مكرمة ملكية لأبناء المعلمين .. (تحديث)

زاد الاردن الاخباري -

بمكرمة من جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، سيتم تطبيق تعليمات المكرمة الملكية السامية لأبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين على المقاعد المخصصة لأبناء المعلمين والتي تبلغ خمسة بالمائة من إجمالي عدد المقاعد للقبول سنويا في الجامعات الرسمية، بحيث يحصل الطلبة المقبولون ضمن هذه المقاعد على منح دراسية تغطي جميع تكاليف الدراسة الجامعية.

وأوعز جلالة الملك إلى الحكومة اليوم الاحد بإتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المكرمة إعتبارا من العام الدراسي 2010 – 2011.

ثمن تربويون واولياء امور وطلبة المكرمة الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله المتضمنة تطبيق تعليمات المكرمة الملكية السامية لأبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين على المقاعد المخصصة لأبناء المعلمين البالغة خمسة بالمائة من إجمالي عدد المقاعد للقبول سنويا في الجامعات الرسمية.

وقالوا ان مكرمة جلالتيهما لابناء المعلمين تؤكد حرصهما واهتمامهما الكبير بالمسيرة التعليمية لتحقق المزيد من النجاح والابداع للطلبة، اذ سيحصل الطلبة المقبولون ضمن هذه المقاعد على منح دراسية تغطي جميع تكاليف الدراسة الجامعية.

واكدوا في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الاحد ان جلالة الملك شمل بعين رعايته واهتمامه مسيرة التربية والتعليم بالعديد من المكارم الملكية السامية التي أغنت بمعانيها الطيبة نفوس من نعموا بها من هيئات تربوية وطلبة وأولياء أمورهم وشدت من أزرهم وأعانتهم على الظروف المعيشية وفتحت لهم المجال للتطلع إلى المستقبل الواعد لتحقيق آمالهم وطموحاتهم.

وأوعز جلالة الملك إلى الحكومة اليوم الاحد باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المكرمة اعتبارا من العام الدراسي المقبل.

وقال وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران ان مكرمة جلالته تجسد حكمة القائد المثالي والاب الحاني واستشعاره لهموم المعلمين ومشكلاتهم ، مشيرا الى تواصل مكارم جلالته للمعلمين.

واضاف ان المعلم حظي في عهد جلالته باهتمام خاص اذ لا يخلو اي خطاب لجلالته في اي مناسبة وطنية أو قومية من مكرمة يقدمها جلالته للمعلم أو الإشارة إلى دوره في المجتمع على مستوى الوطن والأمة العربية الإسلامية موضحا ان الوزارة تعمل جاهدة من خلال فلسفتها وأهدافها على تحسين أوضاع المعلم و تأمين حياة كريمة له، وذلك بهدي كلمات جلالته.

وبين ان هذه المكرمة تضاف الى مكارم جلالته السابقة والمتمثلة بدعم جلالته لصندوق اسكان المعلمين بمبلغ20 مليون دينار خلال عامي2007/2008 ونظام رتب المعلمين وغيرها من المكارم التي تعود عليها المعلمون في مختلف الاوقات والمناسبات.

وقال بدران إن اهمية هذه المكرمة لا تكمن في جانبها المادي وتخفيف الاعباء المالية عن المعلمين فحسب وانما تتعداه الى البعد الانساني وتلمس جلالته بحسه الابوي الصادق لاحتياجات شعبه وتلبيتها حرصا من جلالته على تامين سبل العيش الكريم لهم.

واضاف إن هذه المكرمة ستساعد المعلمين في مختلف مناطق المملكة على تحمل الأعباء المعيشية التي يواجهونها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع اسعار معظم السلع الأساسية وستريحهم من عناء التفكير بكيفية توفير المستلزمات والرسوم الجامعية لابنائهم.

واشار المعلم محمد فالح الى ان جلالته ابى ان يبدأ العام الجامعي الجديد على المعلمين دون مكرمة اخرى تضاف الى مكارمه التي يطلقها بين الحين والاخر وفي جميع المناسبات لتدخل الفرح والسرور إلى نفوسهم وتوفر لهم سبل الحياة الكريمة باعتبارهم من ذوي الدخول المحدودة.

واوضح المعلم عبد القادر سرحان ان مكرمة جلالتيهما تؤكد مدى حرصهما واهتمامهما بالمعلمين واطلاعهما على اوضاعهم المعيشية وتواصلهما الدائم معهم لتلبية مطالبهم واحتياجاتهم ومساعدتهم في مواجهة تكاليف الحياة والعيش بكرامة في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.

وقال المعلم يحيى الطاهات ان تطبيق تعليمات المكرمة الملكية السامية لأبناء العسكريين على المقاعد المخصصة لأبناء المعلمين سيكون له الكثير من الانعكاسات الايجابية على المعلمين بعد ان شكلت الرسوم والمستلزمات الجامعية عبئا يتحمله قطاع واسع من الاسر الاردنية مع بداية كل عام جامعي وخاصة في المناطق النائية والفقيرة.

وبين المشرف التربوي عبد الغفور نهار وهو ولي امر لثلاثة طلاب ان مكرمة جلالتيهما ستشكل حافزا قويا للكثير من المعلمين لمواصلة تعليم ابنائهم والالتحاق بالجامعات دون تردد بعد ان اصبحت مستلزمات الدراسة الجامعية مصدر قلق للكثير من الاسر ويضطرها للاستدانة او المطالبة بتأجيلها حتى تتمكن من تامينها.

وقالت المعلمة علياء حمد وهي ام لاربعة طلاب على مقاعد الدراسة ان هذه المكرمة الملكية السامية التي جاءت في هذه الايام الصعبة اراحتها من عناء التفكير بكيفية توفير المستلزمات الجامعية لابنائها خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وادخلت البهجة والسرور الى نفوسهم حيث اصبح بامكانها الآن شراء مستلزمات اخرى لهم بقيمة الرسوم التي كانت تدخرها لهذه الغاية.

وتمنت المعلمة عرين نواف لجلالته طول العمر والصحة والعافية وان يبقى ذخراً وسنداً لأردن العز والكرامة مبينة ان جلالته ابى ان يبدأ العام الجامعي الجديد على المعلمين دون مكرمة اخرى تشعرهم بالراحة والطمأنينة وتساعدهم على تحمل تكاليف الحياة.

وقال الطالب ينال علي إن هذه المكرمة ستساعد والده الذي يعمل معلما على تعليم اخوانه الستة مشيرا الى ان الرسوم الجامعية شكلت قبل المكرمة الملكية مانعا امام تعليم ثلاثة منهم بسبب عدم قدرته على توفير رسومهم الجامعية فجاءت المكرمة لتبعث في نفوسهم الامل على مواصلة الدراسة الجامعية وتحقيق طموحاتهم في ظل قيادة هاشمية اخذت على عاتقها توفير سبل العيش الكريم للمواطنين وتذليل جميع الصعاب التي يواجهونها.

واعتبرت الطالبة عبلة سامي إن المكرمة الملكية السامية جاءت في الوقت المناسب نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها الاردن كسائر دول العالم مشيرة الى إن توجيهات جلالة الملك المستمرة للحكومات المتعاقبة ركزت دوما على توفير الآليات المناسبة لدفع المسيرة التعليمية وتوفير سبل العيش الكريم للمعلمين الذين يحملون ويؤدون رسالة نبيلة في تنشئة الاجيال واعدادهم للمستقبل فكريا ونفسيا وجسديا.