يبدوا بأن الحرب على الأرهاب الإسلامي سيكون أطول بكثير مما توقعت دوائر القرار الغربية ، وبأنها قد دخلت دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة في حرب لا نهاية لها .
صرح مدير الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، بأنه «فيما يتعلق بالتهديد الذي يمس أرض الوطن، ربما يشكل تنظيم (خراسان) خطرا يشبه ما يمثله تنظيم (داعش)».
وذكر بعض المسؤولين وخبراء الأمن القومي الأميركيين أن التركيز المكثف على «داعش» عمل على تحريف صورة التهديد الإرهابي الذي ظهر من الفوضى الناتجة عن الحرب الأهلية السورية، وأن التهديدات الأكثر مباشرة ما زالت تتمثل في تنظيمات إرهابية تقليدية مثل «خراسان» و«جبهة النصرة» التابعة لـ«القاعدة» في سوريا كما يضم هذا التنظيم أفرادا من «القاعدة» من جميع أنحاء الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشمال أفريقيا، ويقال إن بعض أعضاء الخلية يهتمون على وجه التحديد بوضع مخططات إرهابية باستخدام مفجّرات مخبأة، وليس من الواضح من يشارك إلى جانب الفضلي في قيادة التنظيم.
يذكر بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية تتعقب الفضلي (33 سنة) منذ 10 سنوات على الأقل دون جدوى، ووفقا لوزارة الخارجية، قبل أن يصل الفضلي إلى سوريا، كان يقيم بإيران كجزء من مجموعة صغيرة من عملاء «القاعدة» الذين هربوا إليها من أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر. وصرحت الحكومة الإيرانية بأن المجموعة كانت تحت الإقامة الجبرية، ولكن ظلت أوضاع عملاء «القاعدة» تحديدا محل تنازع لمدة سنوات، وفي النهاية غادر الكثير من أفراد التنظيم إيران متجهين إلى باكستان وسوريا وبلدان أخرى.
وأشار مسؤولون أميركيون إلى أنه بسبب المعلومات الاستخباراتية عن التعاون في ما بين تنظيم خراسان وصناع القنابل في قاعدة اليمن والمتشددين الغربيين، فإن إدارة أمن النقل قررت حظر نقل الهواتف الجوالة وأجهزة الحاسب المحمولة غير المشحونة على الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة والمقبلة من أوروبا والشرق الأوسط.
إشارة إلى معلومات غربية استخباراتية عن تجنيد زعيم القاعدة أيمن الظواهري العديد للعديد من الأمريكيين للمشاركة في تنظيم القاعدة لاستهداف المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية.
من جانب آخر اعتقلت الجهات الأمنية الأردنية خمس وثمانين شخصاً من الجهادية السلفية لأسباب لم يعلن حقيقتها بعد .
وقد أشار مراقبون إلى أن المقدسي قام مؤخرا بمجموعة جولات وجهود، لإعادة توحيد صفوف التيار، والحوار مع أنصار «داعش»، ما يشير إلى أن «التيار السلفي» في الأردن، بات في معظمه في أحضان «داعش».