زاد الاردن الاخباري -
ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية السبت أن الرئيس السوري بشار الأسد طلب من عضو مجلس الشيوخ الأمريكي اليهودي أرلين سبيكتر التوسط لإجراء محادثات سلام جديدة مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة أن سبيكتر نقل رسالة سرية من نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون إلى الرئيس السوري بشار الأسد خلال نهاية الأسبوع.
وأشارت إلى أن السيناتور زار إسرائيل قبل ان يلبي دعوة من الأسد لزيارة سوريا في مسعى لإطلاق مفاوضات بين دمشق وتل أبيب.
ورجح مسؤولون إسرائيليون أن الأسد بدأ بتعديل موقفه حول المفاوضات مع إسرائيل بعد تشديد العقوبات على إيران.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين ينتظرون اتصالاً من سبيكتر الذي من المقرر أن يعود إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين، ولفتت إلى أنه لم تظهر إشارات واضحة بعد حول احتمال أن يؤدي وجود سبيكتر إلى محادثات سلام، غير أن المسؤولين يقولون إن دعوته إلى سوريا ومروره بإسرائيل في طريقه يعني تغيراً في السياسية السورية.
وكان سبيكتر قد خسر مؤخراً الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عن مقعد مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا بعد 5 دورات (30 سنة)، مع العلم أنه كان جمهورياً حتى عام 2009 قبل أن ينضم إلى الحزب الديمقراطي.
وزار السيناتور البالغ من العمر 80 عاماً سوريا 18 مرة في الماضي، وكان اجتماعه الأخير بالأسد في كانون الأول/ ديسمبر عام 2008 حين ناقش الطرفان عملية الرصاص المصبوب التي كانت تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وكانت سوريا قد أوقفت المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل التي كانت تجري بوساطة تركية بسبب الحرب على غزة.
وأفادت الصحيفة أن المسعى الجديد للمحادثات بدأ قبل أسبوعين باتصال هاتفي من الأسد إلى سبيكتر بعد أيامم قليلة من توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على قانون لتشديد العقوبات على إيران.
وقد حدد الأسد وسبيكتر اجتماعاً في نهاية الأسبوع غير أن السيناتور أراد لقاء مسؤولين إسرائيليين قبله، وقد التقى أيالون بسبب وجود رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان خارج البلاد.
وقد سلمه أيالون رسالة رسمية إلى سوريا.
ونقلت الصحيفة أن أيالون أبلغ سبيكتر أن إسرائيل تريد السلام ولكن يجب على المفاوضات أن تنطلق بدون شروط مسبقة، وأوضح ان إسرائيل ستوافق على عقد محادثات في أي وقت وأي مكان أكانت علنية أو سرية.
وقال أيالون رداً على سؤال سبيكتر حول احتمال اندلاع مواجهات عسكرية هذا الصيف إن إسرائيل لا تعتزم مهاجمة جيرانها في الشمال، وطلب من السيناتور إبلاغ الاسد أن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المخطوف غلعاد شليط سيكون مبادرة نوايا حسنة ممتازة قبل بدء المفاوضات.
وقد رفض مكتبا نتنياهو وأيالون التعليق على التقرير غير أن مكتب ليبرمان قال إن الرسالة التي بعثها نائبه متطابقة مع موقفه الخاص.