أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. أجواء صيفية اعتيادية تزايد الإقبال على مركبات الكهرباء يخفض الطلب على البنزين بعد تراجع كتلته بالانتخابات .. ماكرون يعلق ويدعو إلى "الحذر" قيادي بحماس: الحركة وافقت على انطلاق مفاوضات "بدون وقف إطلاق نار" دائم نضال البطاينة يعلن: رقمي 41 .. وعيب على الأمين العام للحزب أن يصبح وزيراً أو نائباً غوشة: المساحة المرخصة تتراجع %7.4 في النصف الأول من العام الحالي هل ستحدث صفقة بين الكيان وحماس .. أم ستستمر الحرب على القطاع؟ الأردن قبلة رائدة للاستثمارات المصرية الشيطان في المتاهة .. مقاتلو إسرائيل الآليون يسقطون في أنفاق غزة هل أثمرت الخريطة الاستثمارية للمحافظات؟ استمرار إغلاق شاطئ عمان السياحي في البحر الميت يحد من خيارات المتنزهين يديعوت أحرونوت : مسؤولون سياسيون وأمنيون فوجئوا ببيان نتنياهو تعرف الى القائمة الحزبية لحزب تقدم .. اسماء حركة نزوح كبيرة عقب تحذير الاحتلال بإخلاء مناطق بشرق غزة رابطة الكتاب تؤكد مشاركتها في مهرجان جرش رئيس الوزراء البريطاني الجديد لنتنياهو : الحاجة ملحة لوقف النار أحزاب اليسار تتصدر الانتخابات التشريعية الفرنسية بكاميرات ذكية .. بريطانيا تلاحق السائقين المخالفين في الشوارع المانيا تحظر (المثلث الأحمر). الاردن .. 4 حالات انهاء حياة خلال اسبوع
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث المؤمن كيس فطن والتفاوض

المؤمن كيس فطن والتفاوض

12-08-2014 11:20 AM

زاد الاردن الاخباري -

لقد خاض العرب غمار تجارب كثيرة في المفاوضات مع العدو الصهيوني المدعوم من القوى العالمية المهيمنة على الساحة الدولية بالقوة والسطوة والجبروت والتي تفرض إرادتها على القوى المستضعفة من دول العالم الثاث خاصة والتي تنتمي إليها الدول العربية ومعظم دول آسيا وإفريقيا وقد كان العرب في كل تفاوض يخرجون خالي الوفاض بل يخسرون المكاسب التي كانوا يحققونها في ساحات القتال لتصب في مصلحة الدولة العبرية كما حصل في اتفاقيات رودس واتفاقيات الانسحاب الصهيوني بعد العدوان الثلاثي على مصر.

والتي تم التنازل بموجبها عن أم الرشراش وتحولت إلى إيلات الميناء الصهيوني في خليج العقبة وكذلك اتفاقيات كامب ديفيد التي حققت للدولة العبرية حلمها بتحييد الحوت المصري من الصراع العربي الصهيوني وتركت الساحة العربية عامة تندب حظها وتقف حائرة أمام الصلف الصهيوني الذي حدود له فاجتاحت جنوب لبنان حتى بيروت وأخرجت الثورة الفلسطينية منها والدور المصري كان هو مساعدة الدولة العبرية في إخراج المقاتلين الفلسطينيين من بيروت حتى أنها لم تستقبلهم على أرضها بل اتجهوا إلى تونس والسودان واليمن والدور المصري منذ اتفاقية كامب ديفيد لم يخرج عن هذا الإطار بل إن ما تقوم به القوات المصرية في سيناء هو بمباركة اسرائيلية ليقوم الجيش المصري بالدور الذي يفترض أن يقوم به الجيش الصهيوني في مقاتلة ما أطلق عليهم بالإرهابيين مع أن هؤلاء الإرهابيين وفق ادعاءاتهم هم من خدموا الجيش المصري في حرب معركة العبور .

وهم أبناء منظمة سيناء العربية التي أعلن عنها عبد الناصر رحمه الله في خطابه الشهير بعد معركة الكرامة الأردنية التي مجدها ومجد دور الجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية فيها ولمن يريد معرفة المزيد عنها عليه الرجوع للخطاب..

