زاد الاردن الاخباري -
خاص - في حاضر ومستقبل الاجيال تبقى مدينة السلط مصنع رجال الساسة منهم والاكاديميين ولو احتجبت الرؤيا فجبال عيرا ويرقا وزي تبقى لتبدد ضباب الافق وما خفي من الخارطة السياسية الاردنية.
استحضار هذه الكلمات ضرورة ملحه لقراءة مشهد الشارع السلطي اثناء وعقب زيارة رئيس الوزراء سمير الرفاعي الذي آثر ان تكون السلط محطة هامه من مراحل كسب الشعبية المفقودة لدى الحكومة ومنذ يومها الاول وما تلى ذلك من قرارات فهمها السلطيون -ولهم الحق في ذلك-اقصاء رجالات السلط من المناصب التي كانوا يحتلوها اما بالاقالة او بالسجن كما حدث مع الوزير الاسبق عادل القضاة.
\\\"السلطيون\\\" مثلهم مثل عموم محافظات الاردن قرأوا المضمون من قرارات \\\"الحكومة الرفاعية\\\" ومنذ توليها انها -اي القرارت- اطارها العريض الشخصنة وتصفية الحسابات حيث كان لأبناء السلط نصيب الاسد من جردة حساب الرفاعي.
استبدال \\\"السلطيون\\\" بـ\\\"الكبيتاليون\\\" هي الصفة الرائجة للحكومة وهي احد البقع السوداء الكثيره والتي اتسخ به الثوب الحكومي، فكانت محاكمة وزير المالية الاسبق عادل القضاة في قضية المصفاة والاصرار على سجنه رغم حالته الصحية السيئة، كانت الاخيرة \\\"القشة التي قسمت ظهر البعير\\\".
ليس من الذكاء التفكير بسوداوية بل من الدهاء النظر الى الموقف بتجرد ودون مجملات لفظية كانت ام بلاغية، فالرئيس الرفاعي جاء الى الدوار الرابع حاملاً اجندة ثأريه وانتقامية، وبدا الرجل كالذي يحمل قائمة تحوي اسماء عليه التخلص منها لأعتقاده ان اصحاب هذه الاسماء هم من وضعوا العصى في دولاب شركة دبي كابيتل واعاقوا مسيرها نحو التحكم بالمفصل الاقتصادي الاردني.
وبالعودة الى الزيارة باهته اللون فقد استُقبل الرفاعي بأستياء شعبي بدا واضحاً في تفاعل المجتمع المحلي مع الحدث فغاب رئيس بلدية السلط الكبرى ليغيب ممثل المجتمع المحلي في اشارة واضحة لعدم الرضى الشعبي لا عن الزيارة ولا عن الاداء الحكومي!
المفارقة الغريبة ان الشخصيات الثلاث التي استقبلت رئيس الوزراء عند مدخل السلط هم في الحقيقة ليسوا من ابناء السلط وهم وزير الداخلية نايف القاضي ومحافظ البلقاء فواز ارشيدات ومدير شرطة البلقاء العميد تحسين المومني في اشارة اخرى لا يمكن اغفالها، بالاضافة الى \\\"التشنج\\\" وحالة الاستنفار كانت واضحة على الحراسة المرافقة للرئيس الرفاعي وكانت مؤشراً آخر على عدم وضعية الامور في الاتجاه الصحيح.
الصغير قبل الكبير في السلط يعلم بما لا يدع مجالا للشك ان رئيس الوزراء سمير الرفاعي كان ضيفاً ثقيلاً على السلط واهلها ،ولم تكن كما ارادها الرفاعي صكوك غفران عما اقترفه الآخير ضد ابناء السلط من اقصاء وازاحة.