زاد الاردن الاخباري -
كشفت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية النقاب عن خطة, اعدها وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان, تهدف الى "تحويل قطاع غزة إلى كيان مستقل, ومنفصل تماما".
وتقضي خطة ليبرمان ب¯ "رفع مسؤولية إسرائيل عن قطاع غزة بشكل كامل", ما يمكن إسرائيل - لأول مرة - من اعتراف دولي بانتهاء احتلالها للقطاع.
وتضفي خطة ليبرمان - وفق الصحيفة - شرعية على حكومة حركة حماس في غزة, حيث سيتعين على المجتمع الدولي أن يتعامل معها, وليس مع إسرائيل او السلطة الفلسطينية.
وتقترح الخطة إرسال قوة عسكرية دولية او اوروبية إلى المعابر الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة.
وتتنازل اسرائيل - بموجب الخطة - عن مطلبها تفريغ حمولات السفن المتجهة إلى غزة في الموانئ الإسرائيلية, على أن تجرى اعمال التفتيش الامني لها من جانب مفتشين دوليين في قبرص واليونان.
ولم يتضح ما اذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, او حزب الليكود الحاكم, يساند هذه الخطة, التي تعتبر مبادرة شخصية من جانب ليبرمان, وفق ما اكده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور.
وتسمح خطة ليبرمان لحكومة حماس بإقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية, ومنشاة لإزالة ملوحة مياه البحر, واخرى لتنقية مياه الصرف الصحي.
ويتوقع أن يناقش ليبرمان هذه الخطة مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون, في مسعى لحشد مساعدة أوروبية لرفع مسؤولية إسرائيل عن القطاع, وتحميل الجهة المسيطرة عليه هذه المسؤولية.
وتتوجه آشتون غدا الى غزة, للمرة الثانية خلال اربعة اشهر, لبحث الية فتح الاتحاد الاوروبي نقاط عبور جديدة.
وقالت آشتون "نحن مستعدون للمساعدة على فتح نقاط عبور لنقل البضائع من والى غزة".
وبينت آشتون انها "تنتظر ان تكون الوعود الاسرائيلية بتخفيف الحصار عن غزة وضعت موضع التطبيق".
ومن غير الوارد ان تلتقي آشتون اي ممثل لحركة حماس, التي تسيطر على القطاع.
وكرر متحدث باسم المفوضية موقف الاتحاد الاوروبي في هذا الصدد, وقال "موقفنا كما هو, لا محادثات مباشرة مع حماس".
وعلى صعيد ذي صلة, بحث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل سبل تشجيع اجراء مباحثات سلام مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين, دون ان يدلي الاثنان باي تعليق.
ومن المقرر ان يجري ميتشل مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ظهر اليوم في رام الله.
وتسعى واشنطن الى دفع الاطراف للبدء بالمفاوضات المباشرة, وهو ما يرفضه الفلسطينيون, ويشترطون للقبول به تجميد إسرائيل كافة أعمال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس, وان تبدأ المفاوضات من حيث توقفت إبان حكومة ايهود اولمرت, وإحراز تقدم ذي مغزى في المحادثات غير المباشرة بشأن القضايا الرئيسية محل التفاوض, وبصفة خاصة القضايا المتعلقة بالحدود والأمن.0
وكالات