زاد الاردن الاخباري -
ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية ان ما وصفته بـ"الكيد المرتد" أعده المحامي الاسرائيلي مردخاي تسيبين لمواجهة الرئيس محمود عباس في حال قرر البدء بتطبيق وثيقة روما على دولة فلسطين.
وقالت الصحيفة ان المحكمة الدولية الجنائية في لاهاي اقرت من خلال كتاب بعث الى المحامي مردخاي تسيبين ان الشكوى التي قدمت ضد الرئيس محمود عباس سوف تبحث أيضا في حالة قيامه بتقديم شكوى ضد الانتهاكات الاسرائيلية وارتكابها جرائم حرب لا سيما في عدوانها الاخير على قطاع غزة.
وحسب تقرير يديعوت احرونوت، فان شكوى المحامي مردخاي تسيبين قد سبقت اي شكوى أخرى وذلك من اجل منع الرئيس ابو مازن تقديم شكاوى ضد اسرائيل.
ووفق الصحيفة فإن شكوى مردخاي تنتظر اللحظة التي يقرر فيها الرئيس البدء بتطبيق وثيقة روما على السلطة الفلسطينية من اجل ان يستطيع محاكمة اسرائيل وبنفس اللحظة يتحول هو ايضا الى مدعى عليه.
واوردت الصحيفة ان مكتب المحامي مردخاي قدم طلبا الى محكمة لاهاي بفتح تحقيق جنائي ضد الرئيس محمود عباس بسبب ما اسمته بتجاوزات للقانون الدولي حسب تقارير الامم المتحدة ومن خلال تقارير دولية وايضا من قبل منظمة بيتسيليم، على حد ادعائها.
ووفق الصحيفة فإن من بين ما وصفته بالتجاوزات التي ادعى المحامي مردخاي ان الرئيس ارتكبها، "تشتمل على اطلاق الصواريخ، تشجيع وتبني عمليات ضد سكان مدنيين وما شابه. وان اعمال ونشاطات حركة حماس تعتبر تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية، اي ما يعني ان الرئيس محمود عباس يقف على راسها. ومن بين الشكاوى الاخرى احداث اضرار بفلسطينيين بريئين من خلال فلسطينيين آخرين ضمن اطار صراعات السلطة الداخلية".
وقالت الصحيفة: "من اجل محاكمة اسرائيل يستطيع ابو مازن اتخاذ قرار في اية لحظة معطاه لان صلاحيات المحكمة في لاهاي تنطبق ايضا على السلطة الفلسطينية المعترف بها كدولة مراقب في الامم المتحدة، ولكن في نفس الوقت يكون مثل هذا الاعلان "سيف ذو حدين" ضد رئيس السلطة الفلسطينية نفسه."
وأضافت الصحيفة ان محكمة لاهاي تعمل وفق وثيقة روما وهي الوثيقة التي لم يتم الاعتراف بها من قبل اسرائيل بسبب انها تشمل بند حظر نقل السكان المدنيين في منطقة محتلة، وهو البند الذي يتخذ ضد اسرائيل من منطلق ان المستوطنات تشكل تجاوزا على القانون الدولي، على حد قول الصحيفة.