زاد الاردن الاخباري -
ريما فقيه، اللبنانية الأصل التي أزالوا صورها من شوارع بلدتها في جنوب لبنان حين قاموا بتعليقها احتفالاً بانتخابها ملكة جمال الولايات المتحدة في منتصف مايو (أيار) الماضي، ستعوّض في أمريكا ما خسرته من تكريم في البلدة التي أبصرت فيها النور قبل 24 سنة، فهي ستتسلم الأربعاء 7-7-2010 المفتاح الذهبي لمدينة أمريكية ستقوم بتكريمها طوال 5 أيام، بحسب ما علمته "العربية.نت" من شقيقها ربيع.
وذكر ربيع عن طريق الهاتف من ديربورن حيث تقيم ريما مع عائلتها منذ 3 سنوات، أن شقيقته ستعود الى المدينة الأربعاء لأول مرة منذ تم انتخابها، "لذلك سيستقبلها رئيس البلدية جون أوريللي، المعروف باسم جاك، بنفسه على المطار مع وفد من البلدية، وبدءاً من الخميس ستشهد ديربورن التي يقيم فيها أكبر تجمع للمهاجرين اللبنانيين والعرب في الولايات المتحدة مناسبات احتفالية عدة لتكريم ريما"، كما قال.
ولم يرغب ربيع، وهو مهندس مدني متزوج وعمره 37 سنة، في التعليق على إزالة صور شقيقته من بلدتهم، صريفا، البعيدة 21 كيلومتراً عن مدينة صور في الجنوب اللبناني، وقال: "ليس لديّ ما أقوله حول هذا الموضوع، المهم أن التكريم حدث بالدعوة التي تلقتها من الرئيس ميشال سليمان لزيارة بلدها الأصلي لبنان"، على حد تعبيره.
لكن الزيارة لن تتم إلا في أواخر العام تقريباً "لأن ريما منهمكة منذ الآن بالتحضير للمشاركة في حلم أحلامها، وهي مسابقة ملكة جمال الكون التي ستجري الشهر المقبل في لاس فيغاس"، بحسب ما ذكر الشقيق الأكبر لريما التي لم يتسنّ لـ"العربية.نت" التحدث إليها لوجودها في طائرة كانت تقلها الى إحدى الولايات من ضمن جولات عدة قامت بها في الداخل الأمريكي.
وقامت ريما فقيه، المتخرجة بالاقتصاد وإدارة الأعمال في جامعة ميتشغان، بجولتين خارج الولايات المتحدة أيضاً، واحدة طوال 4 أيام في روندا بإفريقيا، وثانية في الصين لأسبوع شاركت خلاله في ما هي ناشطة فيه منذ سنوات وهو التوعية بسرطاني الثدي والرحم لدى النساء.
وذكر ربيع أيضاً أن شقيقته، التي مازالت عزباء الى الآن وتنوي دراسة الحقوق بدءاً من هذا العام، سيتم تكريمها من بلديات مدن أخرى في ولاية ميتشغان. وذكر أن ناشطين في الجالية اللبنانية نظموا بالاشتراك مع مؤسسات أمريكية في ديربورن مهرجانات أخرى لتكريمها هذا الأسبوع "،مع أننا لا نقيم في المدينة إلا منذ 3 سنوات"، كما قال.
وكان حسن الفقيه، وهو والد ريما، هاجر من لبنان في 1993 مع زوجته وأولاده الذين تبدأ أسماؤهم جميعاً بحرف الراء، فاستقرت العائلة في نيويورك حيث افتتح مطعماً للمأكولات اللبنانية، ثم باعه وغادر الى ديربورن، وبعد عام فازت ابنته ريما بمسابقة ملكة جمال المغتربات في بيروت، ثم بلقب ملكة جمال ولاية ميتشغان، وتلتها بفوزها هذا العام بتاج الجمال الأمريكي متفوقة على 50 متنافسة كأول عربية الأصل ومسلمة تفوز باللقب.
ولريما شقيقة عمرها 35 سنة متزوجة وتقيم في لبنان اسمها رنا، وثانية في ديربورن متزوجة أيضاً وتصغرها بعام. أما صغير العائلة فاسمه رامي، وهو طالب والوحيد الذي أبصر النور في الولايات المتحدة منذ 15 سنة.
كمال القيسي