نعم ... لقد تحول مجلس الامة الى مجموعة من الكومسينجية ، يعتبرون المال العام "مال سايب" اللي طالع ينهب واللي نازل ينهب ، فلا ولن يفوتوا فرصة لتحقيق مصالحهم وتأمين مستقبلهم ، حتى لو كان على حساب الوطن والمواطن الطفران ، وهذا ليس بغريب إذا ما نظرنا إلى الطريقة التي أتوا بها إلى المجلس .
فبنظرة بسيطة الى خلفية أعضاء مجلس الأمة .... سترى بأن حوالي نصفهم قد حجز مقعدا عن طريق الكوتا ، النسائية منها أو الوظيفية أو الديموغرافية ، والباقي جلهم جاء عن طريق المال السياسي أو الإسترضاء أو القرعة والدور العائلي .
نعم ....هؤلاء هم حاملي لواء "الصوت الواحد" ، لن يصلوا ل(Parking) مجلس الأمة بدونه ، هم أبناء المجزرة الديموقراطية ، هم مخرجات الوأد السياسي ، هم المحرمون شرعيا والمشرعون تحريما ، .... (ضحك ولعب وجد وحب) أغنية لعبد الحليم يطبقها مجلس الأمة بحذافيرها ... جلساتهم ضحك ، تصويتهم لعب ، تبصيمهم جد ، مكتسباتهم حب وعبادة .
أين هم الآن الذين كانوا يشجعوننا على التصويت والإنتخاب ، كيف سيروننا وجوههم ،ألا يخجلون ، أم هم متواطئون ،ولمهازل مجلس النواب هم فرحون ؟؟؟ .
جلالة القائد يدعو لحكومات برلمانية .... الله يستر ، إن كانوا الآن وهم نواب يتكسّبون قوتهم عن طريق (التبصيم) على ما يعرض عليهم من الحكومة ، فماذا سيحصل لو كانوا هم الحكومة ؟؟؟ ، إلى أي قاع سحيق سنصل .
يا جماعة الخير : نحن لم ننتخبهم فعليا ولا نريدهم ولا ولم نرضى يأن يمثلونا ، هم شراذمة وأنصاف ساسة ... مسوسون تنخرهم سوسة الكرسي الملعون تماما مثل طحين الحكومة .
هل هو مكتوب علينا بأن لا نحظى إلا بالأنصاف ؟؟؟ لا شيئ طبيعي .... الله أكبر ، يا جماعة الخير : مياهنا "نص كم" ، كهربائنا "نص كم" ، وقودنا "نص كم" ، مجلس أمتنا "نص كم" ، حكومتنا "نص كم" ، ديموقراطيتنا "نص كم" ، حريتنا "نص كم" ، عدالتنا "نص كم" ، أمننا "نص كم" ، داخليتنا "نص كم" وخاريجتنا "ربع كم" ، إقتصادنا "نص كم" ، تعليمنا "نص كم" .... حتى ربيعنا "نص كم" ، الله أكبر .
لا أدري ما نحن ... ولا أعتقد بوجود عاقل يستطيع الإجابة .... ما نحن ومن نحن؟؟؟؟؟ ، فالنظام يقول بأن هؤلاء النواب يمثلون الشعب الأردني ، فننظر إليهم فنرى حيتان ،ديناصورات،مزورون،كاذبون،متسلقون،أفاكون ..... كيف يمثلنا هؤلاء ؟؟، وهل نحن كذلك ؟؟؟ ... فإن كنا كذلك فنستحق ما يجري لنا ، أما وإن لم نكن كذلك فلا هم يمثلونا ولا ينوبون عنا .
يجرونا جرّا ... نحو دكتاتورية بقالب ديموقراطية إبتدعوها ، لا تنتمي إلى الحرية بشيء ، يفرضون علينا أشخاص لو عُرضوا على فقيه سياسي لوضعهم في أسفل ذيل هامش الورقة التي سيمزقها ويلقي بها في سلة المهملات .... عن أي سياسيين تتكلمون ، أولاءك إمّعات سياسية ، أو بالأحرى دمى سياسية ، صنعتها "الدولة العميقة" لتنفيذ أجندة معينة .
********************
وتاليا أقدم نموذج مقترح لنوعية بعض الوزراء في الحكومات البرلمانية القادمة لبلاد الواق واق :
1- وزارة النقل ... للنائب أبو طيارة .
2- وزارة السياحة .... أبو كيكه .
3- وزارة الداخلية .... للنائب أم أفلام الأكشن .
4- وزارة الخارجية ... آسف .... ستبقى لجودة .
5- وزارة الشباب ... لعميد الديناصورات الوطنية .
6- وزارة الدفاع .... لأبو الكلشن .
7- وزارة الأوقاف .... للنائب أبو التفاح .
8- وزارة المالية ... للحميماتي .
9- وزارة التخطيط ... لأبو البسطات .
10- وزارة الأشغال ... صباب الشراب .
يا جماعة الخير : إرحموا فــ "داعش" على الأبواب ، فلا تجعلوا فتيلها النواب ...!!! .