العملية التعليمية والتربوية متردية. ووزير التربية والتعليم الحالي هو الذي يؤكد على هذا، والقراءة الرقمية في مخرجاتها مأساوية.
لا نريد لمهزلة العملية التعليمية أن تستمر.. وإصلاحها وتصويبها يبدأ بإعطاء المعلم كافة حقوقه.. فإن أخذ أعطى.
على أن يَخرج أو يُخرج أي معلم من نطاق التعليم إذا لم يكن على سوية وغير كفئ للتعليم أو غير قادر على القيام بهذا الدور المقدس بالشكل السليم.
وبعدها أعتقد أننا سنقطف ثمار العملية التعليمية المرجوة... ولو بعد حين .
ليضرب المعلمين أقصى مدة ممكنة حتى تستجيب الحكومة لكافة مطالبهم.. ولتعطل مدارسنا كلها حتى تتحقق لهم كل المطالب التي هي حقهم المهضوم...
فما الفائدة التي حصلنا عليها بعد ضياع العملية التعليمية وخروجها عن المسار السليم.. وعلى مدى عقود..
لم نخرج بعدها إلا بطالب لا يعرف القراءة والكتابة ولا يعرف كوعه من بوعه... وأخلاقه متردية وبات إنساناً هزلياً لا ينهض من مستنقعه واستبرد الحياة فيه واستطيبها.
دعوهم يضربون... لا بل شجعوهم على أصرارهم لتحصيل حقوقهم كافة، ليرتاحوا معيشياً وأسرياً وإجتماعياً.. ومن ثم حاسبوهم... حاسبوهم بعد أن يحصلوا على كافة حقوقهم..
نعم.. حاسبوهم لأنهم الأقد والأجدر بتربية وتعليم أبنائكم لطالموا تكرموهم.. وبغير ذلك فإن فاقد الشيئ لا يعطيه.. فلا عتب لكم عليهم.
أنتم أيها البعيدون عن مدارس أبنائكم ولا تعرفون عنها شيئا... أتركوا المعلمون يتصدون لحقوقهم ليفرغوا لحقوق أبنائكم التي نمتم عنها.
إخوتي المعلمون... إضْرِبوا وأضْرُبوا، أمالنا معلقة بكم... كونوا الأقوياء الأمناء... لإني لا أثق بكم إن لم تنتزعوا حقوقكم... كيف لا ومن لا يأخذ فهو بالطبع لا يعطي.
كان الله معكم على قدر نواياكم وعلى قدر عزمكم.. وإن خير من إستأجرت: القوي الأمين.