تظاهرة أمام البيت الأبيض في الذكرى الـ8 لفتح "غوانتانامو"
زاد الاردن الاخباري -
نزلت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان ومعتقلون سابقون إلى الشارع في واشنطن، احتجاجا على استمرار العمل في معتقل غوانتانامو، بعد 8 سنوات على وصول أول دفعة من 21 معتقلا إليه.
وتجمع 40 ناشطا يرتدون الزي البرتقالي، الذي شوهد فيه المعتقلون للمرة الأولى في 11 كانون الثاني (يناير) 2002، وتظاهروا لوقت قصير خارج البيت الأبيض لنقل احتجاجهم إلى الرئيس باراك أوباما.
وتركزت انتقادات المتظاهرين على إخلال أوباما بالوعد، الذي قطعه في مرسوم وقعه في 2 كانون الثاني (يناير) 2009 غداة تولي مهامه الرئاسية، بإغلاق المعتقل الأمريكي الواقع في جنوب كوبا في غضون السنة الأولى من ولايته.
وقال المحتجون إن أوباما ليس مختلفا عن سلفه جورج بوش في استخدام صلاحياته الرئاسية لسجن مشتبه بهم في قضايا إرهاب في المعتقل الذي بات يعتبر في العالم رمزا للتجاوزات المرتكبة تحت شعار "الحرب ضد الإرهاب" التي أطلقها بوش على القاعدة ومجموعات متطرفة أخرى.
وما زال هناك حوالى 198 معتقلا محتجزين في غوانتانامو وينتظر العشرات منهم إطلاق سراحهم بعدما برأهم القضاء.
وقال فينس وارن مدير مركز الحقوق الدستورية، الجهة الرئيسية التي تؤمن محامين للمعتقلين، إن "الرئيس أوباما يستخدم الصلاحيات نفسها مثل الرئيس بوش للاستمرار في اعتقال الرجال الـ198".
من جهته، قال عمر الدغيس، وهو معتقل ليبي سابق نشأ في بريطانيا، في تصريح بالفيديو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده فينس وارن "لم يتغير شيء في غوانتانامو. ما زال المعتقلون فيه يتعرضون للتعذيب والضرب والإساءة النفسية".
وقال لخضر بومدين، وهو معتقل سابق أطلق سراحه في فرنسا في اتصال هاتفي إن "الولايات المتحدة أقرت بأنها ارتكبت خطأ ولكنها ترفض الاعتذار".
والجزائري الذي كان يعيش في البوسنة كان من أوائل المعتقلين الذي نقلوا إلى غوانتانامو حيث قضى سبع سنوات أكد طوالها براءته ونفذ إضرابا عن الطعام استمر سنتين ونصف السنة قبل أن يطلق سراحه أخيرا في أيار (مايو). وأضاف "أحاول أن أنسى لكن لا أستطيع. حين أغسل يدي أرى آثار الأصفاد".
وانتقد وارن القرار الذي اتخذه البيت الأبيض مؤخرا بتعليق إعادة معتقلين يمنيين إلى بلادهم بينما يمثلون حوالى نصف معتقلي غوانتانامو، وذلك خشية أن يعاودوا حمل السلاح ضد الولايات المتحدة. ورأى أن هذا القرار غير مبرر مذكرا بأن "القاعدة موجودة في اليمن منذ وقت طويل".
وعلق أوباما عمليات نقل اليمنيين بعدما تبين أن النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية تنقل حوالى 300 شخص يوم عيد الميلاد اثناء رحلة بين أمستردام وديترويت، تدرب لدى القاعدة في اليمن.
وقال وارن "لا حاجة ليكون الشخص يمنيا ليكون على اتصال بأشخاص يخططون لأمور فظيعة". كما أفادت تقارير أن معتقلين سابقين أفرج عنهما من غوانتانامو التحقا بعدها بتنظيم أسامة بن لادن.
وحض محمد سليمان بري الذي أطلق سراحه في 20 كانون الأول (ديسمبر) في أرض الصومال، على إغلاق المعتقل بدون إبطاء. وقال "أسرعوا وأغلقوا هذا السجن الذي أصبح وصمة عار على أمريكا. أغلقوه بسرعة".
|
أ ف ب