كانت نقابة المعلمين هي الحلم الامثل لجميع المعلمين في الاردن وهبوا المعلمين للمطالبة بالحاح الى ابرازها وما انفك المعلمون يقدمون الاضراب تلو الاخر حتى حصلو على مطالبهم اسوة في الاطباء والمهندسين وما ان شكلت هذه النقابة ولدت طفلا معاقا حركيا .
فبدا المعلمون الاضراب تلو الاخر في المطالبة في تحسين ورفع مستوى المعيشة لهم حتى بلغت علاوة التعليم 100% اذ اصبح راتب المعلم يزيد عن راتب زميلة في التخصص في الدوائر الاخرى .
فلم ينتبه اعضاء النقابة الي رفع سوية التعليم والتركيز على مثلث العملية التربوية وهو الطالب والمعلم والمنهاج وعودة هيبة المعلم بل ذهبو لتحقيق مصالحهم الذاتية فلم يطالبو باعادة النظر في اسس النجاح والاكمال والرسوب وتعليمات الانضباط المدرسي التي باتت عاجزه عن منع العنف في المدارس , ولم يقترحو على الوزير بمنع توظيف مدير المدرسة الذي يقطن في نفس البلده كي يستطيع ان يطبق التعليمات والانظمة على الطلاب , لان اغلب مدارس المملكة الذكور لا يداوم الطلاب بها الا للساعة العاشرة والنصف صباحا .
ف اصيح التعليم ومخرجاته في الاردن سيئه جدا ناهيك عن هروب الطلاب وتكسير الاثاث المدرسي والكلام الحاد مع المعلمين لان تعليمات الانضباط المدرسي اصبحت قاصرة عن معالجة مثل هذه الامور .
ان منهاج النقابة اصبح هو القاء الطلاب في الشوارع للضغط على الحكومة لتحسين مستواهم المعيشي واستخدمو الطلاب وسيلة ضغط عليهم , وهي الاداة الرئيسية لضرب الحكومة , وكلما ( ضرب الكوز بالجره ) هددو بالاضراب , فما بال اعضاء النقابة ورئيسها !؟ هل يريدون تأسيسها ؟ وتسييس التعليم في الادرن ؟ فما هي اهدافهم .؟
اني اخاطب رئيس النقابة العودة الى العمل على عمل خطة من شانها رفع سوية التعليم في الاردن نحو الافضل والبعد عن الترهات و الهرقطه في الاقوال والافعال والنظر بعين الابوة تجاه الطلبة والوقوف مع الوطن الذي يمر في ازمه مالية اقتصادية .