زاد الاردن الاخباري -
الدكتور عدنان عباس استشاري الطب الشرعي الذي كان ضمن اللجنة الطبية المكونة منه ومن الطبيب الشرعي عمر الخطيب والدكتور أحمد عودة التي شرحت جثمان الإعلامي الراحل مازن دياب في المركز الوطني الأردني للطب الشرعي الذي نقلت إليه جثة المجني عليه دياب.
بدا عليه التأثر لمقتل إعلامي شاب معطاء مثله مبكراً فقال: "للطب الشرعي أهمية كبرى في تقديم الخيط الأول الذي يساعد الأمن العام في وضع تصور عميق لملابسات الجريمة حيث يربط فحص الطب الشرعي العلاقة السببية ما بين الموجودات الخارجية في مسرح الجريمة والأسباب التي أدت إلى الوفاة ثم نكتشف أيضاً دلائل جديدة عبر التشريح الداخلي الدقيق لجثة المجني عليه،وأخذ عينات للمعدة والمرارة وكل أعضاء الجسم للتأكد من وجود أو خلو الجثة من أي مواد مسمومة،وهذا إجراء لا بد منه في حالات الوفاة التي تحوم حولها شبهات جنائية واضحة من الدقيقة الأولى".
قيدت يداه للخلف بسلك "اللابتوب" الخاص به
وأكد الدكتور عدنان عباس أن القاتل دخل بشكل طبيعي لمنزل الراحل مازن دياب ولم يقتحم بيته حيث لم يكن به أي كسر وتابع قائلاً: "وجدث جثة المجني عليه ملقاة على الأرض بلباسه المنزلي الخاص حيث كان يرتدي شورت أخضر اللون، وعاري من جزئه العلوي بحكم إرتفاع حرارة الصيف في عمان، وسجادة منزله ملطخة بدمائه، وهو مقيد اليدين للخلف والقدمين بسلك اللابتوب الكهربائي الخاص به ، ومكمم فمه بكوفية حمراء (قماش) قد تكون أيضاً ملك المغدور واستعان بها القاتل أو القتلة لتكميمه بها كما فعلوا بسلك اللابتوب بشكل قاسي ومحكم جداً كما وضع شيء ما في فمه قبل تكميمه لمنعه ربما من التنفس وخنقه".
كدمات وتورم في وجهه تشير إلى مقاومته الشديدة للمعتدين عليه
وحول ما أثير من شائعة قتله بعدّة طعنات أجاب الدكتور عدنان عباس قائلاً: "الفحص الأولي في مسرح الجريمة كشف أنه قتل فعلاً بطريقة الخنق عبر وضع شيء ما بفمه ثم تكميمه بقطعة قماش بقوة وإحكام شديدين،ورميه على الأرض ،وهذه الوضعية لجسده تعيق عمل الصدر وتمنع التنفس الطبيعي،وتزيد اللعاب الذي يدخل قسراً إليه ما يعوقه عن التنفس الطبيعي ويسبب له الوفاة خنقاً عن طريق الفم،ويرجح وفاته خنقاً بهذه الطريقة.
بالإضافة إلى أن الخنق كان سبباً للوفاة،كان هناك سبب وفاة إضافي آخر، هو تعرضه لنزيف داخل تجويف البطن والحوض نتيجة تمزق الطحال بسبب الضربات التي تلقاها.
ووجود كدمات عديدة وتورم في وجهه يشير إلى مقاومته الشجاعة والشديدة للمعتدين عليه فلم يستسلم لهم بسهولة، لكن إرادة الله فوق كل إرادة ومشيئة، عسى أن تجد روحه الطاهرة الراحة والسلام بإذن الله تعالى".
سيدتي .نت