زاد الاردن الاخباري -
طالب وزراء إسرائيليون غالبيتهم من حزب الليكود الحاكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم التراجع خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن استئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية بحلول نهاية شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الوزير يولي إدلشطاين قوله قبيل بدء اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي الأحد، إنني أطلب من رئيس الحكومة: لقد تعهدت وأنا مقتنع بأنك ستوفي بتعهدك ووقف التجميد في الموعد الذي تم تحديده، وعندما يصل رئيس الحكومة إلى واشنطن فإن موقفه يجب أن يكون صلبا ضد استمرار التجميد مثلما تعهد ونهاية التجميد في أيلول/ سبتمبر.
ويذكر أن نتنياهو أعلن في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وبعد ضغوط دولية عن تعليق البدء بأعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة شهور تنتهي في 25 أيلول/ سبتمبر المقبل، لكن تقارير إسرائيلية بينها تقارير لحركة (سلام الآن) أكدت أن السلطات الإسرائيلية لا تطبق تعليق البناء بشكل كامل.
وستبحث اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية في وقت لاحق الأحد في مشروع قانون طرحه عضو الكنيست كرمل شاما من الليكود ويقضي بإلزام نتنياهو بالحصول على مصادقة الكنيست لتمديد فترة تعليق البناء بالمستوطنات.
ويطالب نتنياهو بمنع مصادقة اللجنة الوزارية على مشروع القانون الأحد كي لا يتعرض لحرج خلال لقائه أوباما الثلاثاء في البيت الأبيض، لكنه يواجه معارضة شديدة لذلك من داخل حزبه.
وكذلك فإن نتنياهو يواجه معارضة من جانب حزب شاس لتمديد تعليق الاستيطان. وقال أحد قادة شاس: سوف نصوت في اللجنة الوزارية إلى مشؤوع قانون كرمل شاما فقد التزمنا بوقف التجميد وهذا ما سنفعله.
ورجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الاتصالات بهذا الخصوص التي يجريها مكتب نتنياهو مع الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي سوف تفشل باستثناء موافقة حزب العمل على تمديد تعليق البناء.
وقال وزير السياحة ستاس ماسيجنيكوف من حزب (إسرائيل بيتنا) إننا حكومة يمينية – قومية وحزب العمل انضم إليها لأنه معتاد على التواجد في التحالف وسوف يبقى العمل في الحكومة لأنه لا يوجد مكان آخر بإمكانه أن يذهب إليه.
واضاف إنه يجب احترام الولايات المتحدة التي وافقت على القيود التي تم إقرارها وتحديدها بعشرة شهور لكن يجب وقف التجميد.
وقال رئيس حزب (البيت اليهودي) الوزير دانيال هيرشكوفيتش موجها كلامه إلى نتنياهو: لا تتراجع أمام الرئيس أوباما ورغم كل الاحترام الذي نكنه فإنه هناك كرامتنا الوطنية أيضا وعلى حد علمي فإن رئيس الحكومة يعتزم الصمود بصلابة ضد مطالب استمرار التجميد.
وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت أخيراً أن من بين القضايا التي سيبحثها أوباما مع نتنياهو قضية الاستيطان وسيطالب بتمديد تعليق البناء في المستوطنات.
وفي غضون ذلك، قالت صحيفة هآرتس الأحد إنه يتوقع أن تصادق لجنة التنظيم والبناء في القدس غدا (الاثنين) على بناء 60 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (بسغات زئيف) القدس المحتلة ما سيؤدي إلى حرج آخر لنتنياهو لدى لقائه مع أوباما.
وأفاد محللون سياسيون إسرائيليون أن نتنياهو يستفيد من هذه الأصوات ليظهر أمام العالم وجود معارضة تمنعه من تجميد الاستيطان.
وقال نتنياهو صباح الأحد أمام وراء حزب الليكود إنه لا بديل عن محادثات مباشرة (مع الفلسطينيين) ولا ينبغي الامتناع عن اتصال مباشر، فرام الله على بعد عشرة دقائق من هنا وحان الوقت لأن يكون أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) مستعدا للقائي ومن ينشد السلام عليه إجراء محادثات مباشرة.
القدس العربي