زاد الاردن الاخباري -
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس التزامه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن أوباما أطلع عباس على نتائج لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب تقرير لقناة "العربية" السبت 10-7-2010.
فيما أكد عباس لأوباما التزامه بالانخراط في عملية سلام جادة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وأشار أوباما قبل يوم إلى أن فرص السلام في الشرق الأوسط ضئيلة. واعتبر في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد فهم هذا الأمر بعد اللقاء الذي جمع الطرفين.
وعلى صعيد آخر أكد أوباما أنه لا يتوقع أي مفاجأت عسكرية من إسرائيل ضد إيران من دون تنسيق مع الولايات المتحدة. وقال إن واشنطن وتل أبيب ُتنسقان المواقف دوماً بشأن إيران.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قال خلال حديث له أمام مسؤولين في الجالية اليهودية الأمريكية في نيويورك، إن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يتطلب الجلوس معاً إلى طاولة مفاوضات، وجاءت التصريحات عقب لقائه أوباما.
وإذا كان الاجتماع الخامس بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو قد كسر جليد العلاقات بين الرجلين والإدارتين، فإنه لم يغير من سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وكانت إدارة الرئيس أوباما تأمل في أن تتمكن من إقناع نتنياهو بتمديد مهلة تجميد الأنشطة الاستيطانية البالغة 10 أشهر والتي تنتهي في أيلول (سبتمبر) المقبل، الا انه يبدو أن أوباما سلم بواقع أن نتنياهو غير راغب وغير قادر على تمديد هذه المهلة.
وجل ما فعله نتنياهو انه باع أوباما تعهداً بأن يكون مستقبل المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بين اول الموضوعات التي سيجري التفاوض حولها اذا استأنف الفلسطينيون محادثات سلام مباشرة، مشترطاً تخلي الفلسطينيين عن الشروط المسبقة للمحادثات المباشرة.
ويرى مراقبون أن استعداد نتنياهو لأن يناقش على الفور مستقبل المستوطنات اليهودية إذا دخل الفلسطينيون في محادثات مباشرة مع إسرائيل، هي ذر للرماد في العيون لأنه محكوم بواقع الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المستند الى حد كبير إلى المتشددين الذين يعارضون وضع أي قيود على أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية.
العربية