قياسا على حديث رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) لزوال الدنيا عند الله أهون من سفك دم امرئ مسلم ولئن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم .
وعلى هذا الحديث الشريف نقول أن الدماء التي سالت من أبناء وبنات المسلمين وهم من الطاهرين والعابدين لله وليس لهم ذنب سوى أنهم لم يقبلوا بانقلاب غاشم على الشرعية ومن اجل إرضاء إسرائيل والحلفاء من العرب الصهاينة في ميادين مصر في رابعة والنهضة ورمسيس وغيرها من الميادين وكذلك من دماء إخواننا وأهلنا في غزة نتيجة للعدوان الغاشم من قبل إسرائيل وحلفائها من الصهاينة العرب الذين حاصروا غزة أثناء العدوان والذين أمدوا إسرائيل بالمال ود فعوا لهم الملايين من اجل القضاء على حماس والمجاهدين في غزه فنصر الله المجاهدين وأذل العملاء والمتهاونين مع إسرائيل وهزم الله إسرائيل وجيشها وأسلحتها الجرارة أمام المجاهدين الأبطال واعترفت إسرائيل قياده وشعبا بهذه الهزيمة وهذا النصر الذي عجزت عنه الجيوش العربية وفي الوقت الذي لم يصمد الجيش المصري عام 67 أكثر من 6 ساعات ويصمد المجاهدون في سبيل الله في غزة أكثر من خمسون يوما وهي رسالة من الله انه ليس العبرة بكثرة الجيوش وبكثرة الأسلحة وكثرة الأوسمة وإنما العبرة بمن يتوكل على الله ويستعد للقتال ويؤمن بان النصر من عند الله وكما قال الله تعالى( كم من فئة قليله غلبت فئة كثيرة بأذن الله ).
ونعود إلى عنوان المقال ونتصور انه لو كان رسولنا العظيم يعيش بيننا وجاءه جبريل عليه السلام وقال له يا محمد أيهما أولى هدم الكعب هام قتل المسلمين في مصر وغزة والعراق وسوريا وفي كل مكان فمن الطبيعي أن يكون جواب نبينا عليه أفضل الصلوات أن هدم الكعبة أولى .
لذلك من دعم قاتل المسلمين في غزة وفي مصر وفي العراق وفي سوريا وفي اي مكان في العالم فهو مشارك في هذا القتل ولن ينفعه لو انفق المليارات من اجل المساجد وتزيينها وتجميلها وينطبق عليه حكم القاتل و سيلاقي المصير الذي يلاقيه أعداء الله في الدنيا والآخرة وسيلعنه التاريخ كلمت تذكر المسلمون اسمه وبذلك يكون قد خسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين .
رحم الله شهداء المسلمين في كل مكان وغضب الله على من قتلهم وعلى من أيد قتلهم وجعلهم هم وأعداء المسلمين في نار جهنم خالدين فيها أبدا.