زاد الاردن الاخباري -
رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانتقال إلى المفاوضات المباشرة دون إحراز أي تقدم في موضوعي الحدود والأمن اللذين يجرى بحثهما في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي بوساطة أمريكية، خلال كلمة في احتفال ذكرى الإسراء والمعراج في رام الله، السبت 10-7-2010.
وقال عباس "لازلنا نأمل بتحقيق نجاح يمكننا من الانطلاق في مفاوضات جادة تقود إلى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين قبل أن تضيع الفرصة على الجميع، وقد اتفقنا أن نبدأ بقضيتين خلال الفترة القصيرة تبدأ مع المفاوضات غير المباشرة قضية الحدود والأمن، وقدمنا رؤيتنا وقدمنا أفكارنا وقلنا إذا حصل تقدم نذهب إلى المفاوضات المباشرة إنما إذا لم يحصل أي تقدم فما هي الفائدة من المفاوضات ستكون عبثا لا فائدة ولا طائل منها إطلاقا."
لا تجاوب إسرائيلي
وأضاف عباس "تعاطينا مع كل الجهود الدولية والأمريكية الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام بيينا وبين إسرائيل الفرصة تلو الفرصة، ووافقنا على الذهاب إلى مفاوضات التقريب من أجل أن نصل إلى وضع ملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة، وقلنا إننا على استعداد لذلك إذا وجدنا تجاوبا من الحكومة الإسرائيلية وبالذات في قضيتي الحدود والأمن."
وتابع قائلا "ولذلك أبلغنا كل الأطراف الدولية أننا نريد هذا، نريد التقدم وهذه هي أفكارنا وهذه رؤيتنا... ننتظر من الجانب الإسرائيلي أن نسمع رأيا أن نسمع منه موقفا إنما تعالوا إلينا ونتفاوض ونبدأ من الصفر هذا عبث لا يمكن أن نقبل به."
وتأتي تصريحات عباس بعد أيام من اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعرب بعده اوباما عن أمله أن يتم الانتقال إلى المفاوضات المباشرة قبل حلول شهر سبتمبر (أيلول).
وتلقى عباس مساء الجمعة اتصالا هاتفيا من اوباما الذي بحث معه سبل استئناف المفاوضات المباشرة وأبلغه أن المبعوث الأمريكي لعملية السلام السناتور جورج ميتشل سيزور المنطقة الأسبوع القادم لاطلاعه على الخطوات الملموسة التي يريد نتنياهو القيام بها في إطار خطوات بناء الثقة مع الفلسطينيين.
وتحدث عباس خلال كلمته أمام حشد كبير من رجال الدين والسياسين الذين امتلأت بهم قاعة مسرح قصر الثقافة في رام الله عن ما يجري في مدينة القدس وقال"لكن هذه القبلة المباركة تتعرض هذه الأيام لأخطر الانتهاكات وأشد العدوان من مصادرة لأراضيها وهدم لمنازل أهلها وسحب لهويات مواطنيها وهو الأمر الذي نرفضه وسنواجهه بكل ما أوتينا من طاقة ولن نقبل به أبدا ولن نقبل بإبعاد أي مواطن مقدسي."
اعتصام بمقر الصليب الأحمر
ويواصل نائبان من المجلس التشريعي الفلسطيني ووزير سابق مهددون بالإبعاد عن المدينة المقدسة اعتصامهم في مقر الصليب الأحمر الدولي في المدينة المقدسة للأسبوع الثاني لمنع إسرائيل من تنفيذ قرارها بإبعادهم عن المدينة.
وأرجأت المحكمة الإسرائيلية الأسبوع الماضي نظر قضية تنفيذ قرار إبعاد النائب المقدسي محمد ابوطير المعتقل منذ ما يزيد عن أسبوع لرفضه تنفيذ قرار إبعاده عن المدينة.
ووصف عباس إبعاد النواب عن مدينة القدس بالقول " فهذه جريمة خطيرة لا يمكن السكوت عليها أو التهاون في مواجهتها لأننا نرى فيها مقدمة لتهجير قصري لمواطني القدس هدفه تغير الواقع الجغرافي والديمغرافي للمدينة المقدسة واستباق نتائج المفاوضات السياسية بإجراءات أحادية تجحف بتلك النتائج وتتناقض تناقضا صارخا مع القانون الدولي ومع الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل."
وأضاف " لذلك نحن وقفنا وقفة رجل واحد مع هؤلاء الإخوة ولن نسمح بإبعادهم أو سحب هوياتهم مهما كلفنا ذلك من ثمن."
وتتطرق عباس في كلمته إلى موضوع المصالحة بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الذي دخل عامه الرابع وقال "نحن نأمل أن تحتكم حركة حماس إلى صوت الدين والعقل وأن توقع على الورقة المصرية لنذهب بعدها سويا إلى تطبيق بنودها وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ولنطوي معا هذه الصفحة السوادء في تاريخ شعبنا ووطننا.
رويترز