وعودة للخطاب حين ضاقت السبل بالرئيس المصري الراحل أنور السادات بعد حرب أكتوبر وأخذ يزور دولاًعربية سأله وبطريقة سمجة وغير لائقة صحفي في دولة منها "كم حامل بالشنطة معك ؟ " ضاقت السبل بعدها بأنور السادات وقرر إنقاذ مصر اقتصادياً فأطلق مبادرته المعهودة من مجلس الشعب المصري أنه مستعد لزيارة القدس لتوقيع اتفاقية سلام فخاض غمار المفاوضات التي سحبت من مصر انتصارها على العدو الصهيوني وكبلها وجعلها تقف عاجزة أمام تقديم العون للفلسطينيين بأكثر من الدور الذي تلعبه حالياً دور الوسيط بين الضحية والجلاد والآن ووفق تقديري فإن المقاومة الفلسطينية التي صمدت في غزة تخوض نفس الدور الذي حصل مع مصر ما بعد حرب أكتوبر نتيجة تخلي الرسميين العرب عنها بما فيها مصر بتبريرات لعبت السي آي إي والموساد الإسرائيلي فيها والأيام ستثبت صحة ما أقول أن جهات استخبارية هي من تقوم بقتل الجنود المصريين في سيناء لبث الفتنة وشق الصفوف وعودة إلى المفاوضات أنبه المتفاوضين الآن في مصر والذين يمثلهم الوفد الموحد من مقاومة وسلطة أن يستفيدوا من دروس المفاوضات التي أجرتها السلطة وعلى مدار عشرين عاماً >

منذ اتفاقية أوسلو والتي كان من المفترض أن يتم بحث والاتفاق على الحل النهائي بموجبها بعد خمس سنوات من توقيعها أن المفاوضات لم تود إلى شيء بل تمكنت الدولة الصهيونية من تقليص مساحة الأرض التابعة للسلطة الفلسطينية وأحيطت التجمعات السكانية في الضفة الغربية بجدر وشوارع التفافية واحيطت بها مستوطنات وحولت تلك التجمعات إلى سجون كبيرة يتم إعلاق منافذها واعتفال أو اعتيال من تريد منها في أي وقت تريد وأقول لهم أرجو أن يكونوا على علم ودراية بما كان حتى لا يبقون يدورون في الحلقة المفرغة فالمؤمن كيِّس فطن ولا يجب أن يبقى يلدغ من ذات الجحر.

فهو ليس بنعامة تخفي رأسها في الرمال ظنّاً منها أنه لا يراها أحد ، فللتفاوض قواعد وأسس لا بد لمن يخوض غمارها أن يكون على وعي وإدراك بالذي يتفاوض من أجله وأن يكون على دراية تامة بمن يقابله وبما يحمله من خبث ودهاء كما أنه يتوجب أن يكون من ضمن الفريق الملقى عليه المهمة خبراء قانون واقتصاد وعلماء نفس ومنطق حتى لا يقع المحظور فمعلوم أن الأشعرية لا تفيد في عملية التفاوض أي أن حسن النوايا يجب أن توضع جانباً وعلى الشخص المفاوض أن لا يرضى بأول عرض يقدم له حتى لا يظن الفريق المقابل أو يتخيل أنه لو قدم أقل ما هو منه سيكون مقبولاً.

وأن يكون مدركاً لأساليب الابتزاز أو الإثارة حتى لا يفقد أعصابه وبفقد التركيز في مهمته كما أنه لا بد أن تكون هناك على طاولة البحث بنود أساسية لا يمكن التخلي عنها وتراتب في القضايا التي يجري التفاوض عليها كما أنه يتوجب أن يكون هناك قدر كاف من المعلومات التي سيتم التفاوض بشأنها مع الخصم لأن مثل هذه المعلومات ستزيد الفريق المفاوض بالثقة بالنفس فالمعلومات قوة لا يستهان بها في العملية التفاوضية كما أن المفاوض عليه أن يكون قوياً لأن القوة جوهر الحقيقة فإحساس المفاوض بقوة موقفه مبدأهام جداً و التمسك وعدم التنازل عن المطالب أهم لأن التنازل في العمل الدبلوماسي التفاوضي "خرافة" حسن النية ويضعف الموقف أمام الخصم الذي يطمع بالمزيد من التنازلات والتي تمكنه على أن يحرز نقطة بمعنى أن الصلابة في المفاوضات لها مكاسب كثيرة وتحقق المأمول في الحصول على أكبر قدر من المتوقع.

عبدالحميد الهمشري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع