إليه.
هذه الإذاعةُ المنارة، يسطعُ نورها في ظلمات حاضرنا، فكيف تأخرت كل هذا الزمن؟ وكيف اكتفت الجامعة فيما مضى بسورٍ يضع حدوداً أمام الداخلين إليها وحدوداًَ أما الراغبين منها بالخروج؟ كيف تأخر شُعاع النور هذا حتى كدنا نقطع الامل بوجود الضياء في فضاءٍ أُتخم بالرخيصِ والممجوج وعديم القيمة؟
أعتقدُ أن عُمرَ إذاعة الجامعة الأردنية كان يجب أن يكون بعمرِ الجامعة الأردنية نفسها، وأعلم أن عقباتٍ فنيةٍ ربما منعت من تحقق ذلك ولكن الأمل الذي يراود النفس أن تعوّض الإذاعة ما فاتها من سنين، وأن تؤسس إذاعة الجامعة الأردنية لحالةٍ إعلامية راشدة تُعيد الاعتبار للعمل الإذاعيّ الرصين بعدما تردى في أوحال التجاريّة والإسفاف. وهي تستطيع أن تكون رائدةً في التأسيس لهذه الحالة من خلال حشد كل ما له قيمة من جميلٍ ونافع وتقديمه في إطارٍ رصين يحترم عقل الإنسان ولا يؤذي النفس والروح والأذن بما هبّ ودبّ وآذى من الأخبار والاهتمامات والطرق التجارية في التعاطي مع الجمهور والمادة المقدمة.
تستطيع إذاعة الجامعة أن تكون حلقة وصلٍ جديدة بين الجامعة وموظفيها وطلبتها، وتستطيع - بما للجامعة من مقومات وخبرات- أن تؤدي رسالة الجامعة الكبرى نحو المجتمع المحلي من خلال التثقيف والتنوير وتسليط الضوء على المشكلات والحلول. وهذا ما لا يتوفر لغيرها من الإذاعات التي تعوزها الرسالةُ والمقومات، فتراها تستنسخ البرامج من دون تصرفٍ يرقى بالمنتج الإذاعي، وتتوسل اهتمام الجمهور بالرطن بإغانٍ رخيصة أو بلهجاتٍ دخيلةٍ على المجتمع الأردني من دون إحترامٍ أو مراعاة لخصوصية المتلقي. أما إذاعة الجامعة الأردنية فلا تستجدي الهجين ولا تستعين إلا بالرصين، بل هي إذاعة جامعة ووطن ومثلما تقدم العلم النافع والمعلومة الصحيحة واللحن الجميل، سيكونُ مطلوباً ومتوقعاً منها زيادة حصة التراث الأردني في برامجها لتأكيد هويتها الأردنية ونزولاً عن رغبة شرائح من مستمعيها، الأردنيين منهم والضيوف.
لا ينقصُ الجامعةُ الأردنيةُ الخبرة والخبراء، وهي قادرةٌ على وضع النموذج، ولديها أرثها العريق من الإنجاز والتطور، وهي رائدةُ الجامعات الأردنية في كل مبتكرٍ ومفيد، وهي استطاعت – من خلال 94.9- أن تقيمَ الدليلَ على أن الفضاء لم يعد بالإمكان اختطافه، فهو واسعٌ اتساع الأفق ورحبٌ رحابة الكلمة، وبلا قيودٍ، تماماً كما هي الاحلام.