زاد الاردن الاخباري -
نددت كل من حركتيْ المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي باللقاء الذي جمع ظهر الامس في القدس بين وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض، وهو أول اجتماع بينهما منذ فبراير/شباط الماضي.
وقال فياض للصحفيين في رام الله إن اللقاء الذي عقد في فندق الملك داود بالقدس تناول "عددا من القضايا الحيوية والجوهرية والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".
وذكر أنه بحث مع باراك ضرورة الإسراع برفع الحصار عن قطاع غزة وتنفيذ اتفاقية العبور والحركة لعام 2005، بما يشمل تشغيل الممر الآمن مع الضفة الغربية وفتح كافة المعابر بإشراف السلطة الفلسطينية ووجود أوروبي.
واجتمع فياض مع باراك بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين بعد شهور من القطيعة لم تشهد عقد لقاءات عالية المستوى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
ويأتي اللقاء قبل محادثات في واشنطن يجريها الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يريد من الجانبين المضي قدما إلى مفاوضات السلام المباشرة.
ومن جانبها انتقدت حركة حماس اللقاء، واعتبرت أنه يهدف "لتعزيز التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب".
وعبر الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري عن رفضه إعلان فياض أن اللقاء بحث رفع الحصار عن غزة، قائلا إن "هذه محاولة لتبرير هذا اللقاء.. وفياض على العكس من ذلك متورط في الحصار على غزة، والأمثلة على ذلك كثيرة".
وأضاف في بيان صحفي "نعتبر أن لقاء فياض وباراك يهدف إلى تنسيق الخطوات بين الطرفين لضمان استمرار الحصار على غز،ة إلى جانب استمرار التعاون الأمني لتصفية خلايا المقاومة في الضفة واستئصال حركة حماس".
وبدورها قالت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة "نحذر من قرار استئناف المفاوضات مع الاحتلال، ونعتبر هذه اللقاءات لا فائدة منها، بل وتجر المنطقة إلى المزيد من التوتر، وهي مجرد غطاء لاستمرار القتل والتدمير والحصار".
وعبرت الوزارة في بيان لها "عن رفضها بشكل قاطع لأي شكل من أشكال التفاوض مع الاحتلال، بعد أن استباح دماء أبناء شعبنا ودمر بيوته وحاصره أشد حصار، وقالت نعتبر هذه خدعة جديدة لشعبنا وللعالم بأسره".
من جهته قال مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي إن اللقاء يندرج في سياق "الأجندة التي ينفذها سلام فياض بعيداً عن مصالح شعبنا وأولوياته".
وأضاف المصدر أن "هذا اللقاء هو تجميل للقاتل باراك وغسل ليديه من جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني وبحق سفن التضامن".
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن ذهاب فياض إلى هذا اللقاء المباشر مع العدو "يكشف مجدداً عن خطورة دوره ودور حكومته الوظيفي، ويكشف أيضاً عن حالة انفلات سياسي وتناقض مع مواقف منظمة التحرير الفلسطينية المعلنة".
وكالات