خلال الفترة الماضية والمجتمع الدولي يراقب اصابت دول الجوار العربي بمرض داعش السرطاني القاتل وخلال ترقب الحلول السياسية المقترحه للتعامل مع تفشي هذا الداء يتسأل السواد الاعظم من شعبنا العربي ،كيف انتقل حمى تنظيم داعش الى هذا الحد القاتل دون قطع طريقه ،وكيف تضخمت اعداده ؟ حتى استطاع تكوين كل هذه الامارات في المدن المحتلة في سوريا والعراق ومحاولاته المستميته لاقامة امارته الاخيرة في شمال لبنان.وكيف لا تستطيع القوى المسماة عظمى ان تلتهمه في اسرع وقت؟والى الان لااحد يملك جواب واضح ،وكل جواب يأتي من خلفية متبنيه السياسية.
ونحن مسيحيو الاردن مع كل العالم نراقب ماذا تفعل داعش في اخوتنا المسيحين من تهجير وقتل وتنكيل لمجرد انهم يصرون على البقاء على ايمانهم القويم، فيتسرب القلق و الاضطراب الى نفوسنا ليس خوف على حضورنا الاردني الراسخ بل على مصير ثقافة مسيحية عريقة عمرها الالف السنين يحاول هذا التنظيم الارهابي طمسها ومحو اثرها التاريخي القديم فلمصلحة من يقومون بذلك.ونحن على يقين ان كل هذه التصرفات البربرية غريبة عن فحوى جوهر الاسلام الذين يدعون.
ان الدولة وان اعلنت في دستورها انها تدين دين بعينه الا انها تبقى تطبق قوانين واعرف مدنية تجعلها فاعلة في كل المنظمات والمحافل الدولية التي ترعى الحقوق والواجبات الانسانية لكل بشر بعيدا عن كل تفرقة قائمة على الدين او الجنس او اللون او العرق ...الخ.فالجميع مواطنين متساوين تحت سلطة القانون.
نحن في الاردن اردنيين من شتى المنابت والاصول نسعى كلنا للخير العام والمنفعة الكلية يعم الامن والسلام وكل ما يحدث من رعب وارهاب للجماعات الارهابية المسلحة يخيف الجميع من مواطنين الدولة المدنية اينما قامت وبغض النظر عن الانتماء الديني لافرادها.
كلنا مع ادانة التطرف والعنف والارهاب في سوريا والعراق ونيجيريا وبرورما والبوسنة ،ونصلي كل يوم لله العلي القدير ان يحرس بلادنا الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة من كل شر ودنس. اللهم امين.