زاد الاردن الاخباري -
قالت السفيرة البريطانية في لبنان، فرانسيس ماري غاي، إن مدونتها الشخصية الأخيرة المتعلقة بوفاة المرجع الشيعي اللبناني، محمد حسين فضل الله، حذفت لأنها "تخلق حالة من الجدل" باعتبار أنه من الصعب على الدبلوماسيين الكتابة عن أرائهم الخاصة دون إثارة ردود فعل.
وقالت غاي، التي أشادت بفضل الله المصنف ضمن الشخصيات المتهمة بـ"دعم الإرهاب" في عدة دول غربية بسبب علاقته بحزب الله، إن ما كتبته قد يخلق بلبلة بالنسبة للسياسة الخارجية البريطانية، وأضافت: "أريد أن أوضح بأنني أرفض تماماً الأعمال الإرهابية، بصرف النظر عن هوية من قام بها أو مكان وقوعها، والحكومة البريطانية تدين الأعمال الإرهابية التي اقترفها حزب الله، وأنا أشاطرها هذه النظرة."
وكانت الخارجية البريطانية قد انتقدت غاي بسبب ما كتبته على مدونتها بعد رحيل فضل الله، وجاء فيه أن لبنان فقد رجلاً مهماً سيكون لرحيله تأثير محلي ودولي.
وأضافت غاي، وهي سفيرة لندن في بيروت منذ 2006: "العالم بحاجة إلى المزيد من الرجال الذين يشبهونه (فضل الله) والذين هم على استعداد لمد اليد نحو الآخرين من مختلف الأديان."
وقالت غاي إنها تدرك بأن ما كتبته قد أثار استياء البعض قائلة: "لقد حاولت تقديم وجهة نظري الشخصية عن رجل كان مثار جدل، ولكنه تمتع بتأثير كبير في التاريخ اللبناني، وقد قدم المشورة الدينية للكثير من الأشخاص الذين كانوا بحاجة إليها."
وأضافت: "أدرك أن كلماتي قد أغضبت البعض، وهذا لم يكن مقصدي، وأعتذر لأن محاولتي الإقرار بالتأثير المعنوي للشيخ فضل الله والأفكار التي حملها في آخر سنوات عمره قد أدت إلى زيادة الانقسام في هذه المنطقة الشديدة التعقيد."
ولاحقاً، أصدرت الخارجية البريطانية بياناً قالت فيه إن السفيرة كانت تعبّر عن "وجهة نظرها الخاصة،" وما كتبته "لا يعبر عن وجهة النظر الدبلوماسية البريطانية،" وبعد ذلك، جرى حذف المقال من على المدونة.
وتابع بيان الخارجية البريطانية: "مع ترحيبنا بآراء فضل الله التقدمية حول المرأة والحوار بين الأديان، ولكننا نعبر عن رفضنا لدعمه الهجمات على إسرائيل."
CNN