واشنطن - إفي
رغم مسيرة أسطورة الملاكمة الأمريكي مايك تايسون الرياضية الحافلة بالانجازات والبطولات والشهرة والثراء الفاحش, الا أنها لا تخلو من الفضائح والجرائم المشينة, مما اضطره للتخلي عن صمته والتعبير عن احتقاره لنفسه وامتقاته لأفعاله.
وكشف تايسون في مقابلة مع مجلة (ديتيلز) الأمريكية أنه بعد 44 عاما من حياته يعتبر نفسه شخصا حقيرا قضى حياة فوضوية, على حد تعبيره.
وقال تايسون "أملك شجاعة كافية لمواجهة نفسي امام المرآة لأعترف بأنني خنزير ووغد, وعندما استعيد ذاكرة مشواري في الملاكمة لاأجد سوى حياة فوضوية حقيرة".
وردا على سؤال حول شعوره الآن بعد أن كان الرجل الأقوى في العالم, قال "أنا أقل من نصف رجل, واعتبر نفسي أكثر ملاكم مثير للشفقة", مشيرا الى أنه عانى طوال حياته من الاكتئاب وانعدام الاستقرار العاطفي حتى أصبح وجها مألوفا في المصحات النفسية.
وأشار تايسون الى أنه أهدر كل أمواله بعد أن كانت تقدر ثروته بـ 300 مليون دولار.
واختتم الملاكم حواره المأسوي قائلا "أريد أن أرقد في قبري بسلام".
ويشهد سجل انجازات تايسون بأنه كان بطل العالم في الوزن الثقيل وأصغر رجل يفوز بألقاب مسابقات الملاكمة العالمية, رابطة الملاكمة وإتحاد الملاكمة العالمي في الوزن الثقيل, وفاز بلقب مجلس الملاكمة العالمي في سن العشرين من عمره.
وطوال حياته المهنية, عرف بأسلوبه الشرس في الملاكمة وسلوكه المثير للجدل سواء داخل الحلبة وخارجها, حتى أنه قضم جزءا من أذن خصمه إيفاندر هوليفيلد عندما تواجها على لقب ًأ« للوزن الثقيل عام 1997.واعتزل تايسون الملاكمة في 2006 .