زاد الاردن الاخباري -
ادعت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، ان سوريا أقامت في موقع سري مصنعا لإنتاج صواريخ أرض أرض دقيقة التصويب والتوجيه من طراز (M-600)، تطال كل نقطة في اسرائيل تقريبا. ونقلت الصحيفة عن مجلة - intelligence on line الفرنسية قولها ان الحديث يدور عن مشروع سوري - إيراني مشترك حيث قامت طهران بتمويل إقامة المصنع وتركت لسوريا إنتاج الصواريخ وزودتها بخطّ الانتاج وبالتقانة (التكنولوجيا) اللازمة وبالعقيدة القتالية وكيفية التشغيل، ومقابل ذلك على سوريا نقل نصف الصواريخ من إنتاج هذا المصنع الى حزب الله. ويشار الى ان وسائل إعلام في العالم كما ذكرت الاذاعة العبرية، كانت قد نشرت قبل عدة اسابيع أنباء عن قيام سوريا بتهريب صواريخ الى حزب الله في لبنان مما يشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي أدت الى إنهاء الحرب اللبنانية الثانية. واضافت "هآرتس" ان هذه الأنباء التي تم تسريبها أصلا على ما يبدو من قبل أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، قد تم تأكيدها اسرائيليا في وقت لاحق. واشارت الصحيفة انه في الواقع مصطلح "تهريب" ليس صحيحا حيث تقوم سوريا بنقل الصواريخ بناء على اتفاقها مع طهران حول إنشاء مصنع الصواريخ المذكور بالرغم من ان دمشق تبذل جهودا لإخفاء شحنات الاسلحة من عيون الاستخبارات وسلاح الجو في اسرائيل التي تتابع وتراقب عن كثب هذه الشحنات. واللافت ان الصاروخ الذكي من نوع M-600 يبلغ مداه 250-300 كم وقطره 600 ملم ويحمل رأسا حربيا متفجرا بزنة أقصاها نصف طن (500 كيلوغرام) وتم تطويره من تكنولوجيا قديمة نسبيا على أساس الصاروخ الايراني من طراز (فاتح 110) الموجود بحوزة حزب الله والذي يشكل بحد ذاته نوعا صاروخيا محسنا ومعدلا من القذيفة الصاروخية السوفيتية - الصينية - الكورية الشمالية، وتتميز صواريخ الام 600 بقدرتها على اصابة الأهداف بدقة قياسا بصواريخ السكاد. معا