زاد الاردن الاخباري -
دعا الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة في بوينس ايرس إلى دعم الاتفاق الموقع بين البرازيل وتركيا حول تبادل اليورانيوم مع إيران، وذلك خلال زيارة رسمية.
وقال الرئيس الأسد في ختام اجتماع مع نظيرته الأرجنتينية كريستينا كيرشنر، إن دمشق تود أن ترى الأرجنتين وهي تساهم عبر ميركوسور في المبادرات البرازيلية حول النووي الإيراني.
وكان الرئيس السوري الذي ينهى في بوينس ايرس جولة على الدول اليسارية في أمريكا اللاتينية، وصف الأربعاء في برازيليا هذا الاتفاق بانه عنصر أساسي من أجل حل المشكلة بدون نزاع.
واقترحت إيران في 17 ايار/ مايو على القوى العظمى في اطار اتفاق مع البرازيل وتركيا أن تبادل على الأراضي التركية كمية 1200 كلغ من اليورانيوم الخفيف التخصيب (3,5%) مقابل حصولها على 120 كلغ من اليورانيوم المخصب بمعدل 20% لتشغيل مفاعل الابحاث الطبية في طهران.
ولكن القوى العظمى تجاهلت هذا العرض وصوتت على تعزيز العقوبات على طهران التي تشتبه بانها تسعى إلى امتلاك السلاح النووي.
وشكر الرئيس السوري أيضا الارجنتين على الدعم الذي تقدمه لسوريا في جهودها لاستعادة هضبة الجولان. وقال: ندعم أيضا الارجنتين حول جزر المالوين، مضيفا: نحن لا نسميها الفوكلاند ولكن المالوين، كما يسميها الارجنتينيون.
ومن ناحيتها، شكرت كيرشنر الرئيس السوري وأوضحت أن الارجنتين تدعم عودة هضبة الجولان إلى سوريا.
وكانت إسرائيل قد احتلت هضبة الجولان عام 1967 وضمتها عام 1981 ولكن الأسرة الدولية لم تعترف بذلك. وتريد سوريا أن تسترجع هضبة الجولان التي تشرف على شمال إسرائيل والتي يعيش فيها حوالى 20 الف مستوطن يهودي.
وقد نددت بهذه الزيارة الجمعيات الإسرائيلية الارجنتينية التي تمثل الطائفة اليهودية في الارجنتين وهي الأكبر في دول أمريكا اللاتينية مع 300 الف شخص.
وهي المرة الاولى التي يزور فيها رئيس سوري الأرجنتين حيث يصل عدد الجالية المتحدرة من أصل سوري إلى حوالي مليوني نسمة. وسوف يلتقي الرئيس الأسد أعضاء من هذه الجالية السبت قبل مغادرته بوينس ايرس.
القدس العربي