زاد الاردن الاخباري -
رصدت كاميرا برنامج "MBC في أسبوع" حالة الخوف التي تسيطر على أهالي قرية "أبو شائق" في صعيد مصر، بعدما ظلت النيران تلتهم منازل القرية؛ وتخرج ألسنة اللهب من باطن الأرض، فيما لم يجد المسؤولون تفسيرا لتلك الحرائق، الأمر الذي جعل البعض يذهب إلى أن الجنّ هو السبب فيها.
واستضاف تقرير بثته 1MBC الخميس 8 يوليو/تموز عددا من أهالي القرية الذين احترقت منازلهم؛ إذ أبدوا تعجبهم مما ردده لهم بعض قيادات الشرطة من أن روث الماشية هو المسؤول عن الحرائق.
وطبقا للتقرير، فإن النيران كانت تشتعل بين حين وآخر، وعلى الرغم من أن الأهالي قاموا بالسيطرة على الحريق أكثر من مرة، إلا أنها كانت تعود للاشتعال؛ إذ تهدأ يوما وتعود للاندلاع في اليوم التالي.
يقول أحد الأهالي "أخمدنا النيران ثم هاتفنا المطافي مرات عدة، ولكن دون جدوى".
وظهرت أسباب وتبريرات مختلفة للحرائق، فالتحقيقات الأولية تقول إن روث الماشية -المخزن على عمق- هو المسؤول عن تلك الحرائق؛ حيث اشتعل بدافع الحرارة، وهذا ما يفسر عودة النيران مرة أخرى، فعملية الإطفاء تتم على الطبقة العليا فقط، بينما تظل الطبقة السفلية مشتعلة.
ولكن الأهالي لم يقتنعوا بتلك المبررات، فالروث دائما موجود، كما إنه موجود بالقرى الأخرى، فما الذي يجعل الأمر مختلفا؟
يقول أحد الأهالي "يدّعي المسؤولون أن الروث هو السبب وراء الحريق، كما إنهم قالوا إن الفئران التي تقوم بقرض أسلاك الكهرباء هي السبب، ولكننا لا نصدق ذلك كله".
ولكن أسبابا أخرى يرى بعضهم أنها وراء ذلك الحريق، مثل تسخير تجار الآثار في المنطقة للجن من أجل حماية واستخراج الآثار.
يقول أحمد سيف النصر، صحفي متخصص في المحليات، "إن الاعتقاد بتسليط تجار الآثار للجن -حتى يحددوا لهم أماكن الآثار- منتشر في ربوع الفيوم.. والحقيقة أنها ثقافة سائدة عند الناس".