نعم لقد أكد مجلس الأمة بشقيه مجلس النواب ومجلس الأعيان عداءهم للشعب الأردني وفي الوقت الذي نسمع فيه عن قيام مجالس النواب في ألمانيا وبريطانيا وأوروبا بتخفيض رواتبهم إلى النصف رحمه بشعوبهم وتضحية من اجل بلادهم وأوطانهم نرى مجلس النواب ومجلس الأعيان يقاتل على جميع الجبهات من اجل رفع رواتب أعضاءه إلى أضعاف راتبهم وان يستمر ذلك إلى مدى الحياة.
وهذا أيضا ليس موجودا لدى مجالس النواب في دول العالم كافه مما يعني أن الشعب الأردني وهمومه ومعاناته نتيجة مباشره لاستبداد مجلسي الأعيان والنواب واستعداءهم للمواطن الأردني وعدم الاهتمام بمشاكله المتفاقمة ثم يأتي بعض النواب ويستغربوا معارضه الشعب لهذا التقاعد وهم يعلمون أن رواتبهم هي من أموال الشعب الأردني ومن دافعي الضرائب.
وعندما نعلم بأن راتب النائب أكثر من ثلاث ألاف دينار شهريا وكذلك كل عين من الأعيان ثم يصبح هذا الراتب مدى الحياة ويورث أليس هذا هو الظلم بعينه ألا يكفي هؤلاء أنهم يملكون الأراضي والعمارات الشاهقة والشركات المختلفة و مئات الآلاف وحتى الملايين من العملات المختلفة وهم لا يكلفون أنفسهم لمعرفه كيف يعيش الآلاف من المواطنين بلا مأوى وبلا راتب وبلا عمل وبلا علاج ولا طعام .
يجب على مجلسي النواب والأعيان أن يعلموا انه لا فرق بين من يقتل المواطن الأردني بالرصاص وبين من يستولي على أمواله وأموال أولاده وطعامهم وحليب أطفالهم مما يدفعه إلى الانتحار والوفاة قد تحققت في كلا الحالتين لا بل في الحالة الأولى الوفاة تكون بغتة دون أن يسبقها الم بينما في الحالة الثانية يكون الموت بطيئا يصاحبه الآلام وعذاب التفكير في مشاهده معاناة عائلته دون أن يعمل لهم شيء .
إنا ما يراه المواطن الأردني في هذه الأيام من تآمر واضح من قبل مجلس الأمة ومن الذين غسلوا دماغ المواطن في إقناعه بأنهم يحرصون على مصلحته ويعملون ليلا ونهارا من اجل مستقبله جعلته يفقد الأمل في مستقبل حياته ويرحب بالشيطان أن كان سيساعدهم بالتخلص من هؤلاء الأعداء ومن يحارب المواطن بماله ورزقه فهو العدو الأول له ولن يستطيع احد إقناعنا بان هناك أعداء اشد خطرا على حياه ومستقبل المواطن من هؤلاء مهما تحدث ومهما حاول الإقناع لقد أصبح مجلس الأعيان ومجلس النواب في كفه والشعب الأردني في كفه أخرى وأننا بحاجه إلى استئجار نواب من أوروبا ومن تركيا ومن جنوب إفريقيا للدفاع عن المواطن الأردني بدل هؤلاء الذين لم يرى منهم المواطن إلا الكلام المعسول والوعود البراقة .
ونسال الله العظيم أن ينتقم الله لنا من أعداءنا في الداخل قبل أعداءنا في الخارج وان يسلط عليهم كل أنواع العذاب في الدنيا قبل الآخرة انه نعم المولى ونعم النصير . وفي النهاية نرجو من جلاله الملك عبدالله الثاني حفظه الله أن يرد هذا القانون ويحل المجلسين ونحن بغنى عنه