زاد الاردن الاخباري -
طرابلس ـ العرب اونلاين ـ انتقدت ليبيا السبت بشدة منظمة "فريدوم هاوس" الأميركية غير الحكومية ومقرها واشنطن، ووصفتها بداعمة أهداف الهيمنة الأميركية على الشعوب، وبأنها تعمل من أجل "أغراض تخدم السياسة الأميركية".
وأصدرت الخارجية الليبية بيانا حول ما جاء في تقرير منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية المتعلق بانتخاب ليبيا، وعدد من الدول النامية لعضوية مجلس حقوق الإنسان.
وقال البيان الليبي إن هذه المنظمة دأبت على توجيه التهم والانتقادات إلى بعض الدول لأغراض سياسية خدمةً للمصالح الأمريكية.
واستغرب انتقاد المنظمة دولاً أخرى، في حين تتغافل عن توجيه انتقاداتها إلى حكومة بلادها "أمريكا"عن "السجل المشين" لحقوق الإنسان ضد الشعب الأمريكي ذاته وعلى المستوى الدولي.
ودعت الخارجية الليبية في بيان لها المنظمة إلى توجيه "انتقادها إلى الحكومة الأميركية وسجلها المشين في مجال حقوق الإنسان".
وعدّدت الخارجية الليبية في بيانها نقاطا اعتبرتها انتهاكات لحقوق الإنسان، قامت بها أمريكا، من بينها الموقف من الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية، مشيرة إلى تهديد واشنطن باستخدام "حق النقض" في مجلس الأمن لمنع المجتمع الدولي من اتخاذ إجراء رادع ضد إسرائيل.
واستمرار التمييز العنصري ضد الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية واللاتينية والآسيوية الذين "يعانون من التمييز العنصري ونسبة كبيرة منهم يعيش تحت خط الفقر"، والذين يتم "تجنيدهم لغرض الزج بهم في الحروب غير الشرعية" التي تشنها الولايات المتحدة "ابتداء من فيتنام مرورا بالعراق وأفغانستان وباكستان".
وذكر البيان بالاغتيالات التي قامت بها الدوائر الأمريكية بالداخل والخارج، والإبادة الجماعية المنهجية لسكان أمريكا الأصليين من الهنود الحمر، وطمس هويتهم وثقافتهم، وسلب أراضيهم وثرواتهم.
واتهم الحكومات الأميركية بأنها "تحتجز أكثر من 300.000 مهاجر في معسكرات اعتقال يعانون فيها سوء المعاملة والتعذيب"، مؤكدا أن سجن 400 شخص بغوانتانامو في كوبا من دون محاكمة أو توجيه تهم لهم ما يزال دليلا ملموسا على انتهاك أميركا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، بالإضافة إلى شن الحروب الخارجية غير الشرعية، أدت إلى سقوط ضحايا بالملايين، والانتهاكات الصارخة والشنيعة التي صاحبت تلك الحروب.
وحملت الخارجية الليبية في بيانها، الولايات المتحدة عبر حكوماتها المتعاقبة، مسؤولية مقتل "أكثر من مليون عراقي"، ضمن حربها على العراق "منذ العام 2003"، التي أكدت طرابلس بأنها نفذت "بدون موافقة من المجتمع الدولي".
وذكرّت بـ"التاريخ الأميركي الحافل بمظاهر العنصرية والعنف ضد أبنائها الذين نادوا بالمساواة والعدالة والحرية"، مشيرة إلى أن الأصول الأفريقية في أميركا التي تشكل 25 % من تعداد السكان، لم تصل إلى سدة الحكم إلا في في عام 2008.
واعتبرت الخارجية الليبية وصول هذه الأصول إلى سدة الحكم في إشارة إلى فوز الرئيس باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية، "فرضته الظروف عليهم لتحسين صورة أميركا في العالم وإنقاذها من الإفلاس".