زاد الاردن الاخباري -
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، اقتراب تنظيم الدولة (داعش) المحتمل من الأردن بالخطير، مهاجماً ما وصفه بالإسلام المتشدد.
وسبق أن قال نتنياهو إن الاحتلال لا يقبل بزعزعة أمن الأردن وأشار إلى الاستعداد لفعل كل ما هو ممكن، في حال طلبت عمّان مساعدة حكومته.
ويرتبط الأردن مع الجانب الإسرائيلي باتفاقية سلام وقعت عام 1994.
ويوم الخميس قال نتنياهو في لقاء مع شبكة فوكس الأميركية "إن الإسلام المتشدد ينتشر في أرجاء الشرق الأوسط حيث يتمدد تنظيم (داعش) في العراق وسوريا ويقترب من لبنان وربما من الأردن أيضاً".
وقال حسب نص بيان صادر عن مكتبه "إن هذا التطور خطير كون (داعش) حليفاً لتنظيم القاعدة".
وأضاف "كما يوجد حزب الله (اللبناني) وهو تنظيم للشيعة المتطرفين الذين يقاتلون السنّة المتطرفين، بالإضافة إلى حماس والعديد من الحركات الإسلامية المتشددة في إفريقيا".
وأردف أن هذه الجماعات كلها تقاتل بعضها البعض "إلا أنها تتفق جميعاً على أنها ستتوجه نحو إسرائيل بمجرد قضائها على المسلمين المعتدلين الذين لا يتفقون معها".
وأوضح "لأن إسرائيل- وهي الدولة الغربية الوحيدة في المنطقة- تُعتبر لديهم بمثابة (الشيطان الأصغر) فيما أنكم (قاصداً الولايات المتحدة الأميركية) تُعتبرون (الشيطان الأكبر)".
وتابع نتنياهو "تدعم إيران المتشددين الشيعة فيما هناك جهات كثيرة تمول المتشددين السنة".
وقال إن "ما يُجمع عليه جميعهم فهو أن العالم بأسره يجب أن يخضع في نهاية الأمر لميثاقهم غير المتسامح ولعقيدتهم العنيفة التي ترفض الحداثة وحقوق الإنسان. إنهم يريدون فرض عقيدتهم العنيفة على البشرية جمعاء. وبالتالي يتمثل الخطر بامتلاك عناصر تحتفظ بعقيدة قروسطية السلاح الحديث للقرن ال-21".
ولفت إلى أن إسرائيل تتصدر القتال، لكن السؤال المطروح يدور حول الجهة التي يدعمها العالم: هل يدعم حماس- التي تمثل نظاماً ديكتاتورياً إرهابياً من أسوأ ما يوجد يعامل سكانه بقسوة- أم أنه يدعم الدولة الديمقراطية- إسرائيل- التي تحاول الدفاع عن نفسها؟ يجب على الجميع مساءلة أنفسهم عن الجهة التي يؤيدونها، ذلك لأنكم- عند دعمكم لإسرائيل- إنما تدعمون بالفعل أنفسكم".