إن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام في الأردن إرضاء للمنظمات التي تدعي الانسانيه وهي من هذا الأمر براء ,هو بمثابة تحدي لأمر الله وعندما يأمر الله عز وجل بالقصاص, فهو اعلم بمصلحه عباده في الحكمة من إيقاع القصاص, وهو يعلم نتيجة عدم تطبيقها وعندها نكون قد فضلنا إرضاء هذه الجمعيات على إرضاء الله بذلك نكون من الخاسرين.
ويقول الله تعالى في كتابه العزيز ( ولكم في القصاص حياه يا اؤلي الألباب) وعندما تتوقف عقوبة الإعدام من عام 2006 وحتى هذا اليوم فذلك يعني تشجيع على ارتكاب الجرائم وهو ما حدث فعلا واستهتار بروح المواطن وحياه الإنسان وانتشار للفوضى وعدم الاستقرار.
وعلى سبيل المثال (المجرم الذي ارتكب جريمة قتل الفتاه الجامعية في الزرقاء) بدون سبب وبدون مبرر, أليس من الأفضل تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه أولا إرضاء لله تعالى وثانيا تحقيق العدالة’ ومعناها إن من يستهين بروح إنسان فلابد من الاستهانة بروحه, وبذلك نكون قد أسدلنا الستار على هذه الجريمة وان كانت فراق المجني عليها أو عليه لن ينسى ولكنه يكون أشفاء للغليل ووضع حد للثأر والانتقام .
وهناك الكثير من الجرائم التي تدمي القلوب وتدمع العيون ولم يحرك بها ساكن وهذه الجرائم التي يستحق مرتكبيها الإعدام ولم يتم تنفيذه في الوقت الذي ينفذ حكم القصاص في بعض الدول العربية على جرائم لا تستحق الإعدام أو القصاص ومع ذلك لم يلتزموا بمطالب هذه الجمعيات التي تدعي حمايتها لحقوق الإنسان.
ولكنها لم تفعل له شيئا إذا كان هذا الإنسان عربي والدليل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق إخواننا في فلسطين, أو الجرائم التي ترتكبها أمريكا وأعوانهم من بلاد الاستعمار ومن ينوب عنهم في بلادنا العربية والأسلاميه , وكل هذه الجرائم لم نرى موقفا واضحا أو حازما لهذه المنظمات أو الجمعيات التي تقول أنها ترعي حقوق الإنسان كفانا تضليل وخداع .
لقد حدد فقهاء القانون في العالم إن الغاية من العقوبة هو هدفين الهدف الأول (إيلام الشخص نفسه بمثل ما ارتكب من جريمة )وثانيا( ردع الآخرين) أي بمعنى إن من يحاول أن يرتكب جريمة فهو يعلم أن مصيره هكذا عندها لن يفكر على تنفيذ هذه جريمته ’ ولكن أن (نعطل شرع الله وقانون الدنيا معا )من اجل إرضاء هذه الجمعيات فهو مساهمه فعاله من اجل انتشار الجريمة وتفشيها في مجتمعاتنا وهو ما حدث ويحدث في أيامنا هذه مما يؤدي إلى الفوضى وتطبيق شريعة الغاب ( القوي يأكل الضعيف ) وبذلك ينتهي معنى الأمن والاستقرار .
لذلك نناشد جلاله الملك عبدالله الثاني حفظه الله أن يصدر أوامره بتفعيل تنفيذ عقوبة الإعدام إرضاء لله وللناس وتحقيقا للأمن والأمان .