زاد الاردن الاخباري -
إن المتابع لنشاطات المعهد الوطني النوعية يدركُ قيمة هذا الصرح المتخصص في مجال خدمة المجتمع المحلي سواء في محافظة الكرك بشكل خاص أو إقليم الجنوب بشكل عام.
لا سيما والمعهد يقوم بدور فاعل ومؤثر بشكل إيجابي من خلال نوعية من الدورات لكافة مؤسسات الدولة العاملة في المحافظة والإقليم وبما يتناسب ورسالته التي تأخذ من رؤية الجامعة ورسالتها فصولاً مفادها العمل البناء والهادف الذي يترك أثراً في الأداء الوظيفي لمنتسبي هذه الدوائر الأمر الذي يرفع من سوية منتسبيها ويرتقي بكفاياتهم العملية وهو يمتلك في سجله العملي مجموعة كبيرة من هذه الدورات والتي أجريت بإشراف متخصصين وفي غير مجال من مجالات العمل العام وعلى امتداد الوطن.
والأمثلة على ذلك كثيرة والتجارب ناطقة على عمق تأثيرها وتشاركينها في خدمة رؤى وتطلعات المعهد صاحب الفلسفة القائمة على بذل الجهود في سبيل الوصول به لذرى التفوق والأداء المتميز مستفيداً من موقعة الحيوي وانتسابه لمؤتة الجامعة التي تعدُ قلباً نابضاً في جنوب الحمى الحبيب.
والجدير ذكره بأن للإعلام الوطني والمتسم بأعلى مواصفات المهنية الإعلامية الفضل في تسليط الضوء على فعاليات وأنشطة المعهد خلال السنوات الأخيرة إذا ما أخذ بعين الاعتبار بأن الإعلام هو جناح المؤسسات الوطنية الناجحة لأنه محفز للمؤسسات المماثلة لها على مزيد من العمل المخلص والنافع كركيزة أساسية لمنهجه وطريقة تنظيمه, تطلعاته التي تصنعها الإرادة القوية والعزيمة الصادقة.
إن إدارة الجامعة تمنح المعهد الوطني للتأهيل اهتماماً كبيراً لنبل الواجب الذي يقوم به في خدمة المجتمع المحلي والذي تعتبر خدمته رسالة بحد ذاتها وهي تسخرُ كافة إمكانياتها المتاحة للجامعة للوصول إلى ما يستحق في مجال التأهيل والتدريب باعتبارهما محور عمله وضمن حدود واجباته.
ومؤتة الجامعة لا تألوا جهداً في التنسيق والتخطيط السليم لتطويره وتحديثه ليستمر في النهوض بهذا الدور الوطني الرائد, لا سيما والمعهد كما يعرف الجميع ذات صبغة إنسانية ولديه تواصل مباشر مع جهات يقع الدعم للفئات المستهدفة لعمله ضمن سلم اولوياتها.
وفي هذا السياق لا بد من الإشارة بأن المعهد يتجاوز دوره التدريبي لرعاية الفئات المحتاجة من ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى ويتمثل ذلك من خلال وجود متخصصين في التأهيل الرياضي والنفسي لتشعر هذه الفئات من مجتمعنا بأن ثمة جهة تنهض بأمانة رعايتهم وخدمتهم بما يتوفر فيها من أصحاب اختصاص وأجهزة تسهم في توفير العناية اللازمة لهم دون الحاجة منهم للبحث عن هذه العناية في مكان آخر قد يكلفهم أعباءً مالية يضيقون فيها ذرعاً وتثقل كاهلهم وخاصة بأن من المعلوم أن العناية بالفئات الخاصة يحتاجُ تمكن علمي وتقني يتوفر بالمجان في هذا المعهد الوطني والذي له من اسمه أوفر الحظ والنصيب.
المعهد وبما يشكله من حالة تمد يد العون للمحتاج وفق مواصفات عالية الجودة يستحق الدعم من كافة الجهات الوطنية والتي يشكل العمل الإنساني والوطني هاجسها الأول وهدفها السامي النبيل..