أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تراجع زوار مادبا بنسبة 72 % في النصف الأول أجواء حارة في أغلب المناطق اليوم وصيفية عادية السبت والأحد أسعار النفط تتجه للمكاسب الأسبوعية الرابعة على التوالي إخماد حريق أعشاب جافة بمنطقة عبدون في العاصمة عمان الانتخابات البريطانية .. المحافظون يخسرون مقاعد أربعة رؤساء وزراء سابقين الاحتلال يحرق منازلا بحي الشجاعية وريثة ديزني توقف التبرعات للديمقراطيين حتى ينسحب بايدن محللون إسرائيليون: هزيمة حماس في غزة ليست وشيكة من هو رئيس الوزراء البريطاني (المقبل) كير ستارمر سوناك يعلن مسؤوليته عن الهزيمة الساحقة للمحافظين استطلاع: غانتس سيتصدر إذا جرت الانتخابات الآن 4 شهداء في قصف على منزل في جنين قوات الاحتلال تقتحم جنين وتشتبك مع سرايا القدس الجمعة .. الحرارة اعلى من معدلاتها بحوالي 6 درجات تفاؤل إسرائيلي حذر بشأن الهدنة في غزة .. هل تخلت حماس عن شروطها الأساسية؟ تصريح مهم من أبو حمور بشأن الدين العام في الأردن (فيديو) انفجار في مخبز بمنطقة مرج الحمام بسبب الوقود (فيديو) بمساعدة ضابط .. أرادوا تهريب مخدرات إلى السجن فقتلوا صديقهم مسؤول بحماس: الحركة ردت بشكل إيجابي على مبادرة الاتفاق الأخيرة 3600 دينار نصيب الفرد من الدين العام في الأردن
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث غزة الاسم والاسطورة والمفاجآت

غزة الاسم والاسطورة والمفاجآت

07-08-2014 07:09 PM

زاد الاردن الاخباري -

(ان فيها قوما جبارين)
لامندوحة في الاسم فقد اطلق عليها الكنعانيون -وهم عرب - اسم (هزاني) وهو اصل كل التسميات، وتعني المدينة المنيعة والعزيزة والحصينة ،وقيل من معانيها القوة والمنعة والمخزن والكنز وما يدخر، او من العزة بمعنى القوة والثبات ،ومن اشهر اسمائها الكنوز ، واذا اشتق الاسم من الفعل غزا يغزو فالغزاة هم الرماة بالنشاب (وحديثا بالصواريخ).
وقد سماها العرب غزة هاشم نسبة لهاشم بن عبد مناف جد الرسول الاعظم ،صلوات الله وسلامه عليه ،حيث مات ودفن فيها في طريق عودته من تجارة الى الحجاز، وهي مسقط راس الامام الشافعي رضي الله عنه.
تعتبر غزة من اقدم المدن التي عرفها التاريخ، صمدت لنوائب الزمان الكثيرة ،فنازل اهلها صنوف المحتلين الذين مروا عليها من فراعنة واغريق ورومان وبيزنطيين وعثمانيين، وهي الان من اهم المدن الفلسطينية لموقعها الاستراتيجي والاقتصادي، كما انها من اكثر مدن العالم نموا ديموغرافيا وخصوبة بشرية ، و فيها اعلى نسبة من حفظة القران الكريم .
كما يقال ، ان هناك مدن لا تختار قدرها ،فقد حكم عليها التاريخ كما حكمت عليها الجغرافيا ان لا تستسلم ، ولذا لا يملك ابناؤها الخيار دائما الا الصمود مع مدينتهم وعقيدتهم ومبادئهم ، فها هي غزة وها هم ابناؤها ، وها هي هذه الوشائج المتينة معها ،حب الله وحب الوطن ، والتفاني والاخلاص والاستشهاد ،هذه هي غزة ام المدن المنيعة تقاوم وتقاوم اشرس اعداء الله واعداء الانسانية ! ويحق لنا ان نتساءل من اين اتتها هذه القوة والمنعة وهذه الحصانة والعزة؟؟
لاريب في ذلك ، فحاضرها يشهد لها ،حيث صمدت ولا تزال تصمد اما حصار طويل جائر مدة ثماني سنوات ، ولا غرو فاهلها الصيد الصناديد هم احفاد القوم الجبارين العمالقة الذين اخافوا اليهود العبرانيين من قبل ، فلم يجرؤوا على دخول بلدهم رغم نداء الرب لهم!!!
ان المستقبل المشرف والمزدهر يصنعه المؤمنون الاذكياء عندما يسقر الايمان في القلوب وتسود العدالة الاجتماعية والحرية الفكرية، فالمؤمنون والمثقفون والاذكياء هم رواد المجتمع بالضرورة ،وهم رواده لصناعة المستقبل!!وان اسهل طريقة لقراءة مستقبل الشعوب هو تصفح عقليات كبارهم ، ومعرفة اخلاق اطفالهم ، ففي غزة اليوم ،قد اعد الكبار العدة وقاموا بجهود كبيرة لتغيير او تاسيس الحياة النفسية لابنائهم ولشعبهم عامة ، فكان ثمة شعب جديد نزع معنى الخوف والرهبة من نفسه ،واستبدله بالارادة والشجاعة والاقدام والصلابة والصبر والامل العظيم بالله، فلما ترسخت العقيدة في القلوب ،وتركزاعتبار ان الموت والحياة سيان في عقول وافئدة الناس ؛ لانها بيد الله الواحد القهار ،اخذ الناس يتنافسون لتكوين تاريخهم وامجادهم بطلب الشهادة،وزيادة اعداد الشهداء منهم ،واعتبرت الشهادة هي الكنز الاكبر ، وثروة الاسرة وتاريخها لرضا الله ودخول الجنة ، فغدت ثقافة الاستشهاد طريقا للحياة الكريمة ،وهيمن ذلك على تشكيل النفس الانسانية في غزة ، فلا خوف على الحياة او منها طالما هي والرزق والمال بارادة الله ، وقد اصبح ذلك هاجسهم الاوحد ، لذلك انحاز الشعب كله في غزة لمبدا المقاومة وطلب الشهادة .
لقد استطاع هذا الشعب الجبار في ظل ثقافته الجديدة وتكوينة العقيدي النفسي المؤمن ان يصنع المعجزات وياتي بالمفاجآت ،ويحمل للعدو الخوف والفشل الذريع ،فقد استطاع ابناء هذا الشعب رغم الحصار المنيع صناعة اول طائرة استطلاع على مستوى العالم العربي، كما استطاعوا صناعة وتطوير منظومات من الصواريخ القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى التي عجزت قبتهم الحديدة او الفولاذية عن صدها ، كما استطاع قادة هذا الشعب تكوين جيش من الكتائب الجبارة قادرة على تحقيق النصر بشهادة اعدائها. كما اخترعوا الانفاق الخيالية طويلة المدى التي اذهلت العالم .
ان غزة اليوم هي رباط في سبيل الله عبر حروب ثلاثة طاحنة ، خلال ست سنوات،ولا تزال، فقد حطمت كتائب المقاومة وجبابرة غزة وعمالقتها اسطورة الجيش الخرافي الذي زعموا انه لا يقهر.
ان اسرائيل وجيشها هي اسرائيل وجيش الجبن والنكوص ونقض المواثيق منذ ان كان اليهود والصهيونية ، فجبلتهم تأبى التطور اوالتغيير، وتبدو على حقيقتها في الجبن والخداع ، يتظاهرون بالقوة ويتدججون بالسلاح الامريكي زيفا وبهتانا ، فان الاشياء قلما تبدو كما هي على حقيقتها الواقعية ،فالحليب الذي نزعت قشدته يتراءى للناظر كما انه لبنا ذا زبدة ،وقد كشفت المقاومة الباسلة زيف وجبن ونذالة وخسة هذا العدو المغتصب.
اما على الجانب العربي المظلم ؛فان بعض العرب او جلهم ، ممن يتحدثون عن العزة والثقة والتضامن وهم يمارسون المصلحة والتبعية والجاسوسية بابداع ،فقد اصبح لسانهم مجرد قن لايواء السنتهم واسنانهم لا اكثر !! ان ثمة فريق من الساسة الغوغائيين العرب يرى باساليبه القذرة ان الاخفاق والفشل امر قائم يلصقونه بالمقاومة العتيدة وقادتها ؛ فيتهمونهم باسباب الموت والدمار والخراب، فهؤلاء يمارسون اسلوب لوم الضحية باتقان مفضوح ، ولا يكتفون بذلك بل ويفاوضون المقاومة نيابة عن اسرائيل، ان انحاء اللوم على المقاومة من الاساليب العبثية المهترئة المكشوفة التي ترمي الى تبرير عدوان حليفتهم اسرائيل ،وتبرير فشلهم وتقاعسهم حيث ماتت النخوة في قلوبهم وتجمدت الكرامة في اعصابهم، فالمقاومة في نظرهم سبب في كل ما حصل من الاوصاب والمحن والاوجاع.
شربنا على حكم الزمان من الاذى كؤوسا اضرت بالشراب المعتق
ان هؤلاء العرب المهزومين لا فرق عندهم بين خيانة ضمائرهم وخيانة الواقع الا التنفيذ، فمنهم من اتقن سياسة التغافل والتعامي ليريحوا انفسهم ويريحوا الناس من حولهم ،ومنهم من اخذ يصنع الشك الذي هو داء مخيف يدمر النخوة في النفوس ويقتل المحبة في القلوب ،ويطفىء بريق الايمان في العيون ، هذه بضاعتهم ردت اليهم.
اماالمقاومة ،واما الشعب الابي في غزة ،فقد صدق فيهم قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:-
( لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم الا ما اصابهم من لأواء ، فهم كالاناء بين الاكلة حتى ياتيهم امر الله وهم كذلك. قالوا يا رسول الله واين هم ؟ قال ببيت المقدس واكناف بيت المقدس) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الدكتور: شفيق علقم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع