زاد الاردن الاخباري -
اسطنبول- ناشد ناعوم شاليط، والد الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية، رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان التدخل من اجل إقناع الحركة الفلسطينية بالإفراج عن ابنه.
وقال ناعوم شاليط في مقابلة قصيرة مع صحيفة (ميليت) التركية اليوم إنه يتمنى لو قام إردوغان بمبادرة وساطة من أجل إقناع حماس بالإفراج عن جلعاد.
وأشار إلى أن الحالة المعنوية للأسرة أصبحت "سيئة" للغاية في ظل الافتقار إلى أية أخبار حول مصير الجندي المخطوف.
وتأتي مناشدة شاليط الأب في الوقت الذي تدهوت فيه العلاقات بين أنقرة وتل أبيب لحد كبير وصل إلى تهديد الأولى بقطع العلاقات مع الثانية على خلفية الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على سفن أسطول الحرية وأسفر عن مقتل 9 ناشطين أتراك.
وفي المقابل ادت واقعة الأسطول التضامني إلى ارتفاع كبير في شعبية تركيا وإردوغان بين الفلسطينيين وتقاربا كبيرا بين أنقرة وحركة حماس.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا روسيا في وقت سابق إلى استخدام اتصالاتها مع حركة (حماس) لتحرير شاليط.
وتشهد الدولة العبرية مسيرات حاشدة من 27 من الشهر الماضي، في الذكرى الرابعة لأسر شاليط لمطالبة الحكومة ببذل مزيد من الجهود للتوصل إلى إطلاق سراحه.
وكانت حماس قد اختطفت شاليط في يونيو/حزيران 2006 ، وتدور مفاوضات بين الحركة والدولة العبرية، برعاية مصرية-ألمانية، للإفراج عنه مقابل إطلاق عدد من سجناء حماس، غير أن المفاوضات تشهد حالة من الجمود على خلفية اعتراض تل أبيب على أسماء عدد من السجناء الذين تطالب الحركة الإسلامية بالإفراج عنهم.
وحذرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في 25 أبريل/نيسان الماضي، من أن شاليط سيواجه مصيرا غامضا إذا لم تتم صفقة تبادل الأسرى المتعلقة بالإفراج عنه مقابل إطلاق سراح عدد من سجناء الحركة من السجون الإسرائيلية.
وكان نتنياهو قد أعرب مطلع الشهر الجاري عن استعداد حكومته للإفراج، بشروط، عن ألف أسير فلسطيني، مقابل الإفراج عن الجندي شاليط.
وقال "قبلنا عرض الوسيط الألماني بالإفراج عن ألف إرهابي، وهو الثمن الذي نحن على استعداد لتقديمه مقابل إعادة شاليط إلى بيته"، غير انه شدد في الوقت نفسه أنه لا تراجع عن شرطين يعتبرهما خطا أحمر يتمثلان في أن "الإرهابيين لا يجب أن يرجعوا إلى يهودا والسامرة (الضفة والقطاع)، كما لن يفرج عن كبار الإرهابيين"، على حد تعبيره.