زاد الاردن الاخباري -
وجه مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر تهمة التجسس لصالح إسرائيل إلى أحد كبار موظفي شركة الفا للاتصالات الخلوية المملوكة للدولة وطالب بعقوبة تصل إلى الاعدام.
وجاء في نص قرار الاتهام الذي نشر الثلاثاء ان القاضي صقر ادعى على الموقوف شربل قزي في جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي ودس الدسائس لديه واعطائه معلومات لمعاونته على فوز قواته. وذكرت مصادر قضائية أن هذه التهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وقالت ألفا التي تديرها شركة أوراسكوم تليكوم المصرية في بيان لها بنهاية يونيو حزيران بشأن القضية إن الموظف فني مسؤول عن صيانة المعدات التي تربط محطات شبكة الهاتف الخلوي.
وكانت مصادر أمنية أكدت أن الرجل يعمل لدى الشركة منذ 14 عاما. وقبلها كان موظفا في وزارة الاتصالات.
وقال حزب الله الذي خاض حربا ضد إسرائيل عام 2006 إن القضية تظهر أن إسرائيل قادرة على التغلغل والسيطرة على شبكة الاتصالات مما يسبب ضررا كبيرا للأمن الوطني اللبناني.
وبدأ لبنان سلسلة من الاعتقالات في ابريل نيسان 2009 في اطار تحقيق موسع في التجسس جرى فيه اعتقال عشرات الأشخاص بشبهة التجسس لصالح إسرائيل.
ووجهت اتهامات لأكثر من 20 ومنهم عقيد في الجيش. ودعا حزب الله لإعدام كل المعتقلين، فيما لم تعلق إسرائيل على أي عملية اعتقال.
وأشار لبنان الذي هو في حالة حرب من الناحية الرسمية مع إسرائيل إلى أن الاعتقالات شكلت ضربة كبيرة لشبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان وان كثيرا من المشتبه بهم لعبوا دورا جوهريا في التعرف على أهداف حزب الله التي قصفت في حرب عام 2006.
وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قال الشهر الماضي أن موضوع التجسس على الوطن أمر غير مقبول من أي أحد ويجب التشدد في معاقبة الجواسيس.. واذا وصلني حكم بالإعدام فسأوقعه.
القدس العربي