بعد المجالس النيابية التي تم انتخابها من قبل الشعب وبعد كل التجارب التي رأيناها من هذه المجالس والتي كانت تتميز بالفشل التام وخيبه الأمل’ وبعد إعطاء الرجال الفرصة التامة لان يكونوا ممثلين للشعب ’ألا أنهم لم يكونوا على مستوى الطموح وعلى قدر الثقة التي منحت لهم’ فإننا نطالب بان يكون المجلس النيابي القادم من النساء فقط .
والمبرر لذلك إن النساء في مجالس النواب جميعها كانت مواقفهم اقرب إلى مصلحه المواطن ,وأثبتت النساء قدرة على الدفاع عن حقوق الشعب في كل المواقف والمناسبات قولا وفعلا أكثر من نوابنا الرجال, إلا القلة منهم وهم معروفون بالاسم أما الغالبية العظمى منهم فقد كانوا ضد مصلحه المواطن, ومن خلال أكثر من موقف ومما يؤكد ما أقول ما شاهده الشعب من خذلان واضح في مسائله الفاسدين بل كانوا هؤلاء النواب حماه لهم وكلنا رأيناهم كيف قاموا بالتصويت ضد محاسبه أصحاب ملفات الفساد وكيف تم إنهاء الجلسات لعدم اكتمال النصاب عن قصد وسوء نية .
وكيف كان دفاعهم بطريقه أشعرتنا أنهم جزء من ملفات الفساد ولكن وحتى لا يكون الحكم ظالما فان هناك عدد قليل من النواب الذين استحقوا الثقة وكانوا على قدر الأمانة أمثال النائب الشقران, ولكن هذا العدد لا يكفي لحل الكثير من المشاكل والمصاعب التي تهم المواطن الأردني , ولكن في المقابل فان دور المرأة في مجلس النواب كان مميزا وفي كل المجالس وعلى سبيل المثال لن ننسى مواقف أول امرأة في مجلس النواب الأردني السيدة توجان فيصل.
عندما كشفت الكثير من ملفات الفساد ودفعت ثمنا غاليا وذلك بإيداعها السجن عقابا لها على كشف خطورة القوانين المؤقتة التي أصدرتها حكومة علي أبو الراغب والتي ما زال المواطن يدفع ثمنا باهظا حتى هذا اليوم وللأسف الشديد تم تمرير هذه القوانين بمساعده مجلس النواب ,الذي كان يسيطر عليه آنذاك حزب التيار الوطني باعتباره كان يسيطر على الغالبية العظمى من النواب وكان قادر على أن لا يمر قانون واحد من هذه القوانين أو على الأقل طرحها للمناقشة ولن ننسى مواقف النساء في مجلس النواب السادس عشر أو مجلس 111 ثقة عندما اختارت النساء التصويت بعدم الثقة , فكان موقفهن أكثر شجاعة والتزاما وتعبيرا عن رغبه المواطن الأردني وكذلك مواقف كل من النائبة, وفاء بني مصطفى التي نالت ثقته المواطن ليس في منطقتها فحسب وإنما في كل أنحاء الوطن وذلك في الدفاع عن الكثير من القضايا التي تهم المواطن في الوقت الذي كان الكثير من نوابنا في نوم عميق أو حتى أنهم اختاروا الغياب عن الجلسات في أكثر من مرة لأن وجودهم أو عدمه واحد.
وكذلك مواقف النائب عبلة أبو علبه التي أعلنت عبر أكثر من وسيله إعلاميه أنها ترفض مساعي النواب في أن يكون لهم تقاعد دائم, مقابل ذلك رأينا كيف قاتل النواب الرجال من اجل تحقيق مطلبهم في الحصول على تقاعد دائم وهم يعلمون جيدا أن ذلك على حساب المواطن الفقير, وهم يعلمون أيضا أن النواب في جميع بلدان العالم ليس لهم تقاعد حتى في الدول المتقدمة مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والفرق بينهم أن النواب في تلك البلاد يعملون من اجل الوطن والمواطن أما عندنا فأنهم يعملون من اجل مصالحهم الشخصية فقط. ولا يهمهم لا وطن ولا مواطن ولا ننسى أيضا مواقف النائب ناريمان الروسان في دفاعها قولا وفعلا عن قضايا الوطن والمواطن.
وأما النائب د رولا الحروب فقد أثبتت أنها هي في كفه ومجلس النواب في كفه أخرى ولكن كما يقولون يد واحده لا تصفق فقد تناولت في فضائيه الجوسات كل القضايا التي تهم المواطن الأردني بلا استثناء وقالت وفعلت ما تستطيع القيام به لها كل الشكر والتقدير وأكثر الله من أمثالها